الباب الأول

النداء

المحتويات
1- تعريف النداء وحروفه .
2- حذف حروف النداء وما تختص به الباء .
3- أقسام المنادى وأحكامه ، ونداء ما فيه أل .
4- أحكام تابع المنادى .
5- المنادى المضاف إلى ياء المتكلم .
6- المنادى المضاف إلى مضاف ياء المتكلم .
7- أسماء لازمت النداء .

أولاً : تعريف النداء :

النداء لغة : الدعاء .

واصطلاحاً : طلب الإقبال بياء أو إحدى أخواتها.
حروف النداء :

1- منادى بعيد ما فى حكمة النائم والساهى . (يا – أيا – هيا أى – وآ ) 2- منادى قريب
أ ( همزة مقصورة )
3- مندوب
هو المتفجع عليه أو المتوجع منه وا وتشاركها " ياء " بشرط أمن اللبس .
أمثلة :
يا محمد ، أ محمد ، وا ظهراه ، وا محمداه .
قال الشاعر :
حملت أمرا عظيماً فاصطبرت له وقمت فيه بأمر الله يا عمرا .
الشاهد فيه : يا عمرا حيث استعملت " يا " فى الندبه وذلك لأمن اللبس .
* وإلى حروف النداء ، ومواضع استعمالاته ا . قال ابن مالك :
وللمنادى الناء أو كالناء " يا " وأى ، و " آ" كذا " أيا" ثم " هيا "
والهمز للدانى ، و" وا" لمن ندب أو " يا" وغير" وا" لدى اللبس اجتنب .

3- ما تختص به الياء :
1- تدخل على كل نداء .
2- تتعين فى نداء اسم الله . مثل : يا الله .
3- تتعين فى نداء ( أيها ، أيتها ، وفى الاستغاثة ) مثل : يا أيها – يا أيتها – يا لمحمد.
4- تقدر عند الحذف دون غيرها .

حذف حرف النداء :


جواز بالإجماع فى غير مواضع الامتناع . مثل محمد والتقدير يا محمد
عبد الله اركب والتقدير يا عبد الله .
2- امتناع بالإجماع
1- نداء المندوب والمستغاث والبعيد "م" وامحمداه ، يا أحمد .
لأن المقصود فى الثلاثه إطالة الصوت ، والحذف ينافيه .2- نداء الضمير لأنه نداء شاذ ، فلو حذف النداء لا لتبس بغير المنادى . ولا ينادى إلا ضمير المخاطب . مثل :
يا إياك قد كفيتك .
3- نداء النكرة غير المقصودة .
مثل : يا عاملاً اتقى عملك لأنها غير متهيئة للنداء فتحتاج إلى مزيد من التنبيه بذكر " يا " .
3- مختلف فيه
نداء اسم الجنس ( نكرة مقصودة .
واسم الإشارة
" أ" عند البصريين يمتنع الحذف
" ب" عند الكوفيين يجوز ولكن بقله .
والراجح هو رأى الكوفيين وهو ما اختاره ابن مالك لوروده فى القرآن والشعر وإليك الشواهد :

تابع حذف حرف النداء:
الراى الرابع
نداء اسم الله إذا لم يعوض فى آخره الميم ، مثل يا الله
لأن الكثير استعماله بالميم فى آخره ، فلو حذفت " يا " منه التبس بغير المنادى .

  • الشواهد عند الكوفيين :

1- قال تعالى :" ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم " .
الشاهد : " هؤلاء" حيث حذف النداء مع اسم الإشارة ، وذلك جائزً عند الكوفيين خلافاً للبصريين .
قال الشاعر :

ذا ارعواءً ، فليس بعد اشتعال الرأس شيباً إلى الصبا من سبيل
الشاهد : " ذا" حيث حذف حرف النداء مع اسم الإشارة ... والتقدير : يا هذا .
3- " أطرق كرا إن النعام فى القرى " .

  • هذا مثل يضرب لكل من تكبر وقد تواضع من هو أحسن منه وأشرف .
  • والمعنى اخفض رأسك يا كروان للصيد فقد خفضها من هو أشرف منك وهو النعام فقد صيد فى القرى .

الشاهد فيه : كرا ... أصلها كروان حيث : حذف النداء مع اسم الجنس (النكرة المقصودة ) ..... والتقدير يا كروان .
4- اصبح ليل
الشاهد فيه : ليل حيث حذف النداء مع اسم الجنس والتقدير : يا ليل .
* وإلى حذف حرف النداء أشار ابن مالك بقوله :

وغير مندوب ومضمروها جاء مستغاثاً قد يعرى فاعلى
وذاك فى اسم الجنس والمشار له قل ومن يمنعه فانصر عازله

س/ أعرب الأسلوب الآتى :

" وا محمداه "

وا : حرف نداء وندبه

محمد : منادى مبنى على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالفتحة العارضة لمناسبة ألف الندبه .

الألف : ألف الندبه .

الهاء : هاء السكت .


أقسام المنادى :

1- مفرد

ما ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف. وينقسم إلى :
" أ" العلم "ب" النكرة المقصودة "ج" النكرة غير المقصودة .
النكرة المقصودة هى : ما قصد بها شخصاً بعينه مثل يا محمد ، يا رجل.
- النكرة غير المقصودة هى : ما لم تقصد بها شخصاً بعينه مثل يا رجلاً خذ بيدى .
2- مضاف

هو اسم نسب لما بعده مثل يا طالب العلم يا رسول الله
3- شبيه بالمضاف

ما اتصل به شىْ من تمام معناه مثل يا عظيماً جاههه تواضع – يا طالعاً جبلاً تمهل – يا طالباً لمعالى الملك .



أحكام المنادى :
- للمنادى إجمالاً أربعة أحكام هى :



  • إذا كان المنادى مفرداً علماً أو نكرة مقصودة فحكمه البناء على ما يرفع به ، فإن كان مفرداً بنى على الضم ، وإن كان مثنى بنى على الألف ، وان كان جمعاً مذكراً بنى على الواو ........ وهكذا .
  • وإن كان المنادى مضافاً أو شبيهاً بالمضاف أو نكرة غير مقصودة فحكمه النصب .
  • يجوز فى المنادى الضم والفتح إذا :

"أ" كان المنادى علماً ، ووصف بابن أو ابن ، متصل به مضافاً إلى علم .مثل : يا حسن بن على
" ب" المنادى إذا تكرر مضافاً . مثل يا صلاح صلاح الدين .
4- جواز الضم والنصب مع التنوين ، واليك التفصيل :
أولاً : المنادى المبنى :
أمثلة : يا نوح – يا نوحان – يا رجال – يا هذات – يا مؤمنون .
* بعد التأمل فى هذة الأمثلة نجد أن :
- نوح – مفرد علم مبنى على الضم .
- نوحان – مثنى علم مبنى على الألف.
- رجال – جمع تكسير بنى على الضم .
- هندات – جمع مؤنث مبنى على الضم .

* ملحوظة1: المنادى عامه مفعول به فى المعنى وناصبه فعل مضمر ثابت عنه" يا"
فقولك : يا نوح متساوى ادعو نوحاً .
فأنت تلحظ هنا أن نوحاً مفعول به ، وحذف الفعل أدعو ونابت " يا" منابه .
* وإلى بناء المنادى ، وعلام يبنى أشار ابن مالك بقوله :
وابن المعروف المنادى المفردا على الذى فى رفعه قد عهدا

س/ ما الحك لو كان المنادى مبنياً قبل النداء ؟
ج/ إذا كان المنادى مبنى قبل النداء مثل سيبويه ، هذا فإن الضم يقدر فيه بعد النداء ، ويأخذ حكم ما تجدد بناؤه أى أن تابع هذا المنادى يجوز فيه الرفع ، مراعاة للضم المقدر ، والنصب مراعاة لمحل المنادى ، إذ كله النصب كما علمت من قبل .
انظر المثال الآتى :
يا هذا العاقل :
هذا – منادى مبنى قبل النداء .
العاقل – نعت منصب مراعاة لمحل المنادى
العاقل- نعت مرفوع مراعاة للضم المقدر .
* ومثل هذا المثال – يا سيبويه العاقل
الخلاصــــ ــــــة :
المنادى المفرد العلم والنكرة المقصودة يكون مبنياً على ما يرفع به وإلى حكم المبنى قبل النداء أشار ابن مالك بقوله :
وانو انضمام ما بنو قبل النداء
وليجر مجرى ذى بناء جددا

ثانياً المنادى المنصوب :
أمثلة :

  • يا رجلاً خذ بيدى .
  • يا حسن الوجه – يا رسول الله .
  • يا رفيقاً بالعباد – يا طالباً لمعالى الملك – يا ثلاثة وثلاثين اقرأ كتابك ( إذا سميت بذلك ) .

* بعد التأمل نلاحظ أن :
- المنادى فى المثال الأول نكرة غير مقصودة منصوباً .
- المنادى فى المثال الثانى مضافاً منصوباً .
- المنادى فى المثال الثالث شبيهاً بالمضاف لأن اتصل به شيىْ من تمام معناه
ف: بالعباد ، لمعالى الملك : معمول للمنادى .
و : وثلاثين : معطوف على المنادى .
قال الشاعر :
فيا راكباً إما عرضت فبلغن نداماى من نجران أن لا تلاقيا .
الشاهد فى هذا البيت :
فيا راكبا حيث : وجب نصب المنادى راكباً لأنه نكرة غير مقصودة .
الخلاصة :
أن المنادى إذا كان نكرة غير مقصودة أو مضافاً أو شبيهاً بالمضاف وجب نصبه.
وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله :
والمفرد المذكور والمضافا وشبهه انصب عادماً خلافاً

ثالثاً / المنادى الجائز الضم والفتح :
تأمل الأمثلة الآتية :
1- يا فاطمة ابنة محمد - يا على بن محمد .
2- يا غلام ابن سعيد .

  • يا محمد ابن قريتنا .
  • يا زيد الظريف ابن عمر.

* بعد التأمل فى الأمثلة السابقة نجد أن :
- المنادى فى المثال الأول يجوز فيه الضم والفتح .
الضم لأنه مفرد معرفة ، والفتح إتباعاً لحركة ابن .
لأن المنادى علماً ، وصف بابن أو ابن ، متصل به ، مضاف إلى علم .

