الوحده الثالثه .......... ....علم اجتماع

[مستر احمد يحيى]

المكانة والدور الاجتماعى
س : عرف المكانة والدور؟
** يقصد بالمكانة الاجتماعية :
مجموعة الامتيازات والواجبات الاجتماعية .
** يقصد بالدور الاجتماعــ ـى :
القيام باعباء هذه الواجبات وتلك الامتيازات .
* فالمدرس مثلا يكتسب مكانة اجتماعية عالية مما له من امتيازات فى المجتمع ناشئة عن قيامه بواجباته المهنية .
* يكتسب الفرد مكانته الاجتماعيه بوجه عام من أدائه الادوار المسئول عن تأديتها على النحو المطلوب .فكلمة المدرس مثلا ما هى إلا عنوان أو رمز اصطلاحى يميز مكانة فرد من الافراد ودوره فى المجتمع .
* كثيرا ما يعرف الفرد بمكانته التى يحتلها داخل مجتمعه لا باسمه "فالاب ن يخاطب والده بكلمة ( أبي ) وهي نسبة إلي المكانة التي يحتلها داخل الأسرة كرب للعائلة .
س : ما هي أنواع المكانات ؟
( أ ) مكانة موروثة ( ب) مكانة مكتسبة
تنتقل من الابن بحكم انتمائه لأسرته أو طبقة معينة داخل المجتمع .
مثال : ( أولاد الملوك والأمراء – ابن العمدة – ابن الباشا ) يكتسبها الفرد نتيجة لخبراته ومستواه التعليمي وعطائه في المجتمع ( كالمدرس – الطبيب – ضابط الشرطة )
********** ********** ********** ********** ******
النظم الاجتماعية
** تعريف النظم الاجتماعية :-
قد تعد النظم الاجتماعية الأداة التي يلجأ إليها المجتمع لتحقيق تماسكه ومساعدته علي أداء وظائفه لذا يتفق علماء الاجتماع علي أن النظم الاجتماعية هي :-


(( مجموع المعايير المنظمة المتفاعلة فيما بينها التي يجمع عليه الأفراد لتنظيم سلوكهم وتحديد علاقاتهم بعضهم بالبعض في مختلف جوانب الحياة ))
** يتشكل كل نظام اجتماعي من مجموعة من الأدوار والعلاقات تلتف حول نشاط معين والتي تنظمها مجموعة من المعايير الاجتماعية .
********** ********** ********** ********** ******

بعض النماذج للنظم الاجتماعية

** سوف نتناول ثلاثة نظم اجتماعية لأهميتها :-
أولاً : النظام الاقتصادي :-
 يعد النظام الاقتصادي عصب الحياة في سائر المجتمعات قديمها وحديثها .
** النظام الاقتصادي : ما هو إلا مجموعة من القواعد التي تنظم أدوار الأفراد وأنشتطهم الاقتصادية في المجتمع كالنشاط الزراعي والنشاط الصناعي والنشاط التجاري .... إلخ .
** يتكون النظام الاقتصادي من مجموعة من القيم والأنشطة والأدوار الاجتماعية التي ترتبط بمشكلات ال**** مع البيئة المادية .
** يرتبط النظام الاقتصادي بغيره من النظم الأخرى :-
أ ) حيث توجد علاقة قائمة بين النظام الاقتصادي والنظام السياسي في المجتمع حيث يقوم النظام الاقتصادي علي تحقيق الأهداف الاقتصادية التي تقرها المؤسسات السياسية في الدولة .
ب) كما يتبادل النظام الاقتصادي علاقة التأثير والتأثر مع النظام الأسري - فربة البيت تشتري السلع وتحصل علي ما تقدمه الهيئات الاقتصادية من خدمات - وبهذا السلوك الاقتصادي تعمل علي تنشيط حركة الشراء في السوق مما يوفر عائداًيستث مر بعد ذلك في رفع أجور العمال وتحسين الآلات والأدوات مما يؤثر في زيادة إنتاجية المصنع .
جــ ) كما تشير الدراسات إلي أن هناك علاقة بين النمو الاقتصادي والتغير الاجتماعي في المجتمع حيث أن النمو الاقتصادي للمجتمع يؤثر علي النظم الاجتماعية الأخري حيث يجعلها تحاول أن تستجيب لما أحدثه التطور الاقتصادي - كما أن المجتمع يصدر تشريعات اجتماعية وسياسية جديدة ويأخذ بنظم تعليم مختلفة وأسايب جديدة في الترشيد والتوعية تتفق مع مطالب النمو الاقتصادي الجديد .
********** ********** ********** ********** ******

ثانياً :- النظام السياسي :- لماذا ظهر النظام السياسي ؟

** لقد ظهر النظام السياسي لما يلي :-

*1- اتخاذ القرارات الملائمة لتوزيع الثروة توزيعاً عادلاً في المجتمع " حيث التكالب علي الثروة والرغبة في السيطرة علي الموارد القتصادية واحتكارها "

*2- تعبئة الموارد الاقتصادية المتاحة في المجتمع لخدمة أهدافه السياسية العليا .

