تابع أفعل التعجب
حكم تقديم معمول فعل التعجب عليه والفصل بينهما :-
أ- لا يجوز تقديم معمول فعل التعجب عليه ففى قولنا " ما اسهل النحو أو أسهل بالنحو " لا يجوز ان
تقول " النحو ما أسهل " ، بالنحو وأسهل ".
ب- وكذلك لا يجوز الفصل بين فعل التعجب وبين معموله بأجنبى بل يجب الوصل بينهما فلا تقول : ما اسهل فى المدرسة النحو ، وفى ما احسن معطيك الدرهم لا يصح ان تقول : ما احسن الدرهم معطيك وكذلك لا يجوز الفصل بينهما بشبه الجملة الظرف والجار والمجرور مثل : ما أحسن جالسا عندك وما أجمل مارأيك لا يصح ان تقول : ما احسن عندك جالسا وما اجمل – بك مارا وذلك لان الفاصل أجنبى أى غير متعلق بفعل التعجب ولا صلة له به .
ماالحكم اذا كان الظرف او المجرور متعلق بفعل التعجب ؟
فان كان الظرف او المجرور غير أجنبى بان كنا متعلقا بفعل التعجب نفسه ففى الفصل بهما خلاف
والمشهور الجواز وقيل لا يجوز
الدليل على جواز الفصل بهما وروده فى الاسايب العربية نثرا أو شعرا .
فى النثر :- فى الشعر
قول عمرو بن معد يكرب : [ لله در بنى سليم ما أحسن فى الهيجاء لقاءها واكرم فى اللزيات عطاءها وأثبت فى المكرمات بقاءها ] فقد فصل بالجار والمجروروه و " فى الهيجاء " – وفى الزيات وفى المكرمات " بين فعل التعجب ومعموله لانه متعلق بفعل التعجب نفسه فليس أجنبيا .وقول على كرم الله وجهه وقد مر بعمار بن ياسر فمسح التراب عن وجهه :-
[ أعزز على أبا اليقظان أن أراك صريعا مجدلا ] ففعل التعجب أعزز ومعموله المصدر المؤول أن أراك قد فصل بينهما بالمجرور " على " والنداء " أبا اليقظان "
وقال نبى المسلمين تقدموا
واحبب الينا ان نكون المقدما
الشاهد: " الينا " حيث فصل به بين فعل التعجب أحبب وفاعله وهو المصدر المؤول من أن والفعل والفاصل ليس أجنبيا لانه متعلق بالفعل ولهذا جاز الفصل به .خليلى ما أحرى بذى اللب ان يرى
صبورا ولكن لا سبيل الى الصبر
الشاهد: " بذى اللب " حيث فصل بين فعل التعجب وهو أحرى مفعوله وهو المصدر المنسبك من أن والفعل وذلك جائز لأن الجار والمجرور ليس أجنبيا عن فعل التعجب بل هو متعلق به .
أمثلة :- ما أجمل فى الليل نور القمر أجمل لديك نور القمر أكرم يا صاحبى بخلق المدرس ما كان أكرم محمدا حيث فصل بين فعل التعجب ومعموله بالجار والمجرور والظرف وبالنداء وبكان الزائدة وهذا جائز لانه ليس أجنبيا عن فعل التعجب بل هو متعلق به .
نعم وبئس
نعم وبئس فعلان جامدان أى غير متصرفين فلا يستعمل منها غير الماضى ولا بد لهما من فاعل
ومخصوص بالمدح أو الذم وكل من نعم وبئس فعل ثلاثى جامد متجرد من الدلالة الزمانية بعد أن
تكونت منه ومن فاعله جملة أنشائية غير طلبية يقصونها مجرد أنشاء المدح أو الذم .
2- الخلاف حول فعليتهما او اسميتهما
أ- مذهب الجمهور :- أنهما فعلان بدليل دخول تاء التأنيث الساكنة عليهما وهى لا تدخل الا على الافعال مثل نعمت المرأة هند وبئست المرأة فاطمة .
ب- مذهب الكوفيين والقراء :انهما اسمان واستدلوا دخول حرف الجر عليهما وهو من خصائص الاسماء كقول القائل نعم السير على بئس العسير وقول الآخر حين بشر بأنثى :-
والله ما هى بنعم الولد نصرها بكاء وبرها سرقة ".
رد الجمهور: على ذلك بقولهم ان نعم وبئس معمولان لقول محذوف واقع صفة لموصوف محذوف وهو المجرور بالحرف وليس نعم وبئس والتقدير فى نعم السير على غير مفعول فيه بئس العير اى الحماروالت قدير والله ما هى يولد مقول فيه نعم الولد .
احوال فاعل نعم وبئس
أ- ان يكون معرفا بأل مثل نعم الطالب محمد – محمد نعم الانسان
ب- مضافا الى ما فيه أل مثل نعم والد الفتاة على
جـ- ان يكون مضافا الى مضاف الى ما فيه أل مثل بئس مهمل دروس النحو
د-ان يكون ضميرا مستتترا مفسرا بنكرة بعده تعرب تمييزا مثل نعم قوما العرب .فزعم بعضهم ان العرب مرفوعة لانها الفاعل ولا ضمير فيها .
وقال بعضهم ان قوما حال ، وبعضهم قال انها تمييز ومن ذلك قوله تعالى " بئس للظالمين بدلا " وقول الشاعر :-نعم موئلا الولى اذا حذرت بأساء ذى البغى واستيلاء ذى الاحسن
فقد رفع الفعل نعم الضمير المستتر وقد فسره التميز موئلا
تقول عرسى وهو لى فى عومرة بئس امرا وانتى بئس المرة
فقدرفع الفعل بئس فاعلا هو ضمير مستر فسره بالتمييز النكرة أمرًا
المفضلات