الجزء العاشر .......... ..نحو وصرف

**مستر احمد يحيى** · 04-30-2009, 12:45 PM

حبذا ولا حبذا

أ- يستعمل الفعل حبذا حين نريد المدح فنقول حبذا النجاح
ب- ونستعمل الفعل لا حبذا حين نريد الذم لان لا نافية ونفى المدح ذم تقول لا حبذا الاهمال ولا حبذا المهمل والجاهل ومنه قول الشاعر :-
ألا حبذا اهل الملا غير انه اذا ذكرت مى فلا حبذا هيا
فقد استعملت حبذا فى المدح لأهل الملا اى الفضاء الواسع واستعملت لا حبذا فى الذم لمى واستعملت استعمال بئس .

آراء العلماء فى اعراب حبذا ولا حبذا

اختلف النحويون فى اعراب حبذا النجاح ولا حبذا الجاهل على ثلاثة أقوال :
الأول مذهب سيبويه واختاره ابن مالك ان حب فعل ماض وزاد فاعله والنجاح والجاهل مخصوص بالمدح والذم اعرابه اعراب المخصوص بعد نعم وبئس .
الثانى : مذهب المبرد ان حبذا كلها اسم وهو مبتدأ او المخصوص النجاح والجاهل خبره او حبذا خبر مقدم والمخصوص مبتدأ مؤخر .
- الثالث ان حبذا كلها فعل ماض وزيد فاعله وعلى هذا يكون حبذا فعل مركب من حيث وذا وهذا أضعف الآراء .

ذا فى حبذا ملازمة للافراد والتذكير
تتغير صورة المخصوص بالمدح او الذم من الافراد او التثنية او الجمع والتذكير والتأنيث أما ذا فتلزم صورة واحدة هى الافراد والتذكير لانها تشبه المثل والمثل لا تتغير صورته تقول : حبذا محمد ، حبذا المحمدان ، حبذا المحمدون ، حبذا فاطمة ، حبذا الفاطمات .

حكم فاعل حب اذا كان بغير ذا
واذا وقع بعد حب اسم غير ذا جاز فيه وجهان :-
أ- الرفع على انها فاعل تقول حب محمد
ب- الجر بالباء الزائدة وما يليها يكون محرورا لفظا مرفوع محلا مثل حيث بزيد واصل حب حبت ادغمت الباء فى الباء

حركة الحاء فى حب
أ-اذا وقع بعد حب زاد زحب فتح الحاء فتقول حبذا .
ب- اذا وقع بعدها غير ذا جاز فى حائها الضم والفتح تقول حب محمد وحب محمد
فقلت اقتلوها عنكم بمزاجها وحب بها مقسولة حين تقتل
الشاهد " وحب بها " فانه يروى بفتح الحاء من حب وضمها والفاعل غير ذا وكلا الوجهين جائز .

الصفة المشبهة باسم الفاعل

تعريفها :  اسم نشتق يدل على ثبوت صفة لصاحبها وهى تدل على معنى وصاحبه " ذات "
مثل : محمد حسن وجهه
الفرق بينها وبين اسم الفاعل :-
1- وهى تتفق مع اسم الفاعل واسم المفعول واسم التفضيل فى انها تدل على معنى وذات
2- وتختلف عنها فى انها تدل على الثبوت واستحسان جر فاعلها بها اما اسم الفاعل فيدل عل التجدد ولا يضاف ال فاعله فلا تقول محمد ضارب الاب زيدا تريد ضارب ابوه زيدا .
3- انها تدل على الحال فقط واسم الفاعل يدل على الحال والاستقبال فلا يجوز محمد طاهر القلب غدا
4- لا يجوز تقديم معمولها مثل محمد الوجه حسن او فلان القلب طاهر اما اسم الفاعل فيجوز تقديم معموله عليه فتقول محمد الدرس فاهم .
5- انها لا تعمل الا فى السببى اى ما كان متصلا بها اتصالا ذاتيا من جنسها وليس غريبا عنها أى متعلق بها مثل محمد كريم الخلق فالخلق صفة سببية متصلة او متعلقة بالطالب كوجهة او صديقه اما اسم الفاعل فيعمل فى السببى والاجنبى مثل محمد ضارب غلامه فغلامه متعلق به اى سببى ومحمد ضارب عمرا فعمرا اجنبى اى غير متعلق اة متصل بمحمد .
صياغتها :- تصاغ من الفعل اللازم وتكون دالة على الحال وهو نوعان :-
موازنة للمضارع اى تشبيهه فى الحركات والسكنات مثل طاهر الثوب وبارع الكلام فكلمة طاهر وبارع مثلا جارية مجرى الفعل لمضارع يطهر ويبرع بفتح فسكون فحركة بعدها حركة ومثلها كل ما يأتى على وزن اسم الفاعل من الثلاثى او من غير الثلاثى مثل منطلق اللسان ومنشرح الصدر فهى تجرى مجرى المضارع ينطلق وينشرح وهذا قليل .
غير موازنة للمضارع وهذا كثير الصياغة مثل كريم – حذر – شجاع –ضخم – كسلان
عملها :- تعمل عمل اسم الفاعل المتعدى فترفع وتنصب مثل محمد كريم الخلق فالخلق هو معمول الصفة المشبهه يجوز فيه :
أ- الرفع على انه الفاعل
ب- النصب على ان الخلق شبيهه بالمفعول به ولم يكن مفعولا به لان الصفة المشبه مأخوذة من الفعل اللازم اى لا تنصب المفعول به وذلك اذا كان المعمول معرفة ، اما اذا كان المعمول نكرة فينصب على انه تميز .
جـ- الجر على ان الصفة مضاف والمعمول مضاف اليه .

