* أضواء على أحداث الموضوع :
* مشكلة العصر :
إن التخصص مشكلة عالمية معاصرة يواجهها كل الأجيال وعلى رأسهم العلماء والأدباء.
* انقسام الثقافة :
فالثقافة اليوم تنقسم إلى علمية، وأدبية، بين عالم لا يعرف شيئاً عن الأدب والتاريخ، وأديب لا يعرف شيئا عن المادة وتكوينها، ونظام الأفلاك وكلاهما نصف إنسان.
* الإنسان الصحيح :
وهو ذلك الإنسان الذى يعرف العلم، ولا يجهل الأدب، أو يعرف الأدب ولا يجهل العلم أى يجمع بين الثقافتين، وإن لم يبلغ فيهما معاً مبلغ التخصص والامتياز.
* علماء أميون :
فاليوم يخافون فى الغرب من هذه الأمية التى تنتشر بين العلماء، كما تنتشر بين الجهلاء، ويعترف كتاب الإنجليز بسبق الأمريكيين ، والروس لهم فى تعليم الثقافة العامة، والمعلومات المشتركة بين القراء من المعلمين، والأدبيين على السواء.
* تعويض نقص المعلومات :
لقد اعتنى الشباب الإنجليزى بالرياضة، والفروسية، والموسيقى معتقدين بذلك أنهم يعوضون النقص فى العناية بالمعلومات العامة.
* لوازم التخصص "التفو ق" :
من لوازم التخصص أن يفارق الدارس حدوده، وينظر إلى الأفق الواسع من حوله؛ وقد يجهل داره من يعيش فيها طول عمره؛ لأنه لم يرد غيرها، ولذلك لم يعرف عيوبها، فلا مناص لإتقان التخصص من شيء غير التخصص يظهره على محاسنه وعيوبه، ويظهر إلى جانبه تخصصاً آخر يقاس عليه.
* الإنسان المتخصص :
إن المتخصص نصف إنسان، فالإنسان الصحيح هو الذى عرف الأدب، ولا يجهل العلم، أو يعرف العلم، ولا يجهل الأدب.
فلقد قال عنه نيتشه : أذن كبيرة، أو لسان ط*** تمشى به قدمان.
المفضلات