  • والأمثلة الثلاثة الأخرى يجب فيها ضم المنادى مع وصفه بابن لفقدان أحد الشروط – فالمثال الثانى – المنادى فيه غير علم
  • المثال الثالث – الابن غير مضاف إلى علم
  • المثال الرابع – فصل بين المنادى والابن بفاصل .
  • وقد أشار ابن مالك إلى جواز الضم والفتح فى العلم الموصوف ب ابن فقال:

ونحو زيد ضم وافتحن من نحو أزيد بن سعيد لا تهن

* ويشير إلى وجوب الضم لما لم يستوف الشروط بقوله :
والضم إن لم يل الابن علماً أو يل الابن علم قد حتم

الخلاصـــة :
- الموضع الأول من مواضع جواز الضم والفتح :
* أن يكون المنادى علماً ، وصف بابن أو ابنة ، متصل به ، مضاف إلى علم


الموضع الثانى : إذا تكرر المنادى مضافاً .
أمثلة .... قال الشاعر :
- أيا سعد سعد الأوس كن أنت مانعاً ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف
يا تيم تيم عدى لا أبالكم لا يلقينكم فى سوأة عمر
يا زيد زيد اليعملات الذبل تطاوى الليل عليك فانزل
يا صلاح صلاح الدين
* بعد التأمل نجد أن :

  • المنادى فى كل الأمثلة تكرر مضافاً فمثلاً : يا صلاح صلاح الدين .

المنادى صلاح تكرر واضيف إلى كلمة الدين .
واليك الأوجه الإعرابية الجائزة فى : صلاح الأولى والثانية
ولك أن تقيس باقى الأمثلة على الإعراب التالى:
يا .......... ...صلاح .......... .......... ... صلاح الدين .
كلمة صلاح الأولى تشتمل على

الضم
على أنه مفرد علم .
النصب وينقسم إلى قسمين :
- مذهب سيبويه على اعتبار أنه مضاف لما بعد الثانى والثانى مقحم بين المضاف والمضاف إليه .
* مذهب المبرد على اعتبار أن مضاف إلى محذوف دل علية الثانى .

أما كلمة صلاح الدين الثانية فتشتمل على :
( 1 ) إذا بنى الأول يكون النصب فى الثانى على خمسة أوجه :
أ- مراعاة المحل وينقسم إلى :
- توكيد لفظى .
- بدل .
- عطف بيان .
ب- غير مراعياً للمحل ويقسم إلى :
- مفعول به لفعل محذوف تقديره أعنى أو أقصد صلاح .
- منادى مضاف حذفت منه أداة النداء ( يا ) والتقدير يا صلاح الدين يا صلاح الدين .
( 2 ) إذا نصب الأول يكون النصب فى الثانى خمسة أوجه :
أ- توكيد
ب- بدل ( على اللفظ وليس على المحل )
ج- عطف بيان
د- منادى حذفت أداة نداؤه
ه – مفعول به لفعل محذوف

وجه ضعيف قيل : يجوز الفتح فى الأول والثانى معاً ، على أن الاسمين مركبين خمسة عشر ثم أضيفا .
* أظنك لاحظت أن صلاح الدين ( يجوز ) فيها الضم والنصب ، أما الثانية ( يجب ) فيها النصب مع اختلاف التوجيه كما علمت .
* وإلى حكم المنادى إذا تكرر مضافاً أشار ابن مالك بقوله :

فى نحو سعد سعد الأوس ينتصب ثان وضم وافتح أولاً نصب

رابعاً : المنادى الجائز الضم والنصب مع التنوين
- يتحقق إذا كان المنادى مستحقاً للبناء ، كأن مفرداً ، أو نكرة مقصود ، واضطر الشاعر إلى تنوينه ، ويجوز مع التنوين الضم والنصب .
الشواهد :
قال الشاعر :

سلام الله يا مطر عليها وليس عليك يا مطر السلام
الشاهد فى هذا البيت : يا مطر حيث / جاء المنادى المفرد المستحق للبناء منوناً مرفوعاً للضرورة الشعرية ، ولا يخفى عليك الشاهد الآخر " يا مطر "
قال الشاعر :

ضربت صدرها إلى وقالت يا عديا لغدو قتل الأوافى
الشاهد فيه : يا عدياً
حيث : أن عديا منادى مبنى على الضم ونونه لضرورة الشعر فنصب .

نداء ما فيه أل
- إذا كان المنادى فيه أل فلا يجوز الجمع بين حرف النداء وأل للأسباب الآتية :
أولاً : لأن حرف النداء للتعريف وأل للتعريف ولا يجتمع معرفان فى الاسم .
ثانياً : الألف واللام للعهد ، وهو متضمن معنى الغيبة ، لأن العهد لا يكون إلا بين اثنين فى ثالث غائب ، والنداء خطاب لحاضر فلو اجتمعا لكان هناك تنافى بين التعريفين.
* استثناء :
واستثنى من عدم الجواز المواضع الثلاثة الآتية :
1- نداء اسم الله تعالى ،( يا الله ) .... لأن أل فيه لازمة لا تفارقه .
2- نداء الجمل المحلية بالقول المبدوء بأل ، لأنها لا تغير كالأمثال ، مثل : يا الرجل منطلق أقبل .
3- ضرورة الشعر .
الشاهد على ذلك : قال الشاعر :

فيا الغلامان اللذان فرا إياكما أن تعقبانا شرا
الشاهد فيه : فيا الغلامان
حيث : جمع بين النداء وأل وذلك لا يجوز إلا فى مواضع منها ضرورة الشعر .
ملحوظة طرق نداء اسم الله ( بيا ) :

1- يا أ لله – بهمزة القطع مع ثبوتها وثبوت ألف يا .
2- يلله - بحذف الآلفين .
3- يا لله – بحذف الثانية .
* والأكثر فى نداء لفظ الجلالة حذف الياء والتعويض عنها بميم مشدودة فى الآخر فتقول : اللهم ومنه قوله تعالى : " قل اللهم مالك الملك "
ولا يجوز الجمع بين ( يا) النداء والميم المشدودة ، لأنه لا يجمع بين العوض والمعوض عنه ، وشذ 1- قول الشاعر :

إنى إذا حدث ألماً
أقول يا اللهم يا اللهما
الشاهد فيه : يا اللهم
حيث : جمع بين يا النداء والميم المشددة فى لفظ الجلالة وذلك شاذ لأنه لا يجمع بين العوض والمعوض عنه .
2- وقد جمع بينهما شذوذاً ، وزاد ميماً أخرى وألفاً فى قول الراجز :

وما عليك أن تقولى كلما صليت أو سجدت يا اللهم ما
الشاهد فيه : يا اللهم ما
حيث : جمع الراجز بين النداء والميم وزاد ميماً أخرى وألفاً وذلك شاذ للضرورة الشعرية .

  • وإلى اجتماع ياء النداء وأل ومواضع الجواز أشار ابن مالك بقوله :

وباضطرار خص جمع ( يا وأل ) إلا مع الله ومحكى الجمل
والأكثر اللهم بالتعويض وشذ يا اللهم فى قريض

تابع المنادى
سبق أن علمت أن المنادى يكون :

أ- مبنياً وتابعه يكون على أربعة أقسام :
1- واجب النصب .
2- واجب الرفع .
3- يجوز رفعه ونصبه.
4- ما يعامل معاملة المناده المستقل .
ب- منصوباً وتابعه لابد وأن يكون منصوباً سواءً كان التابع :
- مفرداً مثل / يا أخي الكريم .
- أو مضافاً مثل / يا أخي واسع العلم .
وإليك التفصيل :
أولاً : وجوب نصب التابع :
* يجب نصب تابع المنادى المبنى ( مراعاة للمحل ) إذا كان التابع مضافاً مجرداً من أل وكان :

نعتاً
مثل / يا بكر ذا الفضل
مثل / يا محمد قريب على
توكيداً
مثل / يا قيس كلكم
مثل / يا مصريون كلهم
عطف بيان
مثل / يا سعد أبا المجد
مثل / يا زيد أخا عمر
وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله

تابع ذى الضم المضاف دون أل الزمه نصباً كأزيد ذا الحيل

ثانياً : جواز الرفع والنصب :
- يجوز رفع تابع المنادى ونصبه فى ثلاث مواضع :
1- النعت المضاف المقترن( بأل) مثل/ ياعمرو الأصيل ذو الرأى.
مثل / يا محمد القوى الحجة .
2- التابع المفرد غير المضاف . وينقسم إلى :
أ- نعت مثل يا زيد الظريف .
ب- توكيد مثل يا تميم اجمع.
ج- عطف بيان مثل يا محمود بشر .
3- عطف النسق المفرد إذا كان بأل ( واختار ابن مالك الرفع ) مثل / يا زيد والغلام .
قال تعالى : " يا جبال أوبى معه والطير " .

ملحوظة : الرفع فى الموضع على لفظ المنادى ، والنصب على كل المنادى .

ثالثاً : ما يعامل معاملة المنادى المستقل :
* يعامل التابع معاملة المنادى المستقل إذا كان :
بدلاً أو عطف نسق بغير ( أل )

يبنى إذا كان مفرداً مثل يا شريف محمد (بدل ) – مثل / يا محمد و على ( عطف نسق ) . يجب نصبه إذا كان مضافاً مثل / يا محمد طالب الحق .
مثل / يا محمد و عبد الله .
ملحوظة هامة :
أظنك لاحظت أن عطف النسق له ثلاثة أحوال :
1- جواز الرفع والنصب إن كان مقترناً بأل مثل / يا زيد و الغلام .
2- إن يعامل معاملة المنادى المستقل .
أ- يجب بناؤه إن كان مفرد مثل / يا شريف و محمد .
ب- يجب نصبه إن كان مضافاً . مثل يا عائشة زوج النبى .
* وإلى تابع المنادى الذى يعامل معاملة المنادى المستقل أشار ابن مالك بقوله :

وما سواه ارفع أو انصب واجعلا كمستقل نسقاً وبدلاً

* ثم أشار إلى المعطوف عطف نسق إذا كان بأل فقال :

وإن يكن مصحوب ( أل ) ما نسقا ففيه وجهان ، ورفع ينتقى

رابعاً : التابع واجب الرفع
- يجب رفع تابع المنادى مراعاة للفظ المنادى فى موضعين :
1- نعت " أى " " أية " مثل : قوله تعالى:" يا أيها الإنسان" و مثل قوله تعالى : " يا أيتها النفس "
- وجوب الرفع رأى الجمهور ، وأجاز المازنى نصبه قياساً على التابع المفرد فى : يا زيد الظريف .
* شروط وصف أى :
- لا توصف أى إلا ب:
1- ما فيه أل مثل / ( يا أيها الرجل )
2- اسم موصول محلى بأل مثل / قوله تعالى : " يا أيها الذى نزل علية الذكر "
3- اسم إشارة مثل / يا أيهذا القائم أقبل
2- اسم الإشارة إما أن يكون :
أ- هو المقصود بالنداء نعته ( يجوز فيه الرفع والنصب ) مثل: يا هذا العاقل .
ب- أو وصلة لنداء ما بعده نعته ( يجب رفع التابع ) مثل :يا هذا الرجل .
* شروط وصف اسم الإشارة :
لا يوصف اسم الإشارة إلا بما فيه أل
* قال ابن مالك مشيراً إلى وجوب الرفع فى تابع أى وما توصف به :
وأيها مصحوب أل بعد صفة يلزم بالرفع لدى ذى المعرفة
وأيهذاه أيها الذى ورد ووصف أى بسوى هذا يرد
* وإلى حكم تابع اسم الإشارة أشار ابن مالك بقوله :

وذو إشارة كأى فى الصفة إن كان تركها يفيت المعرفة

المنادى المضاف لياء المتكلم :
- المنادى المضاف إلى ياء المتكلم إما أن يكون :

صحيح الآخر وفيه ستة أوجه :
1- يا عبد 2- يا عبدى 3-يا عبد4-يا عبدا 5-ياعبدى 6-يا عبد
وإليك التوضيح
أو معتل الآخر وفيه وجهان :
1- مقصور مثل : يا مسلمىً – يا فتاى
2- منقوص مثل : يا قاضى
* حكمه / ليس فيه الإ وجد واحد عند اضافته لياء المتكلم كما ترى ، وهو اثبات الياء مفتوحة

1- حذفت الياء والاستغناء بالكسرة ، وهو الأكثر مثل قوله تعالى : " يا عباد فاتقون"
2- ثبوت الياء ساكنه مثل / قوله تعالى : " يا عباد لا خوف عليكم "
وهو أقل من الأول فى الكثرة .
3- قلب الكسرة فتحة والياء ألفاً ، وحذفها والاستثناء عنها بالفتحة ومنه قول الشاعر :

ولست براجع ما فات منى بلهف ولا بليت ولا لو أنى
الشاهد : بلهف أى بقولى : يا لهفى .
حيث : اضيف المنادى لياء المتكلم وقلبت الكسرة فتحة والياء ألفاً ، وحذفت الألف ، واستغنى عنها بالفتحة .
4- قلب الكسرة فتحة والياء ألف مع إبقاء الألف .
مثل / قوله تعالى : " يا حسرتا على ما فرطت فى جنب الله "
- قال تعالى : " يا أسفا على يوسف "
5- اثبات الياء متحركة بالفتحة :
مثل / قوله تعالى : " قل يا عبادى الذين لأسرفوا "
6- وهذا الوجه ضعيف
وهو حذف الياء والاكتفاء بنية الإضافة وحينئذ يضم الاسم مثل / قرىْ قوله تعالى : " رب السجن أحب إلى " . وسمع : يا أم لا تفعلى .
- وإلى المنادى صحيح الآخر المضاف لياء المتكلم وأحكامه أشار ابن مالك بقوله :

واجعل منادى صح إن يضف لياء كعبد ، عبدى ، عبد ، عبدا ، عبديا

  • إضافة الأب والأم لياء المتكلم :

* إذا أضيف الأب والأم لياء المتكلم ففيه ما سبق من أوجه وأضف إليها ما يلى:
1- حذف الياء ، والإتيان بتاء الاحترام عوضاً عنها تقول " يا أبت " ، " يا أمت"
بكسر التاء وفتحها .
ولا يمكن الجمع بين الياء وتاء الاحترام فلا يجوز أن تقول : يا ابتى ، يا امتى لأن التاء عوض عن الياء ، ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه .

المضاف إلى مضاف إلى ياء المتكلم :
- المضاف إلى مضاف إلى ياء المتكلم إما أن يكون :

ابن عم ، ابن ام
حكمه : يجب حذف الياء لكثرة استعمالها " قصداً إلى التخفيف " وتبقى كسرة الميم وهو الأكثر وقد تفتح الميم فتقول / يا ابن ام اقبل – يا ابن عم لا مفر .
أو غير ذلك مثل / يا ابن خالى – يا ابن اخى – يا ابن صديقى .
حكمه : فيه وجه واحد وهو ثبوت الياء ساكنه .

شواهد شعرية هامة :

1- قال الشاعر :

يا ابن امى ويا شقيق نفسى
أنت خلفتى لدهر شديد
الشاهد فيه : يا ابن امى

حيث : أن امى أضيفت لياء المتكلم ولم تحذف الياء ، والقياس حذفها لكثرة استعمالها والتعويض عنها بكسرة .

2- قال الشاعر :


يا ابنة عما لا تلومى واهجعى
الشاهد : يا ابنة عما
حيث : قلبت الياء ألفا وبقيت والقياس حذف الياء لكثرة الاستعمال والتعويض عنها بالكسرة .
قال الشاعر :

يا أبتى لا زلت فينا فإنما لنا أمل فى العيش ما دمت عائشاً
الشاهد فيه : يا أبتى
حيث : جمع بين تاء الاحترام والياء ، وذلك شاذ لأن التاء عوضاً عن الياء ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه .
قال الشاعر :
تقول بنتى قد أتى أتاكا يا أبتا عللك أو عساكا
يا أبتا أرقنى القذان فالنوم لا تطعمه العينان
الشاهد : يا أبتا
حيث : قلبت ياء المتكلم ألفاً وثبتت الألف ، والقياس حذف ياء المتكلم لأن التاء عوض عنها ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه .
* وإلى حكم نداء المضاف إلى مضاف إلى ياء المتكلم أشار ابن مالك بقوله :

وفتح أوكسر وحذف اليا استمر فى ( يا ابن أم يا ابن عم لا مفر )
وفى النداء أبت أمت ، عرض واكسر أو افتح ومن الياء التا عوض

أسماء لا زمت النداء
س/ ما معنى ملازمة الاسم للنداء ؟
ج/ معنى ذلك أنه لا يستعمل إلا منادى ، فلا يستعمل مبتدأ ولا خبر ولا فاعلاً ولا منقولاً ولا شىْ غير كونه منادى .......
س/ ما هى أنواع الأسماء الملازمة للنداء ؟
ج/ الأسماء الملازمة للنداء نوعان سماعية وقياسية ؟

الألفاظ السماعية معناها المثال الإعراب
فل وفله 1- ( فل ): بمعنى رجل وقيل : علم على إنسان كمحمد
2-( فله ) : بمعنى امرأة – وقيل : علم على امراة كهند
يا فل قل الحق
- يا فله طاعة الزوج واجبه
هذه الألفاظ تعرب منادى مبنى على الضم فى محل نصب مفعول به
لؤمان ونومان لؤمان : عظيم اللؤم
نومان :كثير النوم
يا لؤمان لا شىْ إلى غيرك
يا نومان الاعتدال حميد.
الألفاظ القياسية معناها المثال الإعراب
1- ما كان على فعال سبباً للأنثى مثل / غدار ، فساق كل لفظ حسب معناه ولكن الغرض منها السب والشتم مثال / يا لكاع انجز مشيل سب الأنثى – مبنى على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره حركة البناء الأصلى * سب الذكر : مبنى على الضم فى محل نصب مفعول به
تابع الجدول
2- ما كان على وزن فعل سباً للأنثى مثل / يا غدر ، يا لكع يا سفه م/ يا فسق اشهد الحق

ملحوظة: 1- يرى ابن مالك أن ( فعل ) سباً للمذكر سماعي كثير ، وليس بقياس ، ولذا قال فيه : ( ولا تقس ) ، ويرى غيرة أنه قياسي .
2- هناك ألفاظاً أخرى لا تستعمل إلا فى النداء منها : أمت واللهم .
3- ورد ما ظاهرة استعمال بعض الأسماء التى ذكرنا أنها ملازمة للنداء مستعملة فى غير النداء وذلك يكون شاذ للضرورة الشعرية .
أ- قال الشاعر :
أطوف ما أطوف ثم آرى إلى بيت قعيدته لكاع
الشاهد : قعيدته لكاع
حيث: استخدمت هذه الكلمة فى غير النداء ، وهى من الأسماء التى تلازم النداء قياساً.
- والعلماء يخرجونه على تقدير قول محذوف : أي بيت قعيدته مقول لها يا لكاع ، وبالتالي يكون البيت لا يوجد فيه شذوذ غاية الأمر حذف أداه النداء ( يا ).
ب-
تضل منه إبلى بالهوجل فى لحية أمسك فلان عن فك
الشاهد فيه : عن فل
حيث : استخدمت هذه الكلمة مجرورة بحرف الجر ، وبالتالي تكون استعملت فى غير النداء ، وذلك شاذ للضرورة الشعرية .
- وبعض العلماء قال أن فل أصلها ( فلان ) ، وفلان لا يلزم النداء بخلاف ( فل ) ، وعليه شذوذ فى البيت .
* وفى الأسماء الملازمة للنداء قياساً وسماعاً أشار ابن مالك بقوله :
وفل بعض ما يخص بالنداء لؤمان نومان كذا واطردا
فى سب الأنثى وزن يا خباث والأمر هكذا من الثلاثي
وشاع فى سب الذكور فعل ولا تقس وجر فى الشعر فل

أسئلة وتدريبات :
س1/ ينقسم المنادى إلى بعيد وقريب ومندوب ، فما حروف النداء الموضوعة لكل ؟
ومتى تستعمل " يا " للندبة ومتى تتعين " وا " فقط للندبة ؟
س2/ متى يمتنع حذف حرف النداء ، وضح ، ومتى يعل الحذف بين ذلك بالتمثيل لما تقول ؟
س3/ متى يبنى المنادى ؟ وعلام يبنى ، وما حكم المنادى المبنى قبل النداء وحكم تابعه ؟
س4/ متى يجب نصب المنادى ، ومتى يجوز فيه الضم والفتح ، وإذا نون المنادى المبنى فما الآوجة الجائزة فيه ؟
س5/ إذا وصف المنادى العلم " بإبن " فمتى يجوز ضمه وفتحه ، ومتى يجب الضم فقط ، مثل لما تذكر ،وما الحكم إذا تكرر المنادى المفرد مضافاً ؟
س6/ ( أ ) متى يجوز فى تابع المنادى الرفع والنصب ؟ وما حكم نعت " أى " واسم الإشارة فى النداء ؟ وما الذى توصف به أى حينئذ ؟ مثل لما تقول ؟
( ب ) إذا كان المنادى مبنياً ، فمتى يجوز نصب تابعة ؟ ومتى يأخذ ذلك التابع حكم المنادى المستقل ؟ ومتى يجوز الجمع بين النداء وأل ؟ وما كيفية نداء لفظ الجلالة ؟ مثل لما تقول ؟
( ج ) يكون تابع المنادى عطف نسق ، فمتى يجب ضمه ومتى يجب نصبه ومتى يجوز فيه الرفع والنصب ؟ مثل لما تقول ؟
س7/ ( أ ) المنادى صحيح مثل : " يا غلام " يضاف إلى ياء المتكلم فى الأوجه الجائزة فيه مع التعليل والتمثيل ؟ ومتى يجب حذف الياء ؟ مثل لما تقول ؟
( ب) يضاف المنادى إلى مضاف إلى ياء المتكلم ، فمتى يجب ثبوت الياء ، ومتى يجب حذفها مع التمثيل والتعليل .
( ج) بين متى يلزم الاسم النداء قياساً ؟ اذكر ثلاثة من الأسماء الملازمة للنداء سماعاً
ونوعين من الملازمة قياساً ؟

(1) قال تعالى: " سنفرغ لكم أيها الثقلان "
(2) ألا يهذا السائل أين يمت *** فإن لها فى أهل يثرب موعدا .
(3) يا حسن بن على أنابك الله
( 4 ) قال تعالى : " يا حسرتا على ما فرطت فى جنب الله " .
(5) قال تعالى : " يا أبت لا تعبد الشيطان "
س8/ أقرأ الأمثلة السابقة ، ثم أعرب ما تحته خط منها ؟
* الإجابة ص 192 بالكتاب المدرسي *
س9/ قال تعالى : " ربنا آتنا من لدنك رحمة ".
قال تعالى : " يوسف أعرض عن هذا " .
قال تعالى :" ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم ".
قال تعالى : " قل اللهم مالك الملك ".
- ذا ارعواء – أصبح ليل - اشترى أزمة تنفر**
* اذكر حكم حذف حرف النداء فى المناديات المذكورة ، وإن كان فى بعضها خلاف فاذكره .
س10/ يا صلاح صلاح الدين .
قال تعالى :" يا أسفا على يوسف " .
ما أوجه الإعراب الجائزة فى المثال الأول مع التعليل ؟
وما نوع المنادى فى المثال الثانى ؟ وما أصل ألفه ؟
س11/ أ- قال تعالى : " رب اجعلني مقيم الصلاة ".
قال تعالى :" يا أبت لا تعبد الشيطان ".
قال تعالى : " قال ابن أم إن القوم استضعفوني ".
ب- يا عباد لا خوف عليكم – يا ابن أخي راقب الله – يا أبتى علك أو عساكا .
المنادى فيما تقدم ، يا ابن أخي راقب الله ، يا أبتى علك أو عساكا .

الاختصاص :
- المحتويات :
1- تعريفه والباعث عليه .
2- حكم الاسم المختص الإعرابي.
3- الصور التى يأتى عليها الاسم المختص .
4-الفرق بين الاختصاص والنداء .
5- الشواهد الشعرية على الاختصاص .
6- تدريب نموذ** للإعراب .
7- تدريبات شاملة .

أسلوب الاختصاص :
" نحن العرب – أرسينا أسس الحضارة ، ونشرنا مبادىْ والعدل والمساواة وقت أن كان الغرب يعيش فى ظلمات الجهالة " وإننا أحفاد العرب – ندعو للسلام والوئام ، وسيكون لكم – أيها الشباب – مستقبل سعيد بعد ماضي آبائكم المجيد .

* الإيضاح والتحليل :
* انظر إلى ما تحته خط فى القطعة وحاول معرفة أنواع الضمائر فيها تجد أن " نحن – أننا " ضمائر للمتكلمين ، " ولكم " ضمير للمخاطبين .
* لاحظ الاسم الذى بعد كل ضمير تجده :
- " العرب " اسم منصوب معرف ب ( أل ) مفسر المقصود من الضمير .
- و " أحفاد العرب " اسم منصوب مضاف إلى معرفة .
- و " أيها الشباب " كلمة " أى " فى محل نصب مفعول به – والهاء حرف للتنبيه ، والشباب صفة له . ومثل " أى " " أية " .
- وهكذا ترى أن الاسم المفسر للضمير اسم منصوب على الاختصاص بفعل محذوف وجوباً تقديره " أعنى أو أقصد أو أخص " كما أن هذا الاسم يسمى
" مختصاً " .
* ***احظ فى جملة الاختصاص أنها تشتمل على معنى ينسب للضمير ، والمقصود به فى النهاية المنصوب على الاختصاص ...
- فمثلاً فى المثال الأول " نحن العرب أرسينا أسس الحضارة " .
فالمعنى وهو" أرسينا أسس الحضارة " يتجه أولاً للضمير " نحن " ويكون المقصود به فى النهاية " العرب المختص " .
* مما سبق يمكنك استخلاص :
- تعريف الاختصاص والباعث عليه .
- حكم الاسم المختص الإعرابي .
- الصور التى يأتى عليها الاسم المختص .
القاعدة : 1- الاختصاص لغة – مصدر " اختص فلان فلانا بكذا " أى قصده عليه .
واصطلاحاً : هو قصد حكم مسند لضمير على اسم ظاهر معرفة ، يذكر بعده معمول لأخص محذوف وجوباً . " تعريف الكتاب .
* ويمكنك تعريفه ب:
" أن يتقدم ضمير ويتأخر عنه اسم ظاهر ، مفسر له منصوب بأخص واجب الحذف .
2- حكم الاسم المختص : أنه منصوب على الاختصاص بفعل محذوف وجوباً تقديره " أخص أو أخص أو أعنى " .
* الباعث على الاختصاص : أحد الأمور الثلاثة الآتية :
الأول : الفخر ، نحو : " على أيها الكريم يعتمد " .
الثاني : التواضع ، نحو: " أنا أيها العبد الضعيف مفتقر إلى عفو الله " .
الثالث : بيان المقصود بالضمير ، نحو :" نحن العرب أقرى الناس للضيف " .

3- صور الاختصاص أربعة وهى :
أ- أن يكون الاسم المختص : أى أو أية ، مثل : اللهم اغفر لنا – أيتها – العصابة الضالة .
ب- أن يكون بأل مثل " نحن العرب أسخى الناس "
ج- أن يكون مضافاً ، مثل : قول صلى الله عليه وسلم : " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة " .
ملحوظة :
الغالب أن يكون الضمير المتقدم على الاسم المختص للمتكلم مثل : " نحن – وأنا ، ويقل كونه للمخاطب مثل : بك الله نرجوا الفصل .

* الفرق بين الاختصاص والنداء :
- هناك أوجه تشابه واختلاف بين النداء والاختصاص :
أولاً : أوجه التشابه :
1- كل منها يكون اسماً منصوباً بعامل محذوف وجوباً .
2- كل منها قد يكون " أى أو أية " مبنى على الضم فى محل نصب .
ثانياً : أوجه الاختلاف :
1- النداء يكون معه حرف نداء لفظاً أو تقديراً ، والاختصاص لا يكون معه حرف نداء .
2- النداء يقع فى أول الكلام ، والاختصاص لا يكون فى أول الكلام بل فى أثنائه أو آخره .
3- المنادى لا يكون بأل قياساً ، بخلاف الاختصاص فإنه يكون بأل قياساً ، مثل " " نحن العرب " .
4- المنادى يكون علماً نكرة ومعرفة ، بخلاف الاختصاص ، يقل علماً ولا يقع نكرة .
* الشواهد الشعرية : " الكتاب المدرسى "
1- قال الشاعر :

نحن بنى خبة أصحاب الجمل ننمى ابن عفان بأطراف الأسل
الشاهد فيه : نحن بنى ضبة
حيث : أن هذا الأسلوب أسلوب اختصاص فتقدم الضمير نحن وجاء بعد الاسم المختص بنى مضاف لما بعده منصوب بعامل محذوف وجوباً تقديره أخص بنى ضبة .

2-
نحن بنات طارق تمشى على المنارق
الشاهد : نحن بنات طارق
حيث : أن هذا الأسلوب أسلوب اختصاص فتقدم الضمير نحن وجاء بعد الاسم المختص بنات مضاف لما بعده " طارق " منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة بعامل محذوف وجوباً تقديره " أخص بنات طارق "
ملحوظة : إذا رفعت بنات تكون خبر لمبتدأ ولم يكن من هذا الباب .
* تدريب نموذ** للإعراب *
1- نحن – المصريين – بناة الحضارة – ودعاء المحبة والسلام .

الكلمة إعرابها
نحن
المصريين

بناة
الحضارة
و
دعاة
المحبة
و
السلام




ضمير للمتكلمين مبنى فى محل رفع مبتدأ
مفعول به منصوب على الاختصاص بفعل محذوف وجوباً تقديره أعنى أو أخص أو أقصد
خبر مرفوع وعلامة جره الكسرة .
مضاف إلية مجرور وعلامة جره الكسرة .
الواو حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب .
اسم معطوف على البناء مرفوع وعلامة رفعة الضمة .
مضاف إلية مجرور وعلامة جره الكسرة .
حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب .
اسم معطوف على المحبة مجرور وعلامة جره الكسرة .
2- أنا أيها العبد محتاج إلى عفو ربى .

الكلمة إعرابها
أنا
أى

الهاء
العبد
محتاج
إلى
عفو
ربى
ضمير متكلم مبنى فى محل رفع مبتدأ.
مفعول به لفعل محذوف وجوباً تقديره أخص مبنى على الضم فى محل .نصب.
مضاف إلية .
نعت لأى مرفوع على لفظ أى .
خبرا المبتدأ ( أنا ) مرفوع وعلامة رفعة الضمة .
حرف جر مبنى على السكون .
اسم مجرور بعد إلى وعلامة جره الكسرة .
مضاف ومضاف إلية .

* وقد أشار ابن مالك إلى الاختصاص ببيتين لم يستوف فيهما أحكامه فقال :

الاختصاص كنداء دون يا كأيها الفتى ، بإثرار جونيا
وقد يرى ذا دون أى تلو أل كمثل : نحن العرب أسخى من بذل

تدريبات :
* " أدركت مصر قيمة الانفتاح على العالم ، فبدأت عهداً جديداً ، ونحن المصريين نخطو نحو المستقبل بثقة وأمل ، وعلينا طوائف الشعب أن نتجاوب مع سياسة الدولة فى شراء مصنوعاتنا ، وعليكم أيها العمال أن تتقنوا صناعتكم ، حتى يقبل أبناء الشعب العربى عليها ".
س1/ أ- استخرج من القطعة السابقة كل أسلوب اختصاص ، وبين نوع المختص ؟
ب- أعرب ما تحته خط ؟
ج- " طوائف الشعب " اجعل هذا الاسم مختصاً فى جملة تامة من إنشائك ؟
س2/ - عين فى كل بيت من الأبيات الآتية جملة الاختصاص ، واذكر نوع المختص؟
نحن الحرائر إن مال الزمان بنا لم نشلْ إلا إلى الرحمن بلوانا
إنا بنى العرب الكرام توحدت آفاقنا وتلاقت الأبعاد
لنا معشر الأنصار مجد مؤثل بإرضائنا خير البرية أحمدا

الأغراء والتحذير :
المحتويات :
أولاً : التحذير :
1- تعريف التحذير.
2- صور التحذير .
3- حكم حذف العامل فى كل صورة .
4- معلومات مهمة وشواهد شعرية .

ثانياً : الإغراء :
1- تعريف الإغراء .
2- حكم حذف عامل الإغراء .
3- الفرق بين الإغراء والتحذير من حيث الصور .
4- شواهد الإغراء .
5- تدريب نموذجي للإعراب .
6- تدريبات شاملة للإغراء والتحذير .

الإغراء والتحذير :
أولاً : التحذير :
1- حب النفس أيها اللاعب . 2- إياك الجزع من الهزيمة .
3- الغرور الغرور . 4- إياك إياك من الحقد على من انتصرعليك.
5- الغرور وإهمال التدريب . 6- إياك والمنافسة غير الشريفة .
الإيضاح والتحليل :
لاحظ الأمثلة السابقة تجد أن :
1- الاسم الذى بدئت به الجمل اسم منصوب فلا يصح أن تعربه مبتدأ ، لأنه
لا يوجد له خبر يكمل معناه وهو حب الغرور ، الجزع ، الحقد ، والمنافسة .
وهذا الاسم يدل على شييْ مذموم يجب اجتنابه .
2- تلاحظ أيضاً أن ناصب هذه الأسماء فعل محذوف تقديره " أحذر " ولكن حذفة تارة يكون واجباً وتارة يكون جائزاً .
3- تلاحظ أن المحذر جاء على أربعة صور :
" الإفراد ، التكرار ، العطف ، التحذير إياك "
مما سبق يمكنك استخلاص الآتي:
1- تعريف التحذير .
2- صور التحذير .
3- حكم حذف العامل فى كل صوره .

القاعدة :
1- التحذير هو : تنبيه المخاطب على أمر مكروه ليجتنبه .
2- صورة :
- التحذير إما أن يكون :

بإ يا وفروعها بغير إيا
وتكون : مفردة مثل : إياك الغش .
مكررة مثل إياك إياك الغش .
عطف عليها مثل : إياك والإهمال .
وتكون : مفرد مثل الإهمال .
مكرر مثل الإهمال الإهمال .
مع العطف مثل : الفيضان والغرق .

  • حكم حذف العامل :
  • يجب حذف العامل فى كل الصور ماعدا صورة واحدة وهى التحذير مفرداً " بغير إيا ".

* فيجوز ذلك أن تقول – الإهمال بحذف العامل وتكون الكلمة مفعول به لفعل محذوف جوازاً .
* ويجوز لك أن تقول – أحذر الإهمال بذكر العامل وتكون الكلمة مفعول به لفعل مظهر .

معلومات مهمة :
س1/ علل : وجوب حذف العامل مع إياك ؟ والمعطوف والمكرر ؟
ج- لأنه لما كثر التحذير " بإيا " جعلوها عوضاً عن التلفظ بالفعل ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه .
* ويحذف مع العطف والتكرار لأن كلاً من المعطوف والمكرر يقوم مقام العامل .
س2/ متى يكون التحذير بإيا قياساً ؟ ومتى يكون شاذاً ؟
ج- التحذير بإيا يكون قياساً : إذا كان للمخاطب مثل إياك ، وإياكم ....
ويكون شاذاً : 1- إذا حذر المتكلم نفسه : مثل / " فلتترك لكم الأسل ، والرماح ، والسهام وإياي وأن يحذف أحدكم الأرنب "
- الشاهد فيه : وإياى
حيث : أن التحذير جاء للمتكلم وذلك شاذ ، لأن التحذير يكون للغير .
2- إذا حذر الغائب : مثل " إذا بلغ الرجل الستين فإياه وأيا الشواب "
الشاهد فيه : فإياه حيث : أن التحذير جاء للغائب وذلك أشذ من تحذير المتكلم لنفسه .
- ومنه قول الشاعر :
- فلا تصحب أخا الجهل وإياك وإياه .
الشاهد فيه : وإياك وإياه :
حيث : جاء " إياك " قياسية " وإياه " شاذ .
3- العامل لا يشترط أن يكون تقديره أحذر ، ولكنه يقدر على حسب المقام فمثلاُ : رأسك وحرارة الشمس – يكون التقدير " احفظ رأسك واجتنب حرارة الشمس " .
* وقد أشار ابن مالك إلى حذف العامل وجوباً وجوازاً فى التحذير فقال :

إياك والشر ونحوه نصب محذر بما استتاره وجب
ودون عطف ذا لإيا انسب وما سواه ستر فعلية لن يلتزما
إلا مع العطف أو التكرار كالضيغم الضيغم يا ذا الساري
* وأشار إلى التحذير الشاذ ، وأنه هو الذى يكون مع المتكلم والغائب فقال :
وشذ إياي و إياه أشذ وعن سبيل القصد من قاس انتبذ
الإغراء :
1- التفاؤل أيها اللاعب فى النصر أو الهزيمة .
2- المثابرة المثابرة على التدريب .
3- التضامن والتعاون مع فريقك .

الإيضاح والتحليل :
* تلاحظ فى الجمل الثلاث أنها تبدأ باسم منصوب لا يصح أن يجعل مبتدأ ، لأنه
لا يوجد ما يخبر به عنه . وهذا الاسم يدل على شييْ محمود تحثك على الالتزام به ، وبذلك يسمى هذا الاسم المنصوب الدال على أمر محمود لفعله ( مغرى به ) وقد نصب على أنه مفعول لفعل محذوف تقديره " ألزم " أى الزم التفاؤل أيها اللاعب ...
* لو لاحظت الصورة التى أتى عليه المغرى به لوجدته واحداً من ثلاثة إما مفرد أو مكرر أو معطوف علية ، كما نلاحظ التفاؤل ، المثابرة المثابرة ، التضامن والتفاؤل .
* وأما عن عاملة تجده واجب الحذف فى العطف والتكرار وسبق تعليل ذلك فى التحذير ، وجائز الحذف مع الإفراد أى بإمكانك أن تقول :
الزم التفاؤل بإظهار العامل أو تقول التفاؤل بحذف العامل
وعلى كل فالمغرى به يعرب مفعولاً به كالمحذر منه .
* مما سبق يمكنك استخلاص ما يلي :
1- تعريف الإغراء وصوره .
2- حكم حذف عامله .
3-الفرق بين الإغراء والتحذير من حيث الصور .

القاعدة :
1- الإغراء هو تنبيه المخاطب على أمر محمود ليلتزمه .
2- صورة ثلاثة :
أ- الإفراد مثل : الصلاة .
ب- التكرار مثل الصلاة الصلاة.
ج- العطف والتكرار مثل الصلاة والصيام .
3- حكم حذف عاملة :
* يجب حذف العامل مع التكرار والعطف بمعنى أنه لا يجوز لك أن تقول : أحذر الصلاة الصلاة ولا تقول أحذر الصلاة الصيام .
* ويجوز حذف العامل وذكره مع الإفراد كما سبق إيضاحه فى الشرح والتحليل .
4- الفرق بين الإغراء والتحذير من حيث الصور :
* الإغراء لا يكون بإياك ، وبخلاف التحذير فإنه يكون بإياك .
* و كلاً منهما يكون بالإفراد والتكرار والعطف .
- ولعلك أدركت أن صور التحذير أربعة وصور الإغراء ثلاثة .

  • وفى الإغراء قال ابن مالك :

وكمحذر بلا إيا اجعلا مغرى به فى كل ما قد فصلا
شواهد الإغراء :
قال الشاعر :

أخاك أخاك إن من لا أخاله كساع إلى الهيجا بغير سلاح
الشاهد فيه : أخاك أخاك
حيث : تكرر المغرى وهو أخاك أخاك ، وجب حذف عامله والتقدير الزم أخاك أخاك.
تدريب نموذجي للإعراب :
س/ أعرب البيت السابق :

الكلمة إعرابها
أخاك


أخاك
إيا
من
لا
أخا
له
كساع

إلى الهيجاء
بغير
سلاح
أخا : مفعول به لفعل محذوف منصوب وعلامة نصبة الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الستة . الكاف : ضمير مبنى على الفتح فى محل جر مضاف إليه .
توكيد لفظي لأخا الأولى .
حرف توكيد ونصب مبنى على الفتح .
اسم موصول مبنى على السكون فى محل نصب اسم إن.
نافية مبنية .
اسم لا منصوب وعلامة نصبة الألف .
جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا النافية .
الكاف – حرف جر وتشبيه مبنى على الفتح – ساع – اسم مجرور لفظاً مرفوع كلاً ( خبر إن ) .
جار ومجرور متعلقة بساع .

جار ومجرور متعلقة بساع .
مضاف إلية مجرور وعلامة جره الكسرة .


2- إياي وأن يحذف أحدكم الأرنب
الكلمة إعرابها
إياى
و
أن
يحذف
أحدكم
الأرنب
مفعول به لفعل محذوف وجوباً – وإيا : مضاف والياء مضاف إلية .
الواو عاطفة .
مصدرية ناصبة للمضارع .
فعل مضارع منصوب بعد أن وعلامة نصبة الفتحة .
أحد : فاعل ومرفوع وعلامة رفعة الضمة - كم : مضاف إلية .
مفعول به منصوب وعلامة نصبة الفتحة. أن:المصدر والفعل المضارع فى تأ*** مصدر معطوف على اياء

تدريبات :
س1/ فيما يلى أساليب إغراء وتحذير بين نوع كل منها ؟ وما يجب فيه حذف الفعل وما يجوز مع ذكر السبب ؟
1- قال تعالى : " فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها " .
2- عليك بالرفق ، وإياك والفحش .
3- طاعة الله حتى تفوز بالجنة .
4- التعاون على البر والتقوى .
5- إياك والمزاح فإن كثرة الضحك تميت القلب .
س2/ اجعل كل اسم من الأسماء الآتية محذراً منه فى تعبيرات من إنشائك :
التدخين – السباحة فى الأمواج العالية – الإفراط فى تناول الطعام .
س3/ بين فيما يأتى أساليب الإغراء والتحذير ثم أعرب ما تحته خط فى الأبيات ؟

1- فإياك إياك المراء فإنه إلى الشر دعاء وللشر جالب
2- تولوا فاتبعتهم أو معى فصاحوا : الغريق ، وصحت : الحريق
3- أخاك الذى إن تدعه لملمه يحبك كما تبغى ويكفيك من يبغى
س4/ حذر أخاك من الوقوع فيما يأتى مستعملاً صور التحذير بغير"إياك " ؟
الإسراف – الغرور – الخيانة .

إعراب المضارع :
المحتويات :
1- تقديم .
2- نواصب المضارع .
3- أسئلة وتمرينات .
4- جوازم المضارع .
5- أسئلة وتمرينات .

إعراب المضارع :
تقديم :
* الفعل المضارع هو الفعل الوحيد الذى يعرب ويبنى أما بقية الأفعال فهى مبنية دائماً مع اختلاف حالات البناء .

الفعل المضارع
يبنى وله حالتان
* الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد . مثل " لينصرن الله المسلمين.
* إذا اتصلت به نون النسوة . مثل البنات يذاكرن دروسهن .
يعرب وله ثلاث حالات :
* يرفع .
* ينصب .
* ويجزم .
- وإعرابه هو محل الدراسة .

* إعراب المضارع :
أولاً : رفع المضارع
س/ متى يرفع المضارع ؟ وما رافعه ؟ وما الراجح من الآراء ؟ وجه ؟
ج- يرفع المضارع إذا لم يتقدم علية آداه نصب ولا جزم .
وأما الرافع : مختلف فيه :
1- منهم من قال الرافع هو التجرد من الناصب والجازم وهذا الرأى المختار .
2- منهم من قال أن الرافع هو وقوعه موقع الاسم .
أمثلة :
- رأيت رجلاً يسجد ( ساجداً ) وقع المضارع موقع النعت .
- خالد يسجد لله شكراً ( أى ساجد) وقع المضارع موقع الخبر .
- وقف محمد يخطب ( خطيباً ) وقع المضارع موقع الحال .

* وأجيب عليهم بالأمثلة الآتية :
- هلا تدافع عن وطنك .
- سننتصر إن شاء الله – على اليهود .
- فالمضارع جاء مرفوعاً ودخلت علية أدوات خاصة بالفعل وهى"هلا ، والسين ، ومعلوم امتناع وقوع الاسم بعد السين وهلا ".

ثانياً : نواصب المضارع :
س/ متى ينصب المضارع ؟ وما هى نواصبة ؟
ج- ينصب الفعل المضارع إذا تقدمت علية آداه نصب
* نواصب المضارع هى :
" أن – لن – إذن – كى " .
* وإليك التفصيل :
1- " لن " حرف نفى ونصب واستقبال .
أمثلة : لن نخاف من الاعراء.
قال تعالى : " لن نبرح علية عاكفين " .
2- " كى :
س/ ما شرط نصب المضارع بكى ؟
ح/ يشترط لنصب المضارع بها أن تكون مصدرية ، والمصدرية هى التى تسبقها لام التعليل .
أمثلة :
- جئتك لكي تعلمني القرآن .
2- قال تعالى : " لكيلا تأسوا على ما فاتكم " .
* فالمضارع تأسوا منصوب وعلامة نصبة حذف حرف النون لأنه من الأفعال الخمسة .
* ويمتنع هنا أن تكون تعليلية لأنها لو كانت كذلك لاجتمع حرفان من نوع واحد .
معلومات مهمة :
- قد تكون كى تعليلية وقد تكون محتملة للوجهين ( المصدرية – والتعليلية ) .
* مثال التعليلية : " جئتك كى أن تعلمنى ".
فالمضارع بعدها منصوب أيضاً ولكن بأن ، وأن وما بعدها فى تأ*** مصدر فى محل جر بكى .
ومثال المحتملة للوجهين : " جئتك كى تكرمنى " .
فيحتمل أن تكون مصدرية ناصبة للمضارع واللام مقدرة . ويحتمل أن تكون تعليلية وأن هى المقدرة .
* وفى لن وكى قال ابن مالك :
" وبلن انصبه وكى .......* .........* ......
3- إذن :
- حرف جواب ونصب ، ويشترط لنصب المضارع بعدها ثلاثة شروط وهى :
1- أن يكون المضارع بعدها مستقبلاً .
- نحو قولك : إذن تنجح - جواباً لمن قال لك: سأذاكر دروسى .
2- أن لا يفصل بينها وبين الفعل بفاصل غير القسم بغير القسم .
* فإن فصل يرفع المضارع . نحو:
- إذن أنت ناجح - جواباً لمن قال لك سأذاكر .
* أما القسم يفتقر لكثرة استخدامه :
- فتقول بنصب المضارع : إذن والله تنجح – جواباً لمن قال لك سأذاكر .
* ومن ذلك قول الشاعر :
- إذن والله نرميهم بحرب **** تشيب الطفل من قبل المشيب .
الشاهد فيه : إذن والله نرميهم :
حيث : فصل بين المضارع وإن بالقسم ومع ذلك نصب المضارع .
3- أن تكون مصدرة فى جملتها . فإن لم تصدر رفع المضارع بعدها مثل: تنجح إذن، زيد إذن ينجح . جاءت فى الأول متأخرة ، وفى الثاني بين متلازمين .

* حكم إذن بعد العطف :
- إذا وقعت إذن بعد العطف فإن المضارع بعدها يجوز فيه الرفع والنصب . مثل :
أحمد يحبك وإذن يخاف عليك .
* فالفعل يخاف يجوز فيه الرفع ، على إن الواو حرف عطف والعاطف يجعل المعطوف من تمام المعطوف علية فكأنه إذن وقعت حشوا بين المعطوف والمعطوف علية .
* ويجوز فيه النصب على أن إذن مصدرة فى جملتها والجملة مستقلة .
* وقد قرىْ بالوجهين " وإذن لا يلبثون " يلبثون " خلافك إلا قليلا " .
* وإلى ما سبق أشار ابن مالك بقوله :

ونصبوا بإذن المستقبلاً إن صدرت والفعل بعد موصلا
أو قبله اليمين وارفع وانصبا إذن من بعد عاطف وقعاً

* ولأظنك قد علمت أن المضارع بعد إذن ينصب وجوباً ويرفع وجوباً ويرفع جوازاً.
* بقى لنا الحديث عن " إن "
- وإليك الحديث عنها فيما يلى :
4- أن الناصبة هذه " أم الباب " ، وذلك اختصت بإعمالها ظاهرة ومضمرة .
س/ ولكن متى تكون ( أن ) ناصبة للمضارع ؟ أنواع ؟
ح/ لمعرفة الإجابة على السؤال لا بد وأن نعرف أنواع (أن ) لنحدد أيها الناصبة وأيها غير الناصبة .

* أنواع أن :

مصدرية ناصبة
* وتكون ناصبة إذا تقدم عليها ما يفيد العلم أو الظن مثل : يعجبنى أن يخلص العامل فى عملة .
مخففة من الثقيل
* وذلك إذا تقدم عليها ما يفيد العلم * وعندها يجب رفع المضارع بعدها مثل علمت أن ستيقن المدرسون أعمالهم
* وعليه يكون اسمها ضمير الشأن والمضارع وفاعله فى محل رفع خبر إن
محتملة للوجهين
* وذلك إذا تقدم عليها ما يفيد الرجحان * وعند ذلك يجوز نصب المضارع بعدها أو نصبه . مثل : ظننت أن سيحب الطلاب النحو * فإذا اعتبرتها محققه يكون اسمها ضمير الشأن والمضارع فى محل خبر .*وإن اعتبرتها مصدرية يكون المضارع منصوب .
ومن أمثلة أن المخففة من الثقيلة قول الشاعر :

علموا أن يؤملون فجادوا قبل أن يسألوا بأعظم سؤال
* وفى أن بأنواعها يقول ابن مالك :

.......... ...... .......... كذا بان لا بعد علم والتى من بعد ظن
فانصب بها والرفع صحح واعتقد تخفيفها من أن فهو مطرد
معلومات مهمة :
* لأن استعمالات أخرى غير الاستعمالا ت الثلاثة الماضية :
- فقد تكون مفسرة – مثل : قولة تعالى " وناديناه أن يا إبراهيم " .
- وقد تكون للتأكيد – مثل : قولة تعالى " فلما أن جاء البشير " .
- وقد تكون مهملة – وسيأتي الحديث عنها من قريب .
* هناك فرق بين أن الناصب وبين المخففة من الثقيلة .
- يتضح هذا الفرق من الجدول الآتى :

وجه المقارنة المصدرية المخففة
العمل



علامتها




الوضع
- ناصبة للمضارع – تؤول هى والمضارع بعدها بمصدر – ففى مثل قولك : تعجبنى أن تحترم والديك – تقول : يعجبنى احترام والديك .
- ألا يقع قبلها ما يفيد العلم أوالظن
- لأنها للرجاء والطمع فلا تقع بعد ما يقيد العلم


- أن المصدرية ثنائية فى اللفظ وفى الوضع أى على حرفين .
- يرفع المضارع بعدها
- لا تؤول


- أن يقع قبلها ما يفيد العلم واليقين .
- لأن " أن " المخففة تفيد التوكيد ويناسبه اتيان ما يفيد العلم قبلة.
- أن المخففة ثنائية فى اللفظ ثلاثية فى الوضع لأن أصلها " أن " بالتشديد.
* أن المهملة
- بعض العرب أهمل ( أن ) المصدرية الناصبة حملاً لها على " ما " المصدرية لأنهما يشتركان فى أنهما يقدران بالمصدر وفى أنهما ثنائيان ، ولذلك يرفع المضارع بعدها . مثل / أحب أن تساعد الفقراء ، برفع الفعل تساعد كما تقول / عجبت مما تفعل – برفع المضارع .
* وعلى هذا ورد قول الشاعر :

أن تقرآن على أسماء ويحكما منى السلام ، و ألا تشعرا أحداً
* ومنة قول الأخر :

أني زعيم يا نويقة إن نجوت من الرزاح
أن تهبطين بلاد قوم يرتعون من الطلاح
* وقرىْ " لمن أراد أن يتم الرضاعة ".
- برفع يتم ونصبها ، بالرفع على الإهمال ن والنصب على الأعمال .
وإلى إهمال " أن " أشار ابن مالك بقوله :
وبعضهم أهمل أن حملاً على ما اختها حيث استحقت عملاً

* الخامس من نواصب المضارع هى " أن "
- وأن هذه أم الباب ولذا تعمل مظهرة وجوباً أو مضمرة وجوباً أو محتملة للوجهين
( الإظهار – والإضمار) . شكل إجمالي
مضمره وجوباً – فى خمسة مواضع وهى بعد :
1- لام الجحود . 2- أو 3- حتى 4- فاء السببية . وتنقسم إلى : أ- أن يكون المضارع جوباً لطلب محض .
ب- أو تكون : - الأمر – النهى – الدعاء – التمنى – الاستفهام – العرض – التحفيف- التر** ( وفيه خلاف ) . ج- أن يكون جواباً لنفى محض .
5- واو المعية .
- ومثل الفاء واو المعية وإليك التفصيل .
مظهره وجوباً فى موضع واحد : 1- إذا وقعت بعد لام الجر وتليها لا جواز إضمارها وإظهارها فى خمسة مواضع : 1- أن يقع الفعل بعد لام الجر .
2- بعد حرف من حروف العطف الأربعة وهى : الواو- الفاء – أو – ثم .
أولاً : إظهار أن وجوباً :
س/ متى يجب إظهار أن ؟ ولماذا ؟ مع التمثيل ؟
ج/ يجب إظهارها إذا وقعت بعد لام الجر وتليها " لا" سواءً أكانت لا " نافية " م/ قوله تعالى :" لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ".
أم زائدة . م/ قوله تعالى لئلا يعلم أهل الكتاب " .
* ووجب إظهارها كراهة اجتماع لاميين لو أضمرت " أن" .
* وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله :
وبين لام ولام جر التزم إظهار أن ناصبة .......
* ثانياً : جواز الإظهار والإضمار :
س/ متى يجوز إظهار أن وإضمارها ؟ مثل ؟
ج/ يجوز إظهار أن إضمارها ونصب المضارع بعدها فى خمسة مواضع هى :
الموضع المثال
1- أن تقع بعد لام الجر إذا لم يقع بعدها لا، ولم تسبق بماضى منفى .
- أن يقع الفعل بعد أحد حروف العطف الأربعة وهى : الواو – الفاء – أو- ثم .
* بشرط أن يكون معطوفاً على اسم خالص :
2- أن يقع الفعل بعد الواو.
3- أن يقع الفعل بعد ثم .



4- أن يقع الفعل بعد الفاء


5- أن يقع الفعل بعد أو
- مثال الإظهار : قوله تعالى : " وأمرت لأن أكون أول المسلمين " . مثال الإضمار : قوله تعالى " وأمرن لنسلم لرب العالمين " .





- مثال قول الشاعر :
* ولبس عباءة وتقرعين * أن أحب إلى من ليس الشفوف
- الشاهد فيه : ولبس ........ وتقر
- حيث : نصب الفعل المضارع بعد الواو بأن مضمر جوازاً بعد الواو وقد سبقها اسم صريح " لبس " .
- مثال قول الشاعر : إنى وقتلى سليكما ثم أعقله ** كالثور يضرب لما عافت .
* الشاهد فيه : وقتلى .......ثم اعقله .
حيث : نصب المضارع بأن مضمره جوازاً بعد ثم وهو معطوف على اسم خالص " قتلى " .
- مثل قول الشاعر : لولا توقع معتر فارضه
الشاهد فيه : توقع ..... فارضه * حيث : نصب المضارع بأن مضمرة جواز بعد الفاء العاطفة على اسم خالص " توقع " .
مثال * قوله تعالى : " وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً " .
الشاهد : .......وحي اً .......... . أو يرسل رسولاً * حيث : نصب المضارع يرسل بأن مضمرة جوازاً بعد أو العاطفة على اسم خالص " وحياً " .
* انتبه
* ولعلك لاحظت أن شريط نصب المضارع أن يكون معطوفاً بعد الحروف الأربعة السابقة على اسم خالص من معنى الفعل .
* أ ما لو كانت الاسم ليس خالصاً من التأ*** بالفعل كالوصف وجب رفع المضارع بعده وامتنع نصبه .
* تأمل المثال الآتى : - "الطائ ر فيغضب زيد الذباب " – الشاهد : الطائر فيغضب
- حيث : رفع الفعل المضارع فيغضب بعد الفاء العاطفة لأنه معطوف على اسم ليس خالص من معنى الفعل .* حيث أنه واقع موقع الفعل من جهة أنه صلة لأل ، وحق الصلة أن تكون جملة – إذاً كلمة " طائرة " وضعت موضع الفعل " يطير " والأصل ، الذى يطير ، ولما **ْ بأل عدل عن الفعل إلى اسم الفاعل ، لأن أل لا تدخل إلا على الأسماء .
* وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله :
وإن على اسم خالص فعل عطف تنصبه ان ثابتاً أو منحذف
* ثالثاً : وجوب الإضمار :
* ينصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوباً فى مواضع بعد :
1- لام الجحود 2- أو 3- فاء السببية 4- حتى 5- واو المعية .

1- ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوباً بعد لام الجحود : وهى المسبوقة يكون منفى " ما كان – أو- لم يكن" :أمثلة 1- ما كان الحكيم ليترك الفرصة المواتية
- لم يكن ليألفك السامعون حتى كلامك وسطا 3- ومنه فوله تعالى : " لم يكن ليغفر لهم " . 4- ما كان الحر ليقبل الضيم .

[IMG]file:///C:/Users/44A9%7E1/AppData/Local/Temp/msohtml1/01/clip_image 001.gif[/IMG]2- ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوباً بعد حتى بشرط : أن يكون المضارع بعدها مستقبلاً * المثال الواحد يمكن أن يرفع فيه المضارع ويمكن أن ينصب فمثلاً تقول قبل دخول البلد – سرت حتى أدخل البلد بنصب المضارع.
[IMG]file:///C:/Users/44A9%7E1/AppData/Local/Temp/msohtml1/01/clip_image 002.gif[/IMG]* فى حالة الدخول حال ( حال ) – سرت حتى أدخل البلد برفع المضارع .
[IMG]file:///C:/Users/44A9%7E1/AppData/Local/Temp/msohtml1/01/clip_image 003.gif[/IMG]* بعد الدخول ( مؤول بالحال ) – كنت سرت حتى أدخل البلد برفع المضارع .
*وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله :
وبعد حتى أشار ابن مالك " أن" حتم كجد حتى تسر ذا حزن
وتلو حتى حالاً أو مؤولا به ارفعن وانصب المستقبلا
3- ينصب المضارع بعد أو بأن مضمرة وجوباً
معنى أو : قد تكون أو بمعنى ، حتى ، أن ، إلا .
* تكون بمعنى حتى إذا كان الفعل الذى قبلها ينقضى شيئاً فشيئاً .
- أمثلة/ 1- قال الشاعر :
لا ستسهلن الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
* الشاهد : لا ستسهلن ....... أو أدرك * حيث : نصب المضارع بأن مضمرة وجوباً بعد أو التى بمعنى حتى لأن الفعل المضارع قبلها ( أستسهلن) ينقضى شيئاً فشيئاً .
2- لا نتظرنه أو ي**ْ . 3-:" (تراجع هذه الأية )
* وتكون لأو " بمعنى " " إلا " الاستثنائي ة إذا كان الفعل قبلها ينقضى دفعة واحدة :
* أمثلة / 1- قال الشاعر :
وكنت إذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أو تستقيما
* الشاهد : أو تستقيما * حيث : أن الفعل المضارع تستقيما نصب بأن وجوباً .
* بعد أو التى بمعنى " إلا " لأن الفعل الذى قبلها ينقضى ( كسرت ) دفعة واحدة .
2- لا أقتلن الكافر أو يسلم .
وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله
* كذاك بعد أو يصلح فى موضعها حتى أو إلا أن خفى
3- ينصب المضارع بعد فاء السببية و" واو" المعية مضمرة وجوباً بشرط أن يكون المضارع
جواباً لطلب محض . ويشمل :
- النهى – الأمر – الاستفهام – التمنى
- التر** –العرض – التحضيض
" نفى محض "
* وإليك التفصيل :
- فالنفى المحض هو غير المنقض بإلا – مثل / ما تأتينا فتحدثنا ( وتحدثنا ) أما لو انتقص فيرفع المضارع .
* الطلب المحض هو غير المدلول علية باسم الفعل أو لفظ الخبر ما تأتينا إلا فتحدثنا
[IMG]file:///C:/Users/44A9%7E1/AppData/Local/Temp/msohtml1/01/clip_image 004.gif[/IMG]* فإذا وقع المضارع جواباً لاسم فعل أو سبقه " لفظ خبر" رفع المضارع – مثل/ صه فيهدأ النائم – برفع المضارع – مثل / حسبك الحديث فينام الناس برفع المضارع .
س/ ولكن ما هى أساليب الطلب المحض ؟
ج/ اتضح لك من الشكل السابق أساليب الطلب وإليك التمثيل ....
- الدعاء مثل / يارب اغفر لى ذنوبي فاعبدك . حق العبادة .













































الباب الأول

النداء

المحتويات
1- تعريف النداء وحروفه .
2- حذف حروف النداء وما تختص به الباء .
3- أقسام المنادى وأحكامه ، ونداء ما فيه أل .
4- أحكام تابع المنادى .
5- المنادى المضاف إلى ياء المتكلم .
6- المنادى المضاف إلى مضاف ياء المتكلم .
7- أسماء لازمت النداء .
أولاً : تعريف النداء :

النداء لغة : الدعاء .

واصطلاحاً : طلب الإقبال بياء أو إحدى أخواتها.
حروف النداء :
بيليبب

1- منادى بعيد ما فى حكمة النائم والساهى . (يا – أيا – هيا أى – وآ )
2- منادى قريب
أ ( همزة مقصورة )
3- مندوب
هو المتفجع عليه أو المتوجع منه وا وتشاركها " ياء " بشرط أمن اللبس .
أمثلة :
يا محمد ، أ محمد ، وا ظهراه ، وا محمداه .
قال الشاعر :
حملت أمرا عظيماً فاصطبرت له وقمت فيه بأمر الله يا عمرا .
الشاهد فيه : يا عمرا حيث استعملت " يا " فى الندبه وذلك لأمن اللبس .
* وإلى حروف النداء ، ومواضع استعمالاته ا . قال ابن مالك :
وللمنادى الناء أو كالناء " يا " وأى ، و " آ" كذا " أيا" ثم " هيا "
والهمز للدانى ، و" وا" لمن ندب أو " يا" وغير" وا" لدى اللبس اجتنب .

3- ما تختص به الياء :
1- تدخل على كل نداء .
2- تتعين فى نداء اسم الله . مثل : يا الله .
3- تتعين فى نداء ( أيها ، أيتها ، وفى الاستغاثة ) مثل : يا أيها – يا أيتها – يا لمحمد.
4- تقدر عند الحذف دون غيرها .

حذف حرف النداء :

جواز بالإجماع فى غير مواضع الامتناع . مثل محمد والتقدير يا محمد
عبد الله اركب والتقدير يا عبد الله .
2- امتناع بالإجماع
1- نداء المندوب والمستغاث والبعيد "م" وامحمداه ، يا أحمد .
لأن المقصود فى الثلاثه إطالة الصوت ، والحذف ينافيه .2- نداء الضمير لأنه نداء شاذ ، فلو حذف النداء لا لتبس بغير المنادى . ولا ينادى إلا ضمير المخاطب . مثل :
يا إياك قد كفيتك .
3- نداء النكرة غير المقصودة .
مثل : يا عاملاً اتقى عملك لأنها غير متهيئة للنداء فتحتاج إلى مزيد من التنبيه بذكر " يا " .
3- مختلف فيه
نداء اسم الجنس ( نكرة مقصودة .
واسم الإشارة
" أ" عند البصريين يمتنع الحذف
" ب" عند الكوفيين يجوز ولكن بقله .
والراجح هو رأى الكوفيين وهو ما اختاره ابن مالك لوروده فى القرآن والشعر وإليك الشواهد :

تابع حذف حرف النداء:
الراى الرابع
نداء اسم الله إذا لم يعوض فى آخره الميم ، مثل يا الله
لأن الكثير استعماله بالميم فى آخره ، فلو حذفت " يا " منه التبس بغير المنادى .

· الشواهد عند الكوفيين :
1- قال تعالى :" ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم " .
الشاهد : " هؤلاء" حيث حذف النداء مع اسم الإشارة ، وذلك جائزً عند الكوفيين خلافاً للبصريين .
قال الشاعر :

ذا ارعواءً ، فليس بعد اشتعال الرأس شيباً إلى الصبا من سبيل
الشاهد : " ذا" حيث حذف حرف النداء مع اسم الإشارة ... والتقدير : يا هذا .
3- " أطرق كرا إن النعام فى القرى " .
- هذا مثل يضرب لكل من تكبر وقد تواضع من هو أحسن منه وأشرف .
- والمعنى اخفض رأسك يا كروان للصيد فقد خفضها من هو أشرف منك وهو النعام فقد صيد فى القرى .
الشاهد فيه : كرا ... أصلها كروان حيث : حذف النداء مع اسم الجنس (النكرة المقصودة ) ..... والتقدير يا كروان .
4- اصبح ليل
الشاهد فيه : ليل حيث حذف النداء مع اسم الجنس والتقدير : يا ليل .
* وإلى حذف حرف النداء أشار ابن مالك بقوله :

وغير مندوب ومضمروها جاء مستغاثاً قد يعرى فاعلى
وذاك فى اسم الجنس والمشار له قل ومن يمنعه فانصر عازله

س/ أعرب الأسلوب الآتى :

" وا محمداه "

وا : حرف نداء وندبه

محمد : منادى مبنى على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره اشتغال المحل بالفتحة العارضة لمناسبة ألف الندبه .

الألف : ألف الندبه .

الهاء : هاء السكت .


أقسام المنادى :

1- مفرد

ما ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف. وينقسم إلى :
" أ" العلم "ب" النكرة المقصودة "ج" النكرة غير المقصودة .
النكرة المقصودة هى : ما قصد بها شخصاً بعينه مثل يا محمد ، يا رجل.
- النكرة غير المقصودة هى : ما لم تقصد بها شخصاً بعينه مثل يا رجلاً خذ بيدى .
2- مضاف

هو اسم نسب لما بعده مثل يا طالب العلم يا رسول الله
3- شبيه بالمضاف

ما اتصل به شىْ من تمام معناه مثل يا عظيماً جاههه تواضع – يا طالعاً جبلاً تمهل – يا طالباً لمعالى الملك .



أحكام المنادى :
- للمنادى إجمالاً أربعة أحكام هى :


1- إذا كان المنادى مفرداً علماً أو نكرة مقصودة فحكمه البناء على ما يرفع به ، فإن كان مفرداً بنى على الضم ، وإن كان مثنى بنى على الألف ، وان كان جمعاً مذكراً بنى على الواو ........ وهكذا .
2- وإن كان المنادى مضافاً أو شبيهاً بالمضاف أو نكرة غير مقصودة فحكمه النصب .
3- يجوز فى المنادى الضم والفتح إذا :
"أ" كان المنادى علماً ، ووصف بابن أو ابن ، متصل به مضافاً إلى علم .مثل : يا حسن بن على
" ب" المنادى إذا تكرر مضافاً . مثل يا صلاح صلاح الدين .
4- جواز الضم والنصب مع التنوين ، واليك التفصيل :
أولاً : المنادى المبنى :
أمثلة : يا نوح – يا نوحان – يا رجال – يا هذات – يا مؤمنون .
* بعد التأمل فى هذة الأمثلة نجد أن :
- نوح – مفرد علم مبنى على الضم .
- نوحان – مثنى علم مبنى على الألف.
- رجال – جمع تكسير بنى على الضم .
- هندات – جمع مؤنث مبنى على الضم .

* ملحوظة1: المنادى عامه مفعول به فى المعنى وناصبه فعل مضمر ثابت عنه" يا"
فقولك : يا نوح متساوى ادعو نوحاً .
فأنت تلحظ هنا أن نوحاً مفعول به ، وحذف الفعل أدعو ونابت " يا" منابه .
* وإلى بناء المنادى ، وعلام يبنى أشار ابن مالك بقوله :
وابن المعروف المنادى المفردا على الذى فى رفعه قد عهدا

س/ ما الحك لو كان المنادى مبنياً قبل النداء ؟
ج/ إذا كان المنادى مبنى قبل النداء مثل سيبويه ، هذا فإن الضم يقدر فيه بعد النداء ، ويأخذ حكم ما تجدد بناؤه أى أن تابع هذا المنادى يجوز فيه الرفع ، مراعاة للضم المقدر ، والنصب مراعاة لمحل المنادى ، إذ كله النصب كما علمت من قبل .
انظر المثال الآتى :
يا هذا العاقل :
هذا – منادى مبنى قبل النداء .
العاقل – نعت منصب مراعاة لمحل المنادى
العاقل- نعت مرفوع مراعاة للضم المقدر .
* ومثل هذا المثال – يا سيبويه العاقل
الخلاصــــ ــــــة :
المنادى المفرد العلم والنكرة المقصودة يكون مبنياً على ما يرفع به وإلى حكم المبنى قبل النداء أشار ابن مالك بقوله :
وانو انضمام ما بنو قبل النداء
وليجر مجرى ذى بناء جددا

ثانياً المنادى المنصوب :
أمثلة :
1- يا رجلاً خذ بيدى .
2- يا حسن الوجه – يا رسول الله .
3- يا رفيقاً بالعباد – يا طالباً لمعالى الملك – يا ثلاثة وثلاثين اقرأ كتابك ( إذا سميت بذلك ) .
* بعد التأمل نلاحظ أن :
- المنادى فى المثال الأول نكرة غير مقصودة منصوباً .
- المنادى فى المثال الثانى مضافاً منصوباً .
- المنادى فى المثال الثالث شبيهاً بالمضاف لأن اتصل به شيىْ من تمام معناه
ف: بالعباد ، لمعالى الملك : معمول للمنادى .
و : وثلاثين : معطوف على المنادى .
قال الشاعر :
فيا راكباً إما عرضت فبلغن نداماى من نجران أن لا تلاقيا .
الشاهد فى هذا البيت :
فيا راكبا حيث : وجب نصب المنادى راكباً لأنه نكرة غير مقصودة .
الخلاصة :
أن المنادى إذا كان نكرة غير مقصودة أو مضافاً أو شبيهاً بالمضاف وجب نصبه.
وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله :
والمفرد المذكور والمضافا وشبهه انصب عادماً خلافاً

ثالثاً / المنادى الجائز الضم والفتح :
تأمل الأمثلة الآتية :
1- يا فاطمة ابنة محمد - يا على بن محمد .
2- يا غلام ابن سعيد .
4- يا محمد ابن قريتنا .
5- يا زيد الظريف ابن عمر.
* بعد التأمل فى الأمثلة السابقة نجد أن :
- المنادى فى المثال الأول يجوز فيه الضم والفتح .
الضم لأنه مفرد معرفة ، والفتح إتباعاً لحركة ابن .
لأن المنادى علماً ، وصف بابن أو ابن ، متصل به ، مضاف إلى علم .
- والأمثلة الثلاثة الأخرى يجب فيها ضم المنادى مع وصفه بابن لفقدان أحد الشروط – فالمثال الثانى – المنادى فيه غير علم
- المثال الثالث – الابن غير مضاف إلى علم
- المثال الرابع – فصل بين المنادى والابن بفاصل .
· وقد أشار ابن مالك إلى جواز الضم والفتح فى العلم الموصوف ب ابن فقال:
ونحو زيد ضم وافتحن من نحو أزيد بن سعيد لا تهن

* ويشير إلى وجوب الضم لما لم يستوف الشروط بقوله :
والضم إن لم يل الابن علماً أو يل الابن علم قد حتم

الخلاصـــة :
- الموضع الأول من مواضع جواز الضم والفتح :
* أن يكون المنادى علماً ، وصف بابن أو ابنة ، متصل به ، مضاف إلى علم


الموضع الثانى : إذا تكرر المنادى مضافاً .
أمثلة .... قال الشاعر :
- أيا سعد سعد الأوس كن أنت مانعاً ويا سعد سعد الخزرجين الغطارف

يا تيم تيم عدى لا أبالكم لا يلقينكم فى سوأة عمر

يا زيد زيد اليعملات الذبل تطاوى الليل عليك فانزل

يا صلاح صلاح الدين
* بعد التأمل نجد أن :
- المنادى فى كل الأمثلة تكرر مضافاً فمثلاً : يا صلاح صلاح الدين .
المنادى صلاح تكرر واضيف إلى كلمة الدين .
واليك الأوجه الإعرابية الجائزة فى : صلاح الأولى والثانية
ولك أن تقيس باقى الأمثلة على الإعراب التالى:
يا .......... ...صلاح .......... .......... ... صلاح الدين .
كلمة صلاح الأولى تشتمل على

الضم
على أنه مفرد علم .
النصب وينقسم إلى قسمين :
- مذهب سيبويه على اعتبار أنه مضاف لما بعد الثانى والثانى مقحم بين المضاف والمضاف إليه .
* مذهب المبرد على اعتبار أن مضاف إلى محذوف دل علية الثانى .

أما كلمة صلاح الدين الثانية فتشتمل على :
( 1 ) إذا بنى الأول يكون النصب فى الثانى على خمسة أوجه :
أ- مراعاة المحل وينقسم إلى :
- توكيد لفظى .
- بدل .
- عطف بيان .
ب- غير