الوسط بين النجوم
تطلق كلمة الوسط بين النجوم على المادة الموجودة بين النجوم في المجرة وهى عبارة عن جزيئات و أيونات منخفضة الكثافة (بضع آلاف الذرات في اللتر مقارنة ب 10اس 22 في اللتر للهواء الذي نستنشقه) إلا أنه يغلب فيه الهيدروجين .
وتشمل دراسته في الفيزياء الفلكية على معرفة طبيعة الجزيئات المبعثرة بشكل عشوائي في الفضاء بين النجوم وبين المجرات ، وأحيانا يختلط بها غبارا كونيا إذا كانت ناتجة من انفجار مستعر أعظم.
بصفة عامة الغاز البين نجمي هو المادة الخام لتكوين نجوم جديدة حيث تولد الأخيرة في المناطق الأكثر كثافة في الوسط البن نجمي .
يكثر وجود الغاز البين نجمي لإي أذرعة المجرات والسدم ، كما يتجمع أيضا في حوصلة مجرتنا بين النجوم الكثيفة فيه ، و يضع حدا لما يمكننا رؤيته داخل مركز درب التبانة ، وبالتالى تكون حوصلة المجرة شديدة اللمعان .
لا يتوزع الوسط بانتطام داخل المجرة ولكن تسحبه الجاذبية في طبقة رقيقة في قرص المجرة على شكل سحب.
أحيان يكون الغاز ساخنا ويطلق ضوءا مرئيا ويسمى سديم إشعاعي .
وغالبا ما يكون مصدر الإشعاع نجوم شابة من نوع O أو B .
وحين يكون الغاز باردا يمكن رؤيته من الضوء المنعكس عليه من نجم قريب ، وفي تلك الحالة يسمى سديم عاكس .
وأحينا يكون الوسط كثيفا كثافة تحجب ضوء النجوم في الخلفية فيسمى سديم مظلم .
و بالرغم من أن النوعين الأخيرين لا يصدران ضوءا مرئيا لكنهما يصدران ضوءا غير مرئيا في حيز الأشعة تحت الحمراء.
تمكننا الاشعة التي يطلقها الوسك أو التي يعكسها من معرفة خواصه وتكوينه الكيميائى عن طريق تحليل الطيف (علم الأطياف) الخاص بالسدم، حيث تمتص الذرات أو الجزيئات الطول المو** للضوء المكافئ للتغير الطاقى للالكترون.
لذا عند مقارنة الطيف القادم من النجم من خلال السدم بطيف النجم الاصلى يمكن تحديد مستويات الطاقة الناقصة التي تظهر على شكل خطوط سوداء تقطع الطيف وكذلك الحال بالنسبة للسدم الساخنة حيث تصدر خطوط اشعاع في الطيف.
وهكذا عند دراسة خطوط الاشعاع والامتصاص في الطيف يمكن معرفة التكوين ودرجة الحرارة والكثافة في الوسط.
المفضلات