المناهج الجديدة 2018 / 2019 :

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا، لا إله إلا الله وحدهُ، صدق وعدهُ ونصر عبدهُ وأعز جندهُ وهزم الأحزاب وحدهُ، لا إله إلا الله ولا نعبدُ إلا إياهُ، مُخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِ على سيدنا محمدٍ، وعلى آل سيدنا محمدٍ، وعلى أصحاب سيدنا محمدٍ، وعلى أنصار سيدنا محمدٍ، وعلى أزواج سيدنا محمدٍ، وعلى ذرية سيدنا محمدٍ، وسلم تسليمًا كثيرً **** كل عام وجميع الأمة الإسلامية بخير

facebook

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ القولُ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمٍ

  1. #1
    مشرف سابق الصورة الرمزية abomokhtar
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    4,025

    01 (2) مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ القولُ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمٍ

    مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ

    القولُ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمٍ (1)

    من أعظم آفات اللسان خطرًا على صاحبها آفة القولِ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمٍ، ومن كانت فيه هذه الآفة لا يفلح أبدًا ومن كانت فيه هذه الآفات فهو أظلم الناس على الإطلاق، ومن كانت فيه هذه الآفة كان مرتكبًا لأعظم المحرمات، فإن القولُ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمٍ أعظم المحرمات على الإطلاق، فإن الله تعالى جعله أعظم من الشرك بالله تعالى. القَوْلُ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمٍ من أعظم مقاصد الشَّيْطَا نِ: القولُ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمٍ من أعظم مقاصد أبليس، ومن أَوْلَى مَسَاعِيهِ لإغواء بني آدم، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلًا طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُو اْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَا نِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُ مْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْش َاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُون َ[1].
    قال ابن كثير: قَوْلُهُ: ﴿ إِنَّمَا يَأْمُرُكُ مْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْش َاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُون َ ﴾ أَيْ: إِنَّمَا يَأْمُرُكُ مْ عَدُوُّكُم ُ الشَّيْطَا نُ بِالْأَفْع َالِ السَّيِّئَ ةِ، وَأَغْلَظُ مِنْهَا الْفَاحِشَ ةُ كَالزِّنَا وَنَحْوَهُ ، وَأَغْلَظُ مِنْ ذَلِكَ وَهُوَ الْقَوْلُ عَلَى اللَّهِ بِلَا عِلْمٍ، فَيَدْخُلُ فِي هَذَا كُلُّ كَافِرٍ وَكُلُّ مُبْتَدِعٍ أيضًا[2].
    قال ابن جرير: وَالسُّوءُ : الإِثْمُ مِثْلُ الضُّرِّ مِنْ قَوْلِ الْقَائِلِ : سَاءَكَ هَذَا الْأَمْرُ يَسُوءُكَ سُوءًا؛ وَهُوَ مَا يَسُوءُ الْفَاعِلَ . وَأَمَّا الْفَحْشَا ءِ: فَهِيَ مَصْدَرٌ مِثْلُ السَّرَّاء ِ، وَالضَّرَّ اءِ، وَهِيَ كُلُّ مَا اسْتَفْحَش َ ذِكْرُهُ، وَقَبُحَ مَسْمُوعُه ُ. وَقِيلَ: إِنَّ السُّوءَ الَّذِي ذَكَرَهُ اللَّهُ هُوَ مَعَاصِي اللَّهِ؛ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، فَإِنَّمَا سَمَّاهَا اللَّهُ سُوءًا؛ لِأَنَّهَا تَسُوءُ صَاحِبَهَا بِسُوءِ عَاقِبَتِه َا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ. وَقِيلَ: إِنَّ الْفَحْشَا ءَ: الزِّنَا؛ فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ، فَإِنَّمَا يُسَمَّى لِقُبْحِ مَسْمُوعِه ِ وَمَكْرُوه ِ مَا يُذْكَرُ بِهِ فَاعِلُهُ.[3].
    وقال تعالى: ﴿ وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَر َ وَالْفُؤَا دَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا[4].


    [1] سورة البقرة : الآية / 168 ، 169.
    [2] تفسير ابن كثير - رضي الله عنه 1/ 479).
    [3] تفسير الطبري - رضي الله عنه 3/ 40).
    [4] سورة الإسراء :الآية/ 36.