شروط عملها :-
أ- اذا كانت مقترنة بأل فانها تعمل مطلقا مثل جاء الحسن الوجه .
ب- واذا كانت مجردة من أل فلا بد ان تعتمد على شيىئ قبلها كالاستفهام – النفى – المبتدأ – النداء –الموصوف وان تكون بمعنى الحال فقط فلا يجوز جاء حسن الوجه امس او غدا .
احوال الصيغة المشبهة مع معمولها
الصفة العمول المثال حكم المعمول من حيث الاعراب
مقترنة بأل مقترن بأل محمد الحسن الوجه يجوز فيه النصب والرفع والجر
مجردة من أل مقترن بأل محمد حسن الوجه يجوز فيه الرفع والنصب والجر
مقترنة بأل مضاف الى ما فيه أل محمد الحسن وجه الاب يجوز فيه الرفع والنصب والجر
مجردة من أل مضاف الى ما فيه أل محمد الحسن وجهه يجوز فيه الرفع والنصب والجر
مقترنة بأل مضاف الى ضمير الموصوف محمد حسن وجهه يجوز فيه الرفع والنصب فقط
مجردةمن أل مضاف الى ضمير الموصوف محمد الحسن وجه ابيه يجوز فيه الرفع والنصب والجر
مقترنة بأل مضاف الى المضاف الى ضمير الموصوف محمد حسن وجه ابيه يجوز فيه الرفع والنصب ويمتنع الجر بالاضافة
مجردة من أل مضاف الى المضاف الى ضمير الموصوف محمد الحسن وجه أب يجوز فيه الرفع والنصب والجر بالاضافة
مقترنة بأل مضاف الى المجرد من أل محمد حسن وجه أب يجوز فيه الرفع والنصب ويمتنع الجر
مجردة من أل مضافا الى المجرد من أل محمد الحسن وجها ووجه يجوز فيه الرفع والنصب والجر
مقترنة بأل مجرد من أل ومن الاضافة محمد حسن وجها اوجه يجوز فيه الرفع والنصب ويمتنع الجر
مجردة من أل مجرد من أل والاضافة محمد حسن وجها اوجه يجوز فيه الرفع والنصب والجر

السبب فى امتناع جر معمول الصفة فى بعض المسائل ان الصفة مقترنة بأل والمعمول مجرد من أل والصفة المقترنة بأل لا تجر اى لا تضاف الا الى ما فيه أل او ما اضيف الى ما فيه أل .

**مستر احمد يحيى** · 04-30-2009, 12:46 PM

اسم التفضيل واحواله

1- تعريفه :  هو اسم مصوغ على وزن أفعل للدلالة على ان شيئين اشتركا فى صفة وزاد
احدهما على الاخر فى تلك الصفة والذى زاد يسمى المفضل والاخر يسمى
المفضول او المفضل عليه مثل شوقى أبرع من حافظ فنرى شوقى وحافظ
يشتركان فى صفة فالمحيطات والبحار تشتركان فى صفة هى الاتساع وتزيد
المحيطات فى الاتساع عن البحار .

2- احوال اسم التفضيل :- أ- اذا كان مجرد من أل والاضافة :-

حكمه انه يجب اتصاله بمن الجارة لفظا او تقديرا ويجب ان يلزم الافراد والتذكير سواء اكان مذكرا ام لمؤنث او المثنى او المجموع مثل زيد أفضل من محمد والزيد ان أفضل من على والزيدون أفضل من على وهند أفضل من زينب والهند ان أفضل من زينب والهندات أفضل من زينب والمحمدان افضل من الزيد ين والطلاب افضل من الطالبات ومن ذلك قوله تعالى ليوسف واخوه احب الى ابينا منا فقد فصل بين اسم التفضيل والمفضول بالمعمول الجار والمجرور

حكم حذف من ومجرورها

1- يجوز حذف من مع مجرورها: لدلالة ما قبلها عليهما ويكثر الحذف اذا وقع أفعل التفضيل خبر لمبتدأ محذوف كقوله تعالى" أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا " والتقدير وانا اعز منك نفرا فحذفت من الجارة ومجرورها لللادلة عليهما باسم التفضيل المذكور قبله وهو اكثر منك كما نلاحظ ان اسم التفضيل فى الآية وقع خبر لمبتدأ محذوف فكثر حذف من ومجرورها
2- ويقل حذف من ومجرورها : اذا وقع اسم التفضيل غير خبرا كقول الشاعر
رنوت وقد خلناك كالبدر أجملا فظل فؤادى فى هواك مضللا
الشاهد: " اجملا " حيث حذفت من الجارة ومجرورها المفضول عليه وهذا قليل لوقوع اجمل خالا واصل الكلام أجمل منه

