الجارديان: قادة مصر يتميزون بنزعة وطنية

الأربعاء، 14 أغسطس 2013 -



لندن (أ.ش.أ)


ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم، الأربعاء، أن صناع ثورة 30 يونيو المصرية يتميزون بنزعة وطنية، إلا أن مطلب الاستقلال والعدالة الاجتماعية تجمع الشعوب عبر جميع أنحاء المنطقة.

وأوضحت الصحيفة، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى ، أن وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح السيسى سعى جاهداً دون تأخير لحماية حدود مصر مع الدول المجاورة، مدمراً 80% من الأنفاق مع غزة التى تهرب الأسلحة ومواد محظورة.

وأضافت الصحيفة، أن الربيع العربى الذى استقبله الجميع بترحاب قد تحول تدريجياً إلى شتاء عربى ويرجع الى أسباب عديدة منها التدخل الغربى فى ليبيا الذى تركها فى حالة فوضى عارمة وسوريا وجيرانها أصبحوا فى حالة من الحرب الداخلية والطائفية التى تمولها جهات خارجية.

وأشارت الصحيفة إلى المظاهرات التى يتم قمعها بالقوة فى البحرين وأنظمة دول الخليج الأخرى فى الوقت الذى دخلت فيه اليمن فى مرحلة انتقالية ط***ة، بينما تشن الولايات المتحدة غاراتها الجوية التى لن تنتهى أبداً بطائرات دون طيار.

وتابعت الصحيفة، أن "مصر تشهد احتشاد عشرات آلاف من جماعة الإخوان المسلمين ضد الثورة التى أطاحت بالرئيس محمد مرسى، وهذه الاحتجاجات قد تواجه حالة عنف إذا رفضوا فض الاعتصامات أما بالنسبة لتونس التى تمثل تميمة الربيع العربى وتشهد أفضل فترة انتقالية ديمقراطية فقد شهدت ثانى حادث اغتيال سياسى خلال شهر واحد، مما أدى إلى ظهور حركة مماثلة لمصر تطالب بحل البرلمان واستقالة الحكومة التى يقودها الإسلاميون ".

وقالت الصحيفة "ليس هناك أدنى شك فى أن ثورة 30 يونيو لاقت دعما واسع النطاق من قبل قوى المعارضة ومؤيدى الديكتاتور المخلوع حسنى مبارك بينما عارضها البعض ورغبوا فى عدم حدوث أى تغيير فى مصر"، ورأت أن العالم العربى أصبح مهدداً بالدخول فى صراع طائفى وحروب قد تؤدى إلى تقسيم الدول العربية إلى د***ات أصغر نتيجة المواجهة بين الإسلاميين والعلمانيي ن والتى أصبحت واسعة الانتشار، بالإضافة إلى التدخل الواسع من الأنظمة المستبدة فى منطقة الخليج والقيادات العسكرية والضغوط الغربية".

ولفتت الصحيفة إلى أنه بغض النظر عن كل هذا، هناك اتجاه فى مصر لإظهار السيسى مستقلا ومعادياً لأمريكا ويسير على خطى الرئيس المصرى الراحل الأكثر وطنية وشعبية جمال عبد الناصر.

واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة، إن ظهور ناصر ديمقراطى فى القرن الـ21، قادر على إيجاد حل وسط بين الإسلاميين والعلمانيي ن، قد يستطيع توحيد القوة لمواجهة هذه التحديات.