حكم المضاف الى معرفة ولم يقصد بها التفضيل
واذا اضيف الى معرفة ولم يقصد التفضيل وجبت المطابقة وامتنع الافراد والتذكير كقولهم
[الناقص والأشج أعدلا بنى مروان ] اى عادلا بنى مروان وكقولك فى تفضيل قاضى كان
يعيش فى المدة ولا يوجد غيره هو أفضل القضاة وأرجحهم عقلا فالمقصود هو فاضل وراجح
وليس المراد التفضيل لانه لم يوجد غيره فى البلد فالمراد هو اثبات الوصف فقط بدون زيادة او
نقصان ومن استعمال صيغة أفعل لغير التفضيل قوله تعالى
[ هو الذى يبدأ الخلق ثم يعيده وهو اهون عليه ] أى هين عليه [ ربكم أعلم بكم ] اى عالم بكم ومنه قول الشاعر :-وان مدت الايدى الى الزاد لم أكن بأعجلهم اذ أجشع القوم أعجل
الشاهد " بأعجلهم " حيث جاءت على وزن اسم التفضيل ولم يقصد بها التفضيل والا لفسد المعنى لانه يترتب عليها انه سريع الى الطعام ولكنهم أسرع منه وهذا ذم وليس مدح وانما المقصود لم أكن بعجلهم . ان الذى سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطول
الشاهد ( أعز وأطول ) حيث لم يقصد الشاعر بصيغتى أفعل التفضيل التفضيل ولكن المراد [ دعائمة عزيزة ط***ة ] لتفيد معنى الثبوت والدوام وليست المفاضلة .
وقد اختلف النحاة فى هذا النوع من اسم التفضيل وهو المضاف الى معرفة ولم يقصد التعريف التفضيل فبعضهم اجاز ذلك وبعضهم منعه .
حكم تقديم من ومجرورها
لا يجوز تقديم من ومجرورها عل افعل التفضيل لان من ومجرورها بمنزلة المضاف اليه من
المضاف ولا يجوز تقديم المضاف اليه على المضاف ففى محمد اكرم من على لا تقول محمد
من على اكرم .
متى يجب تقديم من ومجرورها ؟
اذا كان المجرور بها اسم استفهام او مضافا الى اسم استفهام فانه يجب تقديم من ومجرورها مثل من أنت خير ؟ او فلان عن أفضل ؟ فالاصل انت خير من ؟
او فلان ممن أفضل ؟ اصلها فلان أفضل ممن ؟ او فلان من ابن من أفضل؟ ومن أبيهم انت أفضل ؟ والاصل انت أفضل من ابيهم؟ او فلان افضل من ابن من ؟ او انت افضل من غلام ايهم ؟ فتقول من غلام أيهم انت افضل ؟
حكم ما ورد من تقديم من ومجرورها فى غير الاستفهام يكون التقديم شاذا كقول الشاعر :-
فقالت أهلا وسهلا وزودت جنى النحل ما زودت منه آطيب
فالاصل بل ما زودت أطيب منه فقدم الجار والمجرور دون ان يكون اسم استفهام وهذا شاذ وقول الآخر :- ولا عيب فيها غير ان سريعها قطوف وان لا شيء منهن أكسل
فالاصل :- لا شىء أكسل منهن ولكنه قدم الجار والمجرور وليس استفهاما وهذا شاذ
اذا س***ت أسماء يوما ظعينة فأسماء من تلك الظعينة أملح
وأصل الكلام : فأسماء أملح من تلك الظعينة حيث قدم الجار والمجرور وليس اسم استفهام وهذا شاذ .
5- عمل اسم التفضيل
1- يرفع اسم التفضيا فاعلا ضميرا مستترا باتفاق اذا لم يصلح ان يحل محله فعل
بمعناه مثل المحيط أوسع من البحر ، والمؤمن أقوى نفسا من الفاسق ففى كلمة أوسع واقوى ضمير مستتر هو الفاعل لان افعل التفضيل أحد المشتقات فله مرفوع وقد ينصب تمييزا .
2- وقد يرفع أفعل التفضيل اسما ظاهرا بشروط :-
أ- اذا صح ان يحل محله فعل بمعناه
ب- وان يكون بعد نفى او شبهه ( نهى – استفهام )
جـ- وكان مرفوعه أجنبيا عنه أى لم يتصل به ضمير الموصوف الذى يدل على صلة بين أفعل وموصوفه ويكون الفاعل مفضلا على نفسه باعتبارين اى يكون الفاعل هو المفضل وهو المفضل عليه أى مفضل ومفضول معا باعتبارين .
تابع رفع اسم التفضيل والفاعل الظاهر
فحين تقول : ما شاهدت عيونا أمل فيها الحور منه فى عين الظباء
فالحور فاعل باعتبارين :- فهو مفضل ان كان فى عيون الظباء .ومفضول ان كان فى عيون غيرها
ومثله ما رأيت رجلا أحسن فى عينيه الكحل منه فى عين زيد .
فالكحل فاعل أحسن الذى هو بمعنى يحسن وهو فى عين زيد أحسن منه فى عين غيره ومنذلك قول النبى صلى الله عليه وسلم [ ما من أيام احب الى الله فيها الصوم منه فى عشر ذى الحجة ] فالصوم فاعل احب الذى هو بمعنى يحب وهو مفضل فى عشر ذى الحجة ومفضول فى غيرها . ومنه قول الشاعر :-مررت على وادى السباع ولا أرى كوادى السباع حين يظلم واديا
أقل به ركب أتوه تئية وأخوف الا ما وقى الله ساريا
فكلمة ركب فاعل لأفعل التفضيل أقل وهو اسم ظاهر .
المفضلات