هذه قصيدة المثقب العبدى ومنها جزء للدراسة (2-10)
أفاطمُ! قبلَ بينكِ متِّعينى** ** ومنعكِ ما سألتكِ أنْ تبينى
فَلا تَعِدي مَواعِدَ كاذِباتٍ **** تمر بها رياحُ الصيفِ دوني
فإنِّى لوْ تخالفني شمالى **** خلافكِ ما وصلتُ بها يميني
إذاً لَقَطَعتُه ا ولقُلتُ: بِيني **** كذلكَ أجتوى منْ يجتويني
لِمَن ظُعُنٌ تَطَلَّعَ مِن ضُبَيبٍ **** فَما خَرَجَت مِنَ الوادي لِحينِ
يشَّبهنَ السَّفينَ وهنَّ بختُ**** عُراضاتُ الأباهِرِ والشُّؤونِ
وهُنَّ على الرَّجائزِ واكِناتٌ** ** قَواتِلُ كُلِّ أَشجَعَ مُسْتكينِ
كغزلانٍ خذلنَ بذاتِ ضالٍ**** تنوشُ الدَّانيات ِ منَ الغصونِ
ظهرنَ بكلَّة ِ، وسدلنَ رقماً**** وثقبنَ الوصاوصَ للعيونِ
أَرَينَ مَحاسِناً وكنَنَّ أُخرى**** من الأجيادِ والبَشَرِ المَصونِ
ومن ذَهَبٍ يَلوحُ على تَريبٍ**** كلَونِ العاجِ ليسَ بذي غُضونِ
وهُنّ على الظِّلام مُطَلَّبات ٌ**** ط***اتُ الذُّوائبِ والقرونِ
إذا ما فتنهُ يوماً برهنٍ**** يعزُّ عليهِ لم يرجعْ يحينِ
بتَلهِيَة ٍ أَريشُ بها سِهامي**** تبذُّ المرشقاتِ منَ الفطينِ
علونَ رباوة ً، وهبطنَ غيباً**** فلَمْ يَرجِعْنَ قائلة ً لحِينِ
فقلتُ لبعضهنَّ، وشدَّ رحلى**** لهاجرة ٍ عصبتُ لها جبينى :
لعلّكِ إنْ صَرَمتِ الحَبلَ منِّي**** أكونُ كذاكِ مصحبتي قرونى
فسلِّ الهمَّ بذاتِ لوثٍ**** عُذافِرة ٍ كمِطرَقَة ٍالقُيونِ
كَساها تامِكاً قَرِداًعَل َيها**** سَوادِيُّ الرَّضيحِ من اللَّجينِ
إذا قلقتْ أشدُّ لها سنافا**** أمامَ الزَّورِ منْ قلقِ الوضينِ
كأنّ مَواقِعَ الثَّفِنات ِ مِنها**** مُعَرَّسُ باكِراتِ الوِرْدِ جُونِ
يَجُدُّ تَنَقُّسُ الصُّعَداء ِ منها**** قوى النِّسعِ المحرمِ ذى المئونِ
تَصُكُّ الجانِبَين ِ بِمُشفَتِر ّ**** لهُ صوتٌ أبحُّ منَ الرَّنينِ
كأنَّ نفى َّ ما تتفى يداها**** قذافُ غريبة ٍ بيدى ْ معينِ
تسدُّ بدائمِ الخطرانِ جثلٍ**** يُباريها ويأخُذُ بالوَضينِ
وتسعُ للذُّباب إذاتغنَّى* *** كتغريدِ الحمامِ على الوكونِ
وأَلقَيتُ الزِّمامَ لها فنامَتْ*** * لعادنها منَ السَّدفِ المبينِ
كأنّ مُناخَها مُلقى لِجامٍ**** على معزائها وعلى الوجنينِ
كأنّ الكُورَ والأنساعَ منها**** على قَرْواءَ ماهِرَة ٍ دَهينِ
يشقُّ الماءَ جؤجؤها،وتع لو**** غَوارِبَ كُلِّ ذي حَدَبٍ بَطينِ
غَدَت قَوداءَ مُنشَقّ اًنَساها** ** تجاسرُ بالنُّخاعِ وبالوتينِ
إذا ما قمتُ أرحلها بليلٍ**** تأوَّهُ آهة َ الرَّجلِ الحزينِ
تقولُ إذا دَرأْتُ لها وَضِيني*** * أهذا دينهُ أبداً ودينى ؟
أكلَّ الدَّهرِ حلٌّ وارتحالٌ** ** أما يبقى على َّ وما بقينى !
فأَبقى باطِلي والجِدُّ منها**** كدُكّانِ الدَّرابِن َة ِالمَطِينِ
ثَنَيتُ زِمامَها ووَضَعتْ رَحْلي**** ونمرقة ً رفدتُ بها يمينى
فَرُحْتُ بها تُعارِضُ مُسبَكِرّا ً**** على ضحضاحهِ وعلى المتونِ
إلى عمروٍ، ومنْ عمروٍ أتتني**** أخى النَّجداتِ والحلمِ الرَّصينِ
فإمَّا أنْ تكونَ أخى بحقِّ**** فأَعرِفَ منكَ غَثِّي من سَميني
وإلاَّ فاطَّر حني واتخذنى*** * عَدُوّاً أَتَّقيكَ وتَتَّقيني
وما أَدري إذا يَمَّمتُ وَجهاً**** أُريدُ الخَيرَ أَيُّهُما يَليني
أللخَيرُ الذي أنا أَبْتَغيهِ **** أَمِ الشَّرُّ الذي هو يَبْتَغيني
المفضلات