  2. #2
    مشرف سابق الصورة الرمزية abomokhtar
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    4,025

    افتراضي رد: مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ القولُ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمٍ

    مِنْ آفَاتِ اللِّسَانِ

    القولُ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمٍ (2)

    القَوْلُ عَلى اللهِ تَعالى بِغَيرِ عِلمٍ أعظم المحرمات على الإطلاق


    قال الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِ شَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْي َ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنزلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُون َ ﴾.[1]
    ففي هذه الآية ذكر الله تعالى أصول المحرمات فبدأ بأقلها حرمة فقال: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِ شَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ﴾ وهذه تشمل الزنا واللواط وما شابهها من الفواحش، ثم ارتقى الخطاب درجة إلى ما هو أشد خطراً وأعظم ضرراً وهو وأقبح أثراً، وهو الإثم والظلم ﴿ وَالإثْمَ وَالْبَغْي َ بِغَيْرِ الْحَقِّ ﴾ وذلك لأن ضرر البغي متعد إلى الغير وأثره أعظم من أثر الفواحش، ثم ارتقى الخطاب درجة إلى ما هو أشد خطرا وأعظم ضررا وأقبح أثرا، وهو الشرك بالله تعالى ﴿ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنزلْ بِهِ سُلْطَانًا ﴾ ثم ارتقى الخطاب درجة إلى ما هو أشد خطرا وأعظم ضررا وأقبح أثراً، وهو القول على الله تعالى بغير علم ﴿ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُون َفالقول على الله تعالى بغير علم أخطر من الشرك بالله تعالى وذلك لأن مفسدة القول على الله تعالى بغير علم أعظم من مفسدة الشرك بالله تعالى فإن الشرك ضرره قاصر على صاحبه أما القول على الله تعالى بغير علم فإن ضرره متعد وإن شئت فانظر إلى ما أحدثه مسيلمة الكذاب من الفتنة عندما ادعى النبوة فضل بقوله فئام عظيمة من الناس، ولا شك أن من ضل في نفسه أقل شراً وأثراً وإثماً ممن ضل في نفسه وأضل غيره، وقد بين ذلك القرآن أعظم بيان قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا اتَّبِعُوا سَبِيلَنَا وَلْنَحْمِ لْ خَطَايَاكُ مْ وَمَا هُمْ بِحَامِلِي نَ مِنْ خَطَايَاهُ مْ مِنْ شَيْءٍ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُو نَ * وَلَيَحْمِ لُنَّ أَثْقَالَه ُمْ وَأَثْقَال ًا مَعَ أَثْقَالِه ِمْ وَلَيُسْأَ لُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَ ةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُون َ ﴾.[2]
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في قول الله تعالى: ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَة َ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِي رِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ﴾ فحصر التحريم في هذه الأربعة فإنها محرمة في كل ملة لا تباح بحال إلا عند الضرورة وبدأ بالأخف تحريما ثم بما هو أشد منه فإن تحريم الميتة دون تحريم الدم فإنه أخبث منها ولحم الخنزير أخبث منها وما أهل به لغير الله أخبث الأربعة.
    ونظير هذا قوله: ﴿ قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِ شَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإثْمَ وَالْبَغْي َ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنزلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُون َ ﴾ فبدأ بالأسهل تحريمًا ثم ما هو أشد منه إلى أن ختم بأغلظ المحرمات وهو القول عليه بلا علم فما أهل به لغير الله في الدرجة الرابعة من المحرمات.[3]
    قال الإمام عبد الرحمن بن الجوزي رحمه الله في تفسير قوله تعالى: ﴿ وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُون َ ﴾ عامٌّ في تحريم القول في الدين من غير يقين).

    [1] سورة الأعراف الآية /33
    [2] سورة العنكبوت: الآية 12، 13
    [3] أحكام أهل الذمة - رضي الله عنه 1 / 528)







المواضيع المتشابهه

  1. مشاركات: 180
    آخر مشاركة: 02-25-2017, 03:41 PM
  2. مذكرة الموجز في العلوم الاول الاعدادى أ/ صفاء عزمى
    بواسطة أ/محمد ابراهيم في المنتدى العلوم
    مشاركات: 104
    آخر مشاركة: 11-30-2016, 06:50 PM

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •