شهدت لجان تقديم تظلمات طلاب الثانوية العامة بمديريات التعليم علي مستوي الجمهورية زحاما شديدا منذ اليوم الأول حيث توافد آلاف الطلاب مع أولياء أمورهم منذ الصباح الباكر علي فروع البنوك الوطنية
ذلك لسداد رسوم التظلم مائة جنيه للمادة الواحدة‏.‏ ضربت التظلمات الرقم القياسي للطعن في درجات الطلاب في جميع المواد بلا استثناء رغم انخفاض اعداد المتقدمين في الأيام الأخيرة والذين بلغ عددهم حتي الآن حوالي‏10‏ آلاف وهو العدد الذي لم يحدث من قبل في السنوات السابقة‏.‏
النظام العام للاطلاع لم يختلف عن السنوات السابقة حيث يتأكد الطالب وولي أمره فقط من تصحيح كافة أجزاء الإجابة التي دونها في الكراسة وتقدير الدرجات اللازمة لها وصحة جمع الدرجات وصحة نقلها إلي المرايا‏(‏ واجهة الكراسة‏)‏ يدون الطالب ما يشاء من ملاحظات دون مقابلة أي مسئول بالكنترول أو مكتب مستشار المادة الذي تعرض عليه جميع الملاحظات في وقت لاحق لاتخاذ القرار النهائي‏.‏ طعن أولياء الأمور في الدرجات التي حصل عليها أبناؤهم مؤكدين أنهم يستحقون درجات أفضل وكانت أعلي المواد المطعون عليها الكيمياء والتاريخ والرياضيات والإنجليزي واللغة الفرنسية‏. ‏
وقال أحد طلاب الصف الثاني رفض ذكر اسمه أنه تظلم من مادة التاريخ وقد راجع الامتحان جيدا مع المدرسين والذين أكدوا له أنه يستحق درجة أعلي وبعد أن اطلع علي صورة كراسة اجابته تأكد أن هناك جزئيات لم تقدر بالعدل‏.‏
وأكد الطالب خالد بالصف الثاني الثانوي أنه تظلم في مادة الكيمياء وقد حصل علي‏96,5%‏ في المجموع الكلي وعلي‏48,5‏ درجة رغم انه يري أن حقه أن يحصل علي‏49,5‏ وقال حينما اطلعت علي ورقة الإجابة وجدت أنني أستحق‏50‏ درجة لأن هناك جزئيات تم تجاهلها‏.‏
أما الطالبة ريم بالصف الثاني فقد تظلمت في ثلاث مواد وهي الرياضيات واللغة الفرنسية والكيمياء والتي حصلت فيها علي‏16,5‏ و‏23‏ و‏32‏ درجة مؤكدة أنها راجعت إجاباتها مع المدرسين وزملائها والذين اندهشوا من هذه الدرجات‏.‏
وطالب أولياء أمور الطالبات ميار وأميرة وصابرين بالصف الثاني الثانوي بجعل عملية التظلمات لا تقتصر فقط علي رصد الدرجات بل تمتد لتصحيح سؤال أو اثنين إذا تبين للطالب أنه تعرض للظلم‏.‏