*3- القيام بمهمة الإعلان عن النظام الاقتصادي للمجتمع ومناقشة برامجه المختلفة .

[مستر احمد يحيى]

- تحديد علاقة الدولة بمواطنيها وتوزيع السلطات وأسس تدرجها ( حيث تعقد المجتمعات وتضخم أحجام سكانها واتساع رقعة انتشارهم ) .
********** ********** ********** ********** ******

ولقد تختلف فلسفة النظام السياسي وشكله باختلاف المجتمعات :-
( أ ) فهناك مجتمعات جعلت سلطة الدولة أعلي من سلطة الأفراد بشكل مطلق كما في المجتمع الإيطالي في عهد ( موسوليني ) والمجتمع الألماني في عهد ( هتلر ) .
( ب ) وهناك مجتمعات تأخذ بنظم ديموقراطية تقوم علي الإنتخاب الحر وتتيح حرية التعبير من خلال منابر حزبية متعددة كما في مصر .
** التساند بين النظام السياسي وغيره من النظم داخل المجتمع من شأنه أن يساعد علي الاستقرار ونشر مناخ يأمن فيه المواطن علي حقوقه ويدرك قيمته من خلال حرص مجتمعه علي اشتراكه في عملية اتخاذ القرار فيما يخص واقعه ومستقبله .
********** ********** ********** ********** ******

ثالثاً :- النظام التربوي :-

* عرفت المجتمعات عملية التربية باعتبارها العملية التي تستهدف تطبيع الفرد والجماعة وتنشئهم علي القيم والمعايير التي اقتضاها المجتمع أساساً للسلوك والعلاقات .
* ملحوظة :
تختلف الأهداف التي تسعي إليها عملية التربية - من خلال مؤسساتها - باختلاف أبنية المجتمعات . حيث كانت التربية في المجتمعات البسيطة " القبيلة والقرية " هدفها تحقيق **** الإنسان مع

بيئته ومواجهة كافة مشكلاتها . أما بالنسبة للمجتمعات المعاصرة فقد اتسع نطاق أهداف العملية التربوية وأصبح يشمل إعداد المتخصصين في الميادين المختلفة كالفضاء والذرة وعالم البحار والفلك .
********** ********** ********** ********** ******
أهم أهداف النظام التربوي في المجتمعات المعاصرة
1- المحافظة علي الإرث الإجتماعي للإنسان ونقل هذا الإرث الاجتماعي إليه ( عناصر الثقافة من عادات وتقاليد ) .
2- إكساب الفرد الشخصية الاجتماعية القادرة علي ال**** مع المواقف المتجددة والمتغيرة .
3- تنمية قدرات الفرد ومهاراته للتغلب علي ما يحيط به من تحديات .
4- ربط الفرد بمصادر المعرفة والثقافة والتعلم كالمكتبة المدرسية ووسائل الإعلام - المتاحف - المعارض ........ إلخ .
5- إعداد الطاقات البشرية المؤهلة اللازمة لإنجاز خطط المجتمع وبرامج التنمية فيه كإعداد المهندسين - الأطباء ........ إلخ .
** ولقد كانت الأسرة - وما زالت - هي الجهاز الاجتماعي الأول التي أوكل إليها المجتمع مهمة غرس البذور الأولي في عملية تربية النشء حيث ان الوظيفة الرئيسية للأسرة هي التربية إلا أن المجتمع الحديث لجأ إلي المدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة ووسائل الإعلام وذلك لاستكمال دعم وتطوير عملية التربية .
********** ********** ********** ********** ******
ثالثاً : التغيـر الاجتماعي ( الثقافة )
"يوضح هذا الجزء بعد الثقافة "
** من الثابت أن المجتمعات البشرية في حالة دائمة من حالات التغير والتحول سواء كان سريعاً أم بطيئاً .
** ولذا فإن ظاهرة التغير الاجتماعي من أبرز ظواهر المجتمع حيث أنها القانون الدائم في حياة المجتمعات لذلك فقد دفع هذا التغير علماء الاجتماع إلي الاهتمام برصد وتحليل ما يطرأ علي بناء المجتمع ونظمه من تبدل خاصة وأن وقوع التغير يستدعي إحداث تعديلات عديدة في سائر أجزاء المجتمع كي نستطيع أن ن**** مع مجريات ما يحدث من أحداث ( كوقوع غزو - دخول


تكنولوجيا جديدة - قيام ثورات اجتماعية ) فقد أحدث مثلاً قيام ثورة 23 يوليو 1952 م في مصر تغيرات جذرية في بناء المجتمع المصري .

الثقــــــ ــــــــــ ــافة
** تتكون الثقافة من القيم التي يسير عليها هداها أفراد المجتمع ، والمعايير التي تحكم سلوكهم والمنتجات المادية التي ينتجونها ، والرموز التي يتعارفون عليها ، والثقافة بذلك تتكون من أربعة عناصر :

[مستر احمد يحيى]

1- القيــــــ ــــــــــ ـــــــم

أي المثل العليا ؛ كالاخلاص في العمل ، والتراحم الأسري ، والتعاون ، والصدق في القول ......


2- المعاييـــ ــــــــــ ــــــر

وهي المبادئ او القواعد التي تحكم السلوك ، وتظهر في التوقعات المتبادلة بين الافراد،وذ لك في تفاعلاتهم اليومية ، والتي تتعلق بما يجب ان تفعله وما لايجب ان تفعله بموقف اجتماعي معين .
فأنت عندما تخاطب شخصا تعرف قواعد السلوك التي يجب ان تراعيها اثناء هذا الخطاب ، وعلي الطرف الآخر أن يرد علي الخطاب بطريقة معينة،فكلا الطرفين يتوقع أن يعامله الطرف الآخر علي نحو معين .

3- المنتجات المادية

هي كل مايضيفه الانسان لطعامه وشرابه وملبسه ومسكنه وفنونه وادوات انتاجه وانتقاله.

4- الرمــــــ ــــــــــ وز

وهي اشارات وعلامات يتفق عليها المجتمع،وي كون لها وظائف في عملية الإتصال الاجتماعي ، فاللغة التي يتخاطب بها الإنسان عبارة عن رموز تم الاتفاق عليها ، وهي معروفة للمجتمع كأداة

للتخاطب ، وهناك رموز اخري يستخدمها افراد المجتمع اثناء السلام والتحية،وف ي مواقف الفرح والحزن،وكل ها لها وظائف في الحياة الاجتماعية .
** كما أن الثقافة هي الاطار العام الذي يغلف كل مكونات البناء الاجتماعي ، فالفرد اذ يؤدي ادواره ، واذ يشغل وضعاً اجتماعياً معينا ً، او ينتمي الي تنظيم اجتماعي معين،او مؤسسة اجتماعية معينة،فانه يحمل في داخله ثقافة تعينه علي ان يكون فردا في المجتمع ، فالثقافة هي التي تجعله يشارك افراد المجتمع الآخرين قيمهم وعاداتهم وثقافتهم ، وهي التي تجعله قادرأ علي ان يدخل معهم في تفاعلات تتأسس علي قواعد ومعايير معروفة لمعظم افراد المجتمع.
********** ********** ********** ********** ******
** ملحوظة هامة :
لا يولد الفرد حاملأ ثقافة مجتمعه ، ولكنه يتعلم هذه الثقافة من خلال عملية التنشئة الاجتماعية في الاسرة اولأ ، وفي المدرسة ثانيأ ، وعبر جماعات الأصدقاء وزملاء العمل ، وعملية تعلم الثقافة لا تنتهي عند عمر معين ، فالفرد دائم التعلم من خلال الخبرات المتجددة التي يمر بها.
** انتبه :
تتميز ثقافة المجتمع بالتنوع ، فرغم ان افراد المجتمع جميعاً يشتركون في عموميات ثقافية واحدة فهم يتحدثون لغة واحدة ، ويشتركون في كثير من القيم والمعايير والرموز والعادات والتقاليد الي ان اساليبهم للتعبير عن ذلك تختلف باختلاف البيئة الاجتماعية التي ينشأ فيها الفرد.وهنا يمكن ان نميز بين الثقافة العامة للمجتمع وبين الثقافة الفرعية التي تميز بيئات اجتماعية خاصة ، فمن خلال مفهوم الثقافة الفرعية يمكن ان نتحدث عن ثقافة الريف وثقافة الحضر وثقافة البادية ، كما يمكن ان نتحدث عن الثقافة التقليدية والثقافة الحديثة.
********** ********** ********** ********** ******

مفهـــوم التغير الاجتمـــا عي

(( يشير الي كل صور التباين والتحول التي شهدها مجتمع من المجتمعات خلال فترة معينة ))
* مثــــــــ ـــــال :
التغير الاجتماعي الذى شهده المجتمع المصرى منذ قيام ثورة 23 يوليو 1952م فقد انتقل من مجتمع ملكي إلي مجتمع جمهورى ، ومن مجتمع اقطاعي إلي مجتمع توزعت فيه الثروة علي سكانه . ومن مجتمع السلطة فيه الحاكم بمفرده ولرجال قصره إلي مجتمع ديموقراطي يقوم

علي المؤسسات الدستورية وتعدد الأحزاب ، ومن مجتمع متخلف زراعياً إلي مجتمع زراعي وصناعي ، ومن مجتمع منغلق إلي مجتمع منفتح علي العالم تتسابق أجهزته الإعلامية علي ربطه بشبكات المعرفة العالمية .
********** ********** ********** ********** ******
أهميـــة دراسة التغير الاجتماعي
*1- تساعدنا دراسة ظاهرة التغير الاجتماعي علي الوقوف علي المراحل المختلفة التي مر بها مجتمعنا وخصائص كل مرحلة .
*2- تساعدنا دراسة ظاهرة التغير الاجتماعي علي المقارنة بين مبلغ ما حققه المجتمع من تحول وما بلغه من تقدم .
*3- تمكننا من التعرف علي الآثار الناشئة علي التحولات في المجتمع ( هل هي آثار تناولت حياته المادية والتكنولوج ية أم شملت حياته الاجتماعية والثقافية والعلمية ) .
*4- تساعدنا علي امكانية التنبؤ بما يمكن أن يكون عليه مستقبل المجتمع ومعرفة ما سيطرأ عليه من تحولات .
*5- تمكننا دراسة التغير الاجتماعي من تقويم مدى كفاءة ودقة الوسائل التي يلجأ إليها المجتمع إما لزيادة سرعة التغير وإما لترشيده وتوجيهه وتعديل مساره .

[مستر احمد يحيى]

********** ********** ********** ********** ******
عوامـــل التغير الاجتمـــا عي
** لا يقع التغير الاجتماعي نتيجة لعامل واحد وإنما يرجع إلي أسباب عديدة ومتصلة أهمها :-
1- الأفراد البارزون :
حيث يلعب بعض الأفراد البارزون كالزعماء والعباقرة والمفكرين دوراً في إحداث التغير الاجتماعي فقد ذهب فريق من الباحثين إلي أن الأفعال الإدارية الصادرة عن الأفراد والتي ترجع إلي الظروف والأوضاع التي كانت سائدة في عصرهم تسهم في إحداث التغير الاجتماعي في مجتمعاتهم ومجتمعات غيرهم ( ثورة نابليون - ثورة جمال عبد الناصر - غاندي ) .
2- العوامل المادية والاقتصادي ة :
حيث تلعب تلك العوامل " كالتقدم التكنولوجي والإبداعات دوراً في إحداث التغير الاجتماعي حيث سهل ذلك التقدم وتلك الإبداعات علي الإنسان حياته ومن ثم أتاح له فرصة التفكير والتأمل والرقي بأوضاعه .

3- التخطيط العلمي :
حيث يلعب التخطيط العلمي بأجهزته ووسائله دوراً حيوياً في الإسراع بالتغير الاجتماعي وتوجيه مساره وضبطه علي النحو الذي يحقق الأهداف التي وضعت من أجلها الخطط الاجتماعية والاقتصادي ة والعمرانية والاعلامية المختلفة " مثل الخطط الخمسية والعشرية في مصر التي تسعي إلي إحداث تحولات اجتماعية واقتصادية وثقافية . "
4- التنظيم الديموقراط ي :
حيث يلعب التنظيم دوراً أساسياً في إحداث التغير الاجتماعي فكلما كان المجتمع يشجع علي التعبير عن الرأي واحترام الرأي الآخر ويتيح الفرصة أمام تعدد الأحزاب ( كما في مصر ) كلما كان هذا المجتمع ديناميكياً ( متحركاً ) وأكثر قدرة علي معرفة أهدافه وتحريك كل طاقاته لتحقيق هذه الأهداف .
********** ********** ********** ********** ******
أنمـــــــ ــــــاط التغير الاجتمــــ ــــــــــ ـاعي
** هناك نمطان أساسيان من أنماط التغير هما :
1- تغير اجتماعي نابع من داخل المجتمع :
وهو ذلك الذي يحدث نتيجة قيام نظام اقتصادي جديد مثل الإنتقال من النظام الاقطاعي إلي النظام الرأسمالي أو الإشتراكي ( أو حدوث ثورة اجتماعية ) مثل ثورة 23 يوليو 1952م تفرض الأخذ بتعديلات جديدة في النواحي السياسية والاقتصادي ة والفكرية في المجتمع .
2- تغير اجتماعي نابع من خارج المجتمع :
وهو ذلك الذي ينشأ عن الإختراعات والابتكارا ت الجديدة أو حدوث غزو من الخارج أو الاستجابات لقوانين دولة جديدة أو الدخول في تحالف مع الغير وهو ما يفرض تعديل في نظم المجتمع لتتواءم مع المنجزات الجديدة .
********** ********** ********** ********** ******
ويمكن النظر إلي التغير في ضوء

سرعته مداه ( الفترة الزمنية ) آثاره المجال أو الحقل
بطئ / سريع ط*** المدي /قصير المدي واسعة النطاق /محدودة النطاق اقتصادي * سياسي * ثقافي

[مستر احمد يحيى]

التنشئة الاجتماعية وقيم المواطنة
** إن الطفل يولد وهو لا يستطيع الجلوس أو المشي فهو يقوم بحركات جسمية عشوائية ، كما لا يستطيع التحدث أو الاتصال مع الآخرين حيث يصدر عنه أصواتاً غير مفهومة ، باختصار يمكن القول بأن الطفل يولد غير مزود بأنماط السلوك التي تميزه كإنسان . ومن ثم نجد أنفسنا أمام أمرين همــا :
*1- أن الوليد لابد أن يتعلم طرقاً معينة تساعده علي البقاء والمحافظة علي حياته معتمداً علي نفسه ومحققاً إنسانيته .
*2- أن الوليد لابد وأن يتعلم طرقاً معينة تساعده علي البقاء والمحافظة علي حياته معتمداً علي نفسه ومحققاً إنسانيته .
- ولذا يمكن القول بأن التنشئة الاجتماعية هي العملية التي يكتسب منها الطفل إنسانيته حيث تحوله من كائن بيولوجي إلي إنسان اجتماعي .
- كما يمكن القول بأن سلوك الإنسان عبارة عن محصلة للتفاعل بين رافدين أساسين وهما :
** الخصائص البيولوجية للفرد ، والبيئة الاجتماعية .
** بمعني أن الفرد لا يستطيع أن يحيا حياة اجتماعية سليمة بالاعتماد علي إمكاناته وخصائصه البيولوجية فقط إنما لابد أن يتعلم طرق وأساليب المعيشة والمشاركة في البيئة الاجتماعية والتي تتم من خلال عملية التنشئة الاجتماعية .
********** ********** ********** ********** ******
مفهوم التنشئة الاجتماعية
** لقد عرف علماء الاجتماع التنشئة الاجتماعية علي أنها :-
العملية التي تتم من خلالها نقل تراث المجتمع إلي أفراده والمشاركة في الحياة الاجتماعية .



س : كيف توصل علماء الاجتماع إلي هذه النتائج ؟
** لم يصل علماء الاجتماع إلي هذه النتائج بالاعتماد علي تصورات نظرية أو آراء شخصية . ولكن توصلوا إليها في ضوء ملاحظات علمية و دراسات ميدانية لأطفال وجدوا في ظرف حالت دون تنشئتهم اجتماعياً فبعضهم عاش في الغابة ( أطفال الغابة ) بين مجموعات الحيوانات وبعضهم حبسوا منعزلين في غرف مغلقة حيث لاحظ علماء الاجتماع أن هؤلاء الأطفال قد فشلوا في تنمية مهارات لغوية أو فكرية أو حركية أو غيرها من المهارات التي تميز المجتمع الإنساني وذلك نتيجة عزلتهم عن التفاعل الاجتماعي مع بني البشر .
** والتنشئة الاجتماعية عملية تصاحب الفرد في كل مراحل حياته ( أي أنها عملية مستمرة ) .
********** ********** ********** ********** ******
أهمية التنشئة الاجتماعية
1- تحول الفرد من كائن بيولوجي إلي مواطن يعرف حقوقه وواجباته ويحترم الآخرين سواء كانوا من مجتمعه أو مجتمعات أخري وسواء كانوا علي نفس الديانة أو ديانة أخري .
2- يعرف الإلتزامات والواجبات المرتبطة بالدور الأساسي الذي يمارسه في عمله .
3- يتعلم القواعد الأخلاقية المثالية وأهمية الإلتزام بها في السلوك .
4-يتعلم كيف يعيش في إطار نظام سياسي وما هي حقوقه وواجباته تجاه هذا النظام .
5- يتعلم أهمية المشاركة الاجتماعية والسياسية .
********** ********** ********** ********** ******
مؤسسات التنشئة الاجتماعية
** إذا كنا تحدثنا عن معني التنشئة الاجتماعية وأهميتها فلعلك تتساءل من يقوم بعملية التنشئة الاجتماعية .
** لما كان الفرد في أي مجتمع تكون له مجموعة من العلاقات والتفاعلات ( فهو أحد أعضاء أسرة وتلميذ في مدرسة ..... ( فإن من أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية هي :-
** الأسرة - جماعات اللعب - المدرسة - جماعة الرفاق - النادي - جماعة العمل - وسائا الإعلام - دور العبادة .......... ) .
** ومن ثم يمكن القول أن التنشئة الاجتماعية هي محصلة لتأثير أقوي من مؤسسات أخري في مراحل معينة من عمر الإنسان - كما أن لكل مؤسسة من هذه المؤسسات طرقها وأساليبها في عملية التنشئة ولكن في داخل الإطار الثقافي العام في المجتمع .
********** ********** ********** ********** ******

دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية وأهميته
** للأسرة دور متميز وكانة خاصة في عملية التنشئة وترجع أهمية الأسرة إلي :-
1- الأسرة هي المؤسسة الأولي التي تستقبل الطفل وتوفر أولي فرص التفاعل الاجتماعي وتعتبر أول بيئة يتم فيها تكوين نماذج السلوك المرغوب اجتماعياً .
2- تتميز الأسرة بنوع من الارتباطات العاطفية بين أفرادها والتي لها تأثير في استجابة أفرادها لعناصر عملية التنشئة .
********** ********** ********** ********** ******
أساليب التنشئة الاجتماعية في الأسرة
1- الملاحظة والتقليد والمشاركة 2- القدوة 3- الثواب والعقاب 4- الإستجابة لتساؤلات الطفل 5- المواقف المربية
يبدأ الطفل بالملاحظة ، التقليد 1- فمن خلال ملاحظة الطفل سلوك الكبار وتقليدهم يتعلم كثيراً من أنماط السلوك ( الطفل يلاحظ أبيه وهو يصلي فيقلده )
2- عندما يكبر الطفل تتاح له فرص المشاركة في حياة الأسرة فيشارك في القيام ببعض الأعمال أو في الحوار فيتعلم من خلالها أنماط السلوك ومعاييره وأساليب التعبير عن المشاعر . فالسلوك الذي يقوم به كل من الأب والأم والكبار يعد نموذجاً يقتدي به الطفل ويتمثله في سلوكه وتصرفاته وذلك بإعتبار أبويه مثل عليا يجب أن تتبع . استخدام الثواب والعقاب له أهمية كبري حيث يساعد استخدامها في تنمية أنماط سلوكية معينة ومرغوب فيها وتثبيط أنماط أخري غير مرغوب فيها فعندما يسلك الطفل سلوكاً مستحسن فإنهم يسرون لذلك ويوجهون لهم أنواعاً من الثواب ( الشكر - الثناء ) مما يساعد علي تدعيم هذا السلوك والعكس يحدث في حالة العقاب .
فالطفل بطبيعته محب للإستطلاع ومن ثم فإنه يطرح علي الآباء عدة تساؤلات تدور حول الأشياء في البيئة المحيطة وتكون الأسرة هي مصدر المعلومات الأول للطفل ومن ثم يجب أن يؤخد موضوع تساؤلات الأطفال موضع الجد وأن تتيح الأسرة وقتاً كافياً للرد وتشجعهم علي التساؤل والتأمل .
فكثيراً ما يعتمد الآباء والأمهات في تصميم مواقف معينة لتوصيل معلومات أو غرس قيم واتجاهات وتكوين أنماط سلوكية معينة لدي أطفالهم فقد يهيئ الأب موقفاً معيناً لتعليم ابنه أهمية الصدق أو قيام الأم بتعليم ابنتها طريقة معينة لإعداد الطعام .

استمرارية عملية التنشئة الاجتماعية
س : هل عملية التنشئة عملية مستمرة ؟ أم خاصة بالصغار ؟
** عملية التنشئة الاجتماعية عملية مستمرة طوال حياة الفرد وذلك لأن خلال مشوار حياتنا نمارس عددا من الأدوار الاجتماعية من مرحلة إلي أخري ( في الصغر أطفال داخل أسرة - ثم تلاميذ


في مدرسة - ثم مراهقين نتأثر بجماعة الرفاق - ثم طلاب في الجامعة - ثم أعضاء في جماعة عمل - ثم مجندين - ثم آباء وأمهات - ثم أعضاء نادي أو حزب - ثم كبار متقاعدين )
** وفي كل مرحلة من هذه المراحل نتعلم مطالب المرحلة وأساليب المعيشة من خلال ال**** مع مقتضياتها ومن خلال التفاعل والتعلم والثقافة نعدل من سوكنا وقيمنا ومعارفنا ونجددها ونطورها بإستمرار . فالفرد في عملية تنشئة مستمرة .
** كما أن عملية التنشئة الاجتماعية ليست طريقاً ذا اتجاه وإنما يكون موقف الفرد فيها متفاعلاً نشطاً يمكن له أن يأخذ ويطور ويضيف .

[مستر احمد يحيى]

بعض أنماط التنشئة الاجتماعية
1- الحماية الزائدة 2- تضارب معاملة الطفل 3- التمييز في المعاملة بين الأطفال 4- القسوة والعنف في المعاملة
1- نعني بها التدليل الزائد وكذلك التسلط المبالغ فيه
ففي التدليل الزائد يحصل الطفل علي كل ما يريده اعتقاداً من الآباء أن ذلك في صالح الطفل فلا يرفض له طلب ولا يؤجل . وفي التسلط نجد بعض الآباء يرسمون طريق الطفل بصرامة شديدة ويخططون له ويحسبون عليه أنفاسه فلا يتركون له فرصة للتعبير عن نفسه .
2- تعد الحماية الزائدة من الأساليب الخاطئة لأنها :-
أ) تؤدي بالطفل إلي السلبية والخضوع وعدم المسئولية
ب) تؤدي بالطفل إلي العنف والتطرف والانحراف . فكما نعلم خير الأمور الوسط حيث يجب علي الآباء أن يسمحوا لأبنائهم بممارسة حياتهم تحت مظلة من الإشراف والتوجيه . 1- وذلك حيث يعاقب الطفل علي سلوك ما في موقف معين ثم يثاب علي نفس السلوك في مواقف أخري .
2- أو تتعامل الأم مع الطفل في ضوء قيم واتجاهات تختلف عن القيم والاتجاهات التي يتعامل بها الأب مع الطفل .
3- أو يختلف التوجيه الأخلاقي للطفل في الأسرة عنه في المدرسة وعنه في وسائل الإعلام هذا التضارب والتناقض يؤدي بالطفل إلي عدم الثقة في الكبار واضطراب النمو السوي ويتعرض لنوع من تناقض القيم واضطراب الشخصية . 1- يحدث في بعض الأسر أن تميز الذكور عن الإناث أو الصغار علي الكبار .
2- يؤدي هذا التمييز إلي تنمية مشاعر الحقد والغيرة والإنتقام كما يصرف الطفل عن الاهتمام بدراسته ويؤدي إلي ضياع جهده في تفسير أسباب هذا التمييز كما يجعله يعاني من كثير من أنواع الإحباط والفشل . أولاً العقاب عن طريق الضرب أو الإيذاء النفسي والمعنوي عن طريق الكلام والعنف قد يكون مفيداً في بعض المواقف ولكن تكراره بصورة مستمرة يؤدي إلي نتائج عكسية وأهم هذه النتائج يكون سلوك الطفل عنيفاً مع الآخرين .
********** ********** ********** ********** ******
الفصل الثــــاني
الوعــــــ ــــي الاجتماعي
** معني الوعي الاجتماعي :
* يتناول علم الاجتماع مفهوم الوعي بالمعني الاجتماعي علي أنه ( اتجاه عقلي يمكن للفرد من إدراك ذاته والبيئة المحيطة به ) .
** وهو يعني بذلك تجاوز الفرد إدراك واقع جماعته الصغيرة التي ينتمي إليها إلي إدراك واقع المجتمع كحقيقة مترابطة وليس كوقائع منفصلة متناثرة .
********** ********** ********** ********** ******

أنواع الوعـــي

** يفرق علماء الاجتماع بين أنواع وتقسيمات الوعي منها :
الوعـي الفردي الوعـي الجماعي ( الجماهيري )
يعبر عن فرد محدد له يعني وعياً يتجاوزالظر وف
ظروف ومصالح معينة والمصالح الفردية إلي مصالح
الجماعة والمجتمع
* تعد درجة الوعي لدي الجماهير مؤشراً جيداً للحكم علي مستوي تقدم المجتمع أو تخلفه .
********** ********** ********** ********** ******



مصــــــاد ر تشكيل الوعي
** يتم تشكيل الوعي من خلال مصادر متعددة رسمية وغير رسمية كما قد تتم بطرق مباشرة ( التعلم وسائل الإعلام ) وغير مباشرة . وأهم مصادر تشكيل الوعي هي :-
1- التعلم 2- وسائل الإعلام 3- المنظمات المهنية والسياسية 4- التثقيف الذاتي
يعد التعليم من أهم مصادر تشكيل الوعي وتساعد المؤسسات التعليمية الأفراد علي إدراك واقعهم ومشكلات مجتمعهم من خلال ما تقدمه من معلومات وما تقوم به من أنشطة . الشخص المتعلم أكثر وعياً وأكثر قدرة علي الاستجابة لمتغيرات الواقع لمس***ة تطويره وانتشار الأمية يؤدي إلي غياب الوعي . تعد وسائل الإعلام من مصادر تشكيل الوعي وذلك من خلال ما تقدمه برامج الإذاعة والتلفاز والصحف والمجلات .... إلخ . لها أهميتها الخاصة وذلك لما يتوفر لها من إمكانات فنية وقدرة علي التشويق والإقناع وشعبية كبيرة . تلعب دوراً متميزاً في تشكيل الوعي الاجتماعي وذلك من خلال ما تتبناه من فكر وما تعلنه من برامج وما تقيمه من ندوات ومؤتمرات وما تنشره في الصحف والمجلات النقابية والحزبية . يمثل ركناً أساسياً في تشكيل الوعي الاجتماعي .
تقع بعض المسئولية في تكوين الوعي علي عاتق الشخص نفسه . يجب علي كل مثقف أن يقوم بجهود ذاتية تعمل علي تنمية إدراكه لواقع مجتمعه عن طريق القراءة والبحث والإطلاع فمستوي الوعي المطلوب من الصحفي - المعلم ، يختلف عن مستوي الوعي المطلوب من الرجل العادي .
********** ********** ********** ********** ******

[مستر احمد يحيى]

غياب الوعي الاجتماعي
س : ما النتائج المترتبة علي غياب الوعي ؟
** يؤدي غياب الوعي إلي التفكك الاجتماعي وحدوث نوع من الفشل الوظيفي في البناء الاجتماعي حيث يتعطل إدراك الأهداف الاجتماعية ويظهر صراع المصالح وتحدث اللامساواه وفي هذه الحالة تنشأ كثير من المشكلات نتيجة لغياب الوعي .




** ومن أهم هذه المشكلات الاجتماعية التي تظهر نتيجة لغياب الوعي الاجتماعي المستنير هي
( 1 ) مشكلة الإغتــراب
( 2 ) مشكلة تبدل القيــــــ م
** كما تظهر مشكلات أخري مثل زيادة النسل - التلوث - الإدمان .
********** ********** ********** ********** ******

مشكلة الإغتـــرا ب
*( أ ) معني الإغتراب :-
** يعبر الإغتراب عن الإنفصال بين المرء والبيئة الاجتماعية التي يعيش فيها يظهر هذا الإنفصال في خمس صور أساسية هي ( كما حددها عالم الاجتماع سيمان ) :
1- انعدام القوة :-
تتمثل في شعور الفرد بأنه لا يستطيع التأثير في مجريات الأمور والأحداث في المجتمع و إحساس الفرد بأنه مجرد ترس صغير يدور في ألة المجتمع ، يغلب علي الفرد عدم الثقة بالنفس والتسليم بالأمر الواقع والسلبية واللامبالا ة .
2- انعدام المعني :-
تعني عدم قدرة الفرد علي التمييز بين البدائل ذات المعني التي تفيد في تغيير الظروف الاجتماعية أو عدم الثقة في جدوي نتائج هذه البدائل ويشعر الفرد بحالة من الغموض وعدم الفهم
3- انعدام المعايير :-
حالة يشعر فيها الفرد بانبهار المعايير في العلاقات الاجتماعية يفقد الثقة في قيمة العمل الجاد ***جأ إلي تحقيق أهدافه من خلال طرق غير مشروعة .
4- العزلة الاجتماعية :-
هي حالة رفض قواعد السلوك والأهداف الاجتماعية التي يدين بها معظم أعضاء المجتمع . شعور الفرد بأن ثقافته مغ***ه لثقافة الآخرين ويشعر بالوحدة والإنعزال .
5- الغربة الذاتية :-
هي حالة رفض الشخص لذاته وفقدانه الثقة بنفسه وعدم الرضا عن حياته والشعور بأن الحياة سطحية وبلا هدف يستحق أن يسعي إليه .
********** ********** ********** ********** ******

الآثار السلبية للإغتراب
1- الإحجام عن المشاركة الإجتماعية 2- زيادة المعارضة والصدام والعنف 3- اللامبالاة والنفور والإدمان

** وهذه الآثار تعوق قدرة الفرد علي ممارسة إمكاناته وتحقيق أهدافه وتخلق مشكلات اجتماعية تهدد تماسك وتقدم المجتمع .
********** ********** ********** ********** ******

علاج الإغتراب

*1- تنمية وعي حقيقي مستنير لدي الشباب بالحياة الإنسانية وأهدافها السامية وأنها جديرة بالسعي من أجل رقيها .
*2- تنمية الوعي بأهداف المجتمع وغاياته وظروفه ومشكلاته وأن تقدم المجتمع يتحقق نتيجة جهود مخلصة .
*3- تنمية الفهم للمعايير الاجتماعية وما يطرأ عليها في ظل ظروف التغير وتوضيح أثر التمسك بها في تماسك واستقرار المجتمع .
*4- تنمية الوعي بأهمية المشاركة الاجتماعية وتدعيم الديموقراط ية وإتاحة الفرص أمام الشباب للمشاركة الاجتماعية الفعالة والتعبير عن نفسه وتحقيق ذاته .
*5- تنمية الوعي بطرق النجاح السليمة أمام الشباب والربط بين العمل الجاد والنجاح والبعد عن الخيال .
*6- مساعدة الشباب علي تقبل ذاته كإنسان وتدعيم جوانب القوة فيه والاستمتاع بحياته من خلال استغلال أوقات الفراغ والترويح عن النفس في حدود ما تسمح به قيم وتقاليد المجتمع والبعد عن مظاهر الكبت والحرمان .

[leprince]

جزاك الله خيرا

[مستر احمد يحيى]

شكرا للمرور

[مستر محمد 73]

جزاك الله خيراً