من احكام اسم التفضيل المجرد من أل والاضافة :
جواز الفصل بين اسم التفضيل والمفضول بالمعمول وهو الجار والمجرور او الظرف مثل [ النبى أولى بالمؤمنين من انفسهم ] – وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض ف كتاب الله من المؤمنين وقل الشاعر : ولآنت اسمع للعفاة بسؤلهم عند الشهائب من أب لينينا
سبع الدار أشجع حين يبلى لدى الهيجاء من ليث بعاب
الشاهد حيث فصل اسم التفضيل والمفضول عليه بالجار والمجرور والظرف .

اسم التفضيل المقترن بأل
حكمه

ان يطابق افعل التفضيل ما قبله فى التذكير والتأنيث والافراد والتثنية والجمع ولا يؤتى بعد أفعل التفضيل بمن الجاره للمفضل عليه مثل محمد الاضل وهند الفضلى والمحمدان الافضلان والزيدون الافضلون او الافاضل والهندان الفضليان والسيدات الفضليات وانما لزمت المطابقة فى اقتران أفعل التفضيل بأل أضعف شبهه حينئذ بأفعل التعجب ولزمت الافراد من افعل التفضيل المجر ولشبهه بأفعل التعجب وأفعل التعجب جامد يلزم الافراد والتذكير .

حكم الجمع بين اسم التفضيل المقترن بأل ومن الجارة للمفضول عليه

وجب فيه التأ*** على زيادة الالف واللام او على جعل من متعلقة بمحذوف مجرد من أل كقول الشاعر :- ولست بالأكثر منهم حضى وانما العزة للكاثر
الشاهد " ولست باالأكثر منهم " حيث ظاهرة انه جمع بين أل الداخلة على افعل التفضيل ومن الجارة للمفضول عليه وهذا جائز عند البعض واستدلوا بالبيت ومنعه الجمهور لان افعل التفضيل لا يؤتى بعده بمن الجارة للمفضول عليه واولوه على ا أل زائدة او على ان منهم متعلقة بمحذوف مجرد والتقدير ولست بالأكثر أكثر منهم وقيل ان من بمعنى فى والتقدير ولست بالأكثر منهم وقيل لبيان الجنس بمعن بين والتقدير ولست الأكثر بينهم وقيل انه ضرورة شعرية

اسم التفضيل المضاف

والمضاف نوعان مضاف الى نكرة – او ان يضاف الى معرفة
1- ان يضاف أفعل التفضيل الى نكرة مثل : محمد أفضل رجل – والمحمدان أفضل رجلين – المحمدون أفضلرجال – هند أحسن فتاة – الطالبتان أحسن فتاتين – المجتهدات أحسن فتيات
حكمه :- لزوم الافراد والتذكير لحكم المجرد من أل والمضاف اليه يكون مطابقا للموصوف من حيث الافراد والتثنية والجمع والتذكير والتأنيث .
2- ان يضاف اسم التفضيل الى معرفة ويقصد به التفضيل يجوز فيه وجهان :-
أ- استعماله كالمجرد فلا يطابق ما قبله بل يلزم الافراد والتذكير مثل المحمدان أفضل القوم – المحمدون أفضل القوم- هند أفضل النساء – الهندان أفضل النساء – الهندات أفضل النساء وكقوله تعالى [ ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ] فاحرص أفعل تفضيل أضيف الى معرفة الناس وجاء غير مطابق أى جاء مفردا مذكرا .
ب- استعماله كالمقترن بالألف واللام فيجب مطابقةلما قبله اى الموصوف فتقول محمد أفضل القوم – والمحمدان أفضى القوم – والمحمدون أفضلوا القوم – وزينب فضلى النساء – والهندات فضليات النساء ومنه قوله تعالى " زكذلك جعلنا فى كل قرية أكابر مجرميها " فأكابر جمع أكبر أفعل تفضيل اضيف الى معرفة مجرميها وقد جاء جمعا مطابقا لما هو له .

وقد اجتمع الاستعمالا ن فى قول الرسول صلى الله عليه وسلم [ ألا اخبركم بأحبكم إلى وأقربكم منى منازل يوم القيامة أحاسنكم اخلاقا الؤطئون اكنافا الذين يألفون ويؤلفون ] فقد ذكر أحب واقرب ملازمين للافراد مع اضافة كل منهما ال الضمير وهو معرفة وذكر كلمة أحاسنكم فراعى فيها المطابقة وهى ايضا مضافة الى معرفة فدل ذلك على جواز الاستعمالي ن وكل ذلك منشروط بارادة التفضيل فاذا لم ترد افادة التفضيل فلها حكم آخر .