المناهج الجديدة 2018 / 2019 :

الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا، لا إله إلا الله وحدهُ، صدق وعدهُ ونصر عبدهُ وأعز جندهُ وهزم الأحزاب وحدهُ، لا إله إلا الله ولا نعبدُ إلا إياهُ، مُخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِ على سيدنا محمدٍ، وعلى آل سيدنا محمدٍ، وعلى أصحاب سيدنا محمدٍ، وعلى أنصار سيدنا محمدٍ، وعلى أزواج سيدنا محمدٍ، وعلى ذرية سيدنا محمدٍ، وسلم تسليمًا كثيرً **** كل عام وجميع الأمة الإسلامية بخير

facebook

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: خواطر قرآنية

  1. #1
    مشرف سابق الصورة الرمزية abomokhtar
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    4,025

    01 (2) خواطر قرآنية

    1- ‏إقصاء بني إسرائيل عن حمل الرِّسالة كان بسبَب انحرافهم، وذكر أكثرها في سورة البقرة.
    نحن بحاجة إلى دراستها، وتعميمها باختصار حتى لا يصيبنا ما أصابهم!

    2- ﴿ قَالُوا أَتَتَّخِذ ُنَا هُزُوًا ﴾ [البقرة: 67].
    أخذ الأمور الجادَّة باللامبالا ة من مظانِّ الابتلاء الشَّديد، وعقوبة بني إسرائيل على ذلك كانت بإرهاقهم في البحث عن بَقرة معيَّنة.
    • ولو أنَّهم نفذوا الأمرَ بالتسليم، وذبحوا بقرةً، لما عوقِبوا بإعناتهم في ذبح بقرة معينة.
    لا تشدِّد على نفسك، فيشدَّد عليك.

    3- أول سورة الحديد تقرِّر عظمة الباري سبحانه:
    • بتسبيح المخلوقات له.
    • وعظيم ملكه وقدرته.
    • وإحاطتِه الشَّاملة للزمان، والمكان، والأشياء، والحوادث جليها وخفيها في الحال والمآل.
    • ومعيَّته الشاملة لخلقه.
    • وعظيم سلطانه وقهره.
    • وتدبيره المحكم لشؤون خلقه.
    4- ‏الأسباب حِجاب كثيف يَمنع من الوصول إلى حقيقة التوحيد، وتعطيلها جَهل، ومباشرتها شرع، مع اليقين بأنَّ المؤثِّر هو الله سبحانه، والإكثار من ذِكره، والتفكُّر في مخلوقاته.

    5- ﴿ لِيَدَّبَّ رُوا آيَاتِهِ ﴾ [ص: 29].
    تلاوة القرآن الكريم بدافع الإلف والعادة تَحجبك عن حقائقه.
    وتدبُّره ثمَّ العمل به خيرُ وسيلة للاستفادة من أنواره في الدنيا والآخرة.

    6- ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ [الحديد: 4].
    ‏أجمل الخطوات تلك الخطوات التي تَخطوها مع مَن تحب أو إلى مَن تحب...
    فكيف إذا كانت مع مَن تحب إلى من تحب؟
    اللهمَّ اجعل خطواتنا سريعة إليك...

    7- ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا. .. ﴾ [التوبة: 105].
    ‏في عصر وسائل الاتصال الحديثة كثر الكلام..
    وقلَّ العمل.

    8- ‏من مظاهر جمال القرآن الكريم تنوُّع خِطابه؛ وهو لون من ألوان إعجازه، وتأثيره، وليتَ الباحثين في الدِّراسات القرآنية أن يلتفتوا إلى هذا الموضوع المهم!

    • ومن أمثلته:
    أنَّ الله سبحانه يعبِّر عن نفسه بالجمع في مقام العطاء، ويعبِّر بالمفرد في مقام الألوهيَّة .

    فلكلِّ مقام مَقال يناسبه؛ ‏مثال تنوُّع الخطاب القرآني:
    • سورة الفاتحة تعلِّمنا أدبَ الخِطاب مع الله سبحانه.
    ***احظ أنَّ نصفها الأول كان بضمير الغائب: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِ ينَ ﴾ [الفاتحة: 2].

    ونصفها الثاني كان بضمير المخاطب:
    • ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ﴾.
    • ﴿ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِين ُ ﴾ [الفاتحة: 5].
    وكأنَّ نِصفها الأول يشير إلى عالَم الغيب، بينما نصفها الثاني يشير إلى عالم الشهادة.

    9- ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِب ْ ﴾ [العلق: 19].
    من خواطِر السجود:
    أيها الإنسان:
    خُلقتَ من طِين، وستعود إلى الطِّين، فعلامَ التكبُّر والانتفاخ؟ !

    10- ‏هذه الأكوان تنادي على الإنسان:
    ﴿ إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ﴾ [البقرة: 102].

    ألَم تسمع قولَ الله سبحانه على لسان إبراهيم:
    ﴿ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِين َ ﴾ [الأنعام: 76]؟
    فاعتبر ولا تغفل.
    واحذر من تَزييف الحقائق.


    د. عبدالسميع الأنيس



  2. #2
    مشرف سابق الصورة الرمزية abomokhtar
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    4,025

    افتراضي رد: خواطر قرآنية

    خواطر قرآنية (2)
    من كنوز القرآن


    1- من أعظم كُنوز القرآن: أنَّ الله سبحانه أطلَعَنا على دعوات عبادِه الصالحين التي استجابها، وهي كثيرة، منها: دعوة نبيه يونس عليه السلام، قال تعالى:
    ﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَا تِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَك َ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِ ينَ * فَاسْتَجَب ْنَا لَهُ وَنَجَّيْن َاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِن ِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88].
    وهي من الدعوات المستجابة لكلِّ مَن دعا بها من المؤمنين.

    2- من كنوز القرآن: أنَّ الله سبحانه أطلَعَنا على حقائق علميَّة قام بها رجالٌ من أتباع الأنبياء، منها: دعوة رجل عالم في زمَن نبيه سليمان، قال تعالى:
    ﴿ قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّ ًا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي... ﴾ [النمل: 40].
    وهي حقيقة تَفتح آفاقًا رحبة للعقل البشري لكي يصِل إلى هذا المستوى من العلم.

    3- من كنوز القرآن: أنَّ الله سبحانه أطلعنا على حديثه مع الكليم موسى عليه السلام في أكثر من عشرين آية في سورة طه.
    حدَّثه فيها عن طفولته وشبابه، وعن أمِّه ورعاية أخته، ومحبته له، أليس قد قال: ﴿ وَأَلْقَيْ تُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَ عَ عَلَى عَيْنِي ﴾ [طه: 39]؟
    وعن المهمَّة العظيمة التي تنتظره، وهي: دعوة فرعون وقومه إلى الهداية.

    4- حبذا لو قام باحِث بإحصاء كلمات الأنبياء والصَّالحي ن التي حكاها الحقُّ سبحانه في كتابه عنهم، ودراستها؛ لنتبيَّن الكلمات التي يحبُّها الله فنهتدي بها.

    5- حبَّذا لو قام باحث بإحصاء الكلمات القرآنيَّة التي استشهد بها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشَّريف، وهي كثيرة في السنَّة النبوية.
    ومن أمثلته: دعاء الصباح والمساء: ((حَسبي الله لا إله إلا هو، عليه توكَّلتُ وهو رب العرش العظيم))، وهو مأخوذ من آخر آيةٍ من سورة التوبة.

    6- قول الله تعالى: ﴿ وَتَظُنُّو نَ بِاللَّهِ الظُّنُونَ ا ﴾ [الأحزاب: 10]، ترجمة صادِقة لمشاعر المسلمين يوم الأحزاب!
    وصورة بليغة من صور إعجاز القرآن عندما يترجِم المشاعر إلى لغة ناطِقة، ولا عجب؛ ﴿ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى ﴾ [طه: 7].
    ومن أمثلة ذلك أيضًا: قوله تعالى: ﴿ وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِن ِينَ ﴾ [القصص: 10].

    7- من كنوز القرآن الكريم: حديثه عن تعاليم التوراة في كثير من الآيات، ومن ذلك: الآيتان [83، 84] من سورة البقرة...، ‏وذكر فيهما سبعة أمور، وهي:
    1- النَّهي عن عبادة غير الله سبحانه.
    2- الإحسان إلى الوالدين والأقرباء، واليتامى والمساكين.
    3- أن يقولوا للنَّاس حُسنًا.
    ‏4- إقامة الصلاة.
    5- إيتاء الزكاة.
    6- عدم سفك الدماء.
    7- عدم إخراج الناس من ديارهم.

    وتأمل قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِي لَ لَا تَعْبُدُون َ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَا لِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَا مَى وَالْمَسَا كِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُو ا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْت ُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُون َ * وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُ مْ لَا تَسْفِكُون َ دِمَاءَكُم ْ وَلَا تُخْرِجُون َ أَنْفُسَكُ مْ مِنْ دِيَارِكُم ْ ثُمَّ أَقْرَرْتُ مْ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُون َ ﴾ [البقرة: 83، 84].

    ***احظ أنَّ أكثر عصيانهم لكتاب ربهم كان في الأمرين الأخيرين، قال تعالى:
    ﴿ ثُمَّ أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ تَقْتُلُون َ أَنْفُسَكُ مْ وَتُخْرِجُ ونَ فَرِيقًا مِنْكُمْ مِنْ دِيَارِهِم ْ تَظَاهَرُو نَ عَلَيْهِمْ بِالْإِثْم ِ وَالْعُدْو َانِ وَإِنْ يَأْتُوكُم ْ أُسَارَى تُفَادُوهُ مْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُه ُمْ أَفَتُؤْمِ نُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُ ونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلَّا خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَ ةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون َ ﴾ [البقرة: 85].

    8- ما أجمل القرآن عندما يَنقل لك حديثَ الملائكة والجن والنمل والطير... بلغة عربيَّة فصيحة! حقًّا إنَّه معجزة المعجزات، ولكننا غافِلون عن آياته.

    9- من كنوز القرآن: أنَّ الله سبحانه أخبرَنا عن خطبة الشَّيطان التي سيلقيها على أتباعه بعد فوات الأوان، كاشفًا عن الحقيقة التي طالما عميَت أبصارُهم عنها!
    وهي من المغيبات التي تبصِّر الإنسان بمصيره، وتُعِينه على اتِّخاذ القرار الصَّحيح في هذه الحياة.
    وتأمَّل فقرات الخطبة في قول الله تعالى:
    ﴿ وَقَالَ الشَّيْطَا نُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُ كُمْ فَأَخْلَفْ تُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُ مْ فَاسْتَجَب ْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِ ي وَلُومُوا أَنْفُسَكُ مْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِ كُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِ يَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُ مُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِ ينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾ [إبراهيم: 22].

    10- حبَّذا لو قام باحث بإحصاء كلمات الطُّغاة والمجرمين التي حَكاها الحقُّ سبحانه في كتابه عنهم، ودراستها؛ لنتبيَّن الكلمات التي يَكرهها الله فنتجنَّبها .


    د. عبدالسميع الأنيس



  3. #3
    مشرف سابق الصورة الرمزية abomokhtar
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    4,025

    افتراضي رد: خواطر قرآنية

    خواطرقرآني ة (3)
    مع الله سبحانه


    1- ﴿ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين ِ ﴾ [الشعراء: 62].
    كلمة صادقة نطق بها الكليم عليه السلام، وهي تعبِّر عن اليقين بالله سبحانه عند الشدائد والمحن.
    ما أشد حاجتنا إليها في هذه الظروف الصعبة!

    2- ﴿ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُو ا لَكَ كَيْدًا ﴾ [يوسف: 5].
    الرؤيا الصالحة تفصح عن حال الرجل عند الله سبحانه؛ ولهذا كان من فقه اﻷنبي اء عدمُ التحدث بها؛ دفعًا للحسد.
    ‏وقد أكد النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعنى بقوله: ((فإذا رأى أحدكم ما يحب، فلا يُحَدِّث به إلَّا من يحب))؛ ‏أسوةً بيعقوب عندما حدَّثه يوسف عن رؤياه.

    3- إذا أردت أن تعلم أهمية القلب السليم في رفعة المنزلة، فاقرأ بماذا وصف الحق سبحانه الخليل إبراهيم عليه السلام: ﴿ إِذْ جَاءَ رَبَّهُ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الصافات: 84].

    4- قوله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَا ءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ [الأعراف: 180].
    اﻷسما ء الحسنى منظومة متكاملة، وفهمها بهذا المعنى يفتح آفاقًا واسعة في طريق معرفة تعالى ومحبته، والتعلق به وعبادته.

    5- ﴿ رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا ﴾ [الكهف: 10].
    إذا دعوت الله سبحانه في حوائجك فلا تحدد؛ فإن عطاءه أوسع مما تطلب.
    إن أصحاب الكهف كانوا ينشدون السلامة من عدوهم، فدعَوْا بهذه الكلمات المباركة، فأكرَمَهم بآيات خلدت في القرآن، وأصبحت حديث اﻷيام .

    6- قال الله تعالى: ﴿ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُون َ ﴾ [الصف: 3].
    من أكثر الكلام ولم يقم باﻷفعا ل، كان مبغوضًا من الله سبحانه أشد البغض، ممقوتًا عنده، وهذه اﻵية دعوة للعمل الجاد في هذه الحياة.

    7- خلق الله تعالى السموات والأرض؛ إظهارًا لعزته تعالى ومجده، ولتكون محلًّا لتسبيح الله وتمجيده؛ قال تعالى: ﴿ سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَا تِ وَالْأَرْض ِ ﴾ [الحديد: 1].
    ولهذا حمد الحق نفسه على ذلك، وعلَّمَنا أن نحمده جل وعلا، فقال: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَا تِ وَالْأَرْض َ ﴾ [الأنعام: 1].

    8- ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ [الحديد: 4].
    اللهم أنت الصاحب، وأنت الملاذ، وإليك الملجأ.
    ‏أثبتت دراسة كندية حديثة أن الصديق المقرَّب إليك له أثر جيد على الصحة نفسيًّا وجسديًّا.
    فما أعظمَ أثر صحبتك الصالحة مع الله سبحانه عليك إذًا!

    9- ‏قال تعالى: ﴿ وَالَّذِين َ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165].
    اﻹنسا ن مخلوق عجيب! وأعجب شيء فيه: مشاعر الحب والشوق!
    وأجمل شيء في هذه المشاعر: محبة الله سبحانه، والمثول بين يديه، والطواف حول بيته.
    ومن تمام محبته: محبة رسوله صلى الله عليه وسلم.

    10- ‏أسباب تيسير اﻷمور ثلاثة: العطاء، والتقوى، والتصديق بالجزاء على ذلك في الجنة.
    تأمل قوله تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْن َى * فَسَنُيَسّ ِرُهُ لِلْيُسْرَ ى ﴾ [الليل: 5 - 7].


    د. عبدالسميع الأنيس



  4. #4
    مشرف سابق الصورة الرمزية abomokhtar
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    المشاركات
    4,025

    افتراضي رد: خواطر قرآنية

    خواطر قرآنية (4)
    ما أجمل أن تعلم...!

    1- ما أجملَ أن تَعْلَمَ:
    أن الذين تخاف منهم، هم أشدُّ خوفًا منك!
    وكن على ذكرٍ لدعوة مؤمن آل فرعون؛
    قال تعالى: ﴿ فَسَتَذْكُ رُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّض ُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَا دِ ﴾ [غافر: 44]، والنتيجة:
    قال تعالى: ﴿ فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴾ [غافر: 45].

    2- أن تعلم:
    أن المظلوم إذا قال: "حسبنا الله ونعم الوكيل"،
    فقد نقل ﻣﻠﻒ قضيَّته من العباد إلى ربِّ العباد!
    وقد كان يزيد بن حاتم المُهلَّبي (ت: 170) يقول:
    "والله ما هِبْتُ شيئًا قطُّ مثل هيبتي لرجل ظلمتُه، وأنا أعلم أنْ لا ناصرَ له إلا اللهُ تعالى، فيقول: حسبك الله، الله بيني وبينك!"[1].

    3- أن تعلم:
    أن اليمَّ الذي أن** الله فيه عبده موسى وهو في غاية ضعفه كما قال تعالى: ﴿ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيه ِ فِي الْيَمِّ ﴾ [القصص: 7]، هو اليم الذي أغرق فيه فرعون وجنده وهم في غاية قوَّتِهم: ﴿ فَأَخَذْنَ اهُ وَجُنُودَه ُ فَنَبَذْنَ اهُمْ فِي الْيَمِّ فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِ ينَ ﴾ [القصص: 40].

    4- أن تعلم:
    أن أصحاب موسى لما خافوا من فرعونَ، نادَوا: ﴿ إِنَّا لَمُدْرَكُ ونَ ﴾ [الشعراء: 61]، فأجابهم بثقة: ﴿ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِين ِ ﴾ [الشعراء: 62]، فانقلب ذلك الإدراك المخيف إلى سلاح أدرك عدوَّهم، وقضى عليه؛ أليس قد قال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ ﴾ [يونس: 90]؟

    5- أن تعلم:
    كلمة مباركة نطق بها الخليلُ إبراهيم عليه السلام، فسجَّلها الحق في كتابه؛ ﴿ وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِين ِ ﴾ [الصافات: 99]، فكلما شعرت بالهموم تحاصرُك، والحيرة تملأ أقطارَ نفسِك، فارحل بها إلى الله سبحانه، هناك تجد الطمأنينة وبَرْد اليقين.

    6- أن تعلم:
    أن النارَ لم تحرقْ إبراهيم،
    والسِّكِّي ن لم يذبح إسماعيل،
    والبحر لم يُغرِق موسى،
    والحوت لم يؤذِ يونس،
    بإذن الله تعالى، فكن مع الله سبحانه، فهو ينصرُك من غير أهلٍ ولا عشيرةٍ....

    7- أن تعلم:
    أن الله سبحانه ليس غافلًا عن أصحاب الأُخدود الجُدد!
    عندما كنت أقرأ سورة البروج في عهد الطفولة، كانت صورةُ الأخدود تمثِّل لي رعبًا، ويذهب بيَ الخيال إلى بشاعته، ‏وإجرام الطغاة المنفذين له...،
    وهي جريمة كانت تقع في العصور المتطاوِلة ؛ لكنها كانت تُسجَّل وتتناقلها الأجيال.
    ‏أما في عصرنا، فإن الأخدود بات يتكرَّر في عدد من البلاد بفعل الأسلحة الفتَّاكة، وعلى مسمع ومرأى العالم من غيرِ استنكارٍ ولا عمل على وقفه!
    ‏ولكن مما يطمئنُنا أن الله سبحانه مطَّلع على ما يجري؛ أليس قد قال: ﴿ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴾ [البروج: 9]،
    وقال: ﴿ وَاللَّهُ مِنْ وَرَائِهِم ْ مُحِيطٌ ﴾ [البروج: 20]؟
    وتسجيلُها في القرآن مما يطمئن المؤمنَ أن العدالة الإلهية لا تُهْمِل الظالمين.

    8- أن تعلم:
    أن الله سبحانه قد أخبرك بأنه قريب، واختصر لك الطريق رحمةً بك، فلماذا تذهب إلى البعيد؟
    قال تعالى: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ﴾ [البقرة: 186].

    9- أن تعلم:
    أن التوكل على الله سبحانه أمانٌ وكِفاية؛
    قال تعالى: ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّف ُونَكَ بِالَّذِين َ مِنْ دُونِهِ ﴾ [الزمر: 36].
    فهو سبحانه منيعُ الجَناب، لا يُضام من استند إلى جنابه، ولجأ إلى بابه؛ فإنه العزيز الذي لا أعزَّ منه كما قال ابن كثير.
    ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّل ْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3]، قال الربيع بن خُثيم: (إن الله تعالى قضى على نفسه أن من توكل عليه كفاه، وتصديقُ ذلك في كتاب الله: ﴿ وَمَنْ يَتَوَكَّل ْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾).

    10- أن تعلم:
    أن الثقة بالله سبحانه إيمان، واليأس كبيرة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُ ونَ ﴾ [يوسف: 87]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((عجِب ربُّنا من قنوط عباده وقُرب غِيَرِهِ، ينظر إليكم أَزِلينَ قَنِطين، فيظلُّ يضْحك؛ يعلم أن فرجَكم قريب))[2].

    وصدق من قال:
    دعِ المقاديرَ تجري في أعنَّتِها
    ولا تنامَنَّ إلَّا خاليَ البالِ
    ما بين غَمضةِ عينٍ وانتباهتِه ا
    يغيِّر الله من حالٍ إلى حالِ

    نعم، قد ينام الإنسان على أمر قد يئِس من تغييره، ويصبح وقد انفرج.

    وصدق من قال:
    قُل للذي مَلأ التشاؤمُ قلبَهُ
    ومضى يُضيِّق حولنا الآفاقَا
    سرُّ السعادةِ حُسنُ ظنِّك بالذي
    خلق الحياة وقسَّم الأرزاقَا



    [1] سراج الملوك؛ للطرطوشي 258.
    [2] رواه ابن ماجه (181)، وأحمد (16187).
    ومعنى أزلين: الأَزْلُ - بِسُكُونِ الزَّايِ - الشِّدَّةُ . وَالأَزِلُ - عَلَى وَزْنِ كَتِفٍ -: هُوَ الَّذِي قَدْ أَصَابَهُ الْأَزْلُ، وَاشْتَدَّ بِهِ حَتَّى كَادَ يَقْنَطُ؛ زاد المعاد (3 /593).




    د. عبدالسميع الأنيس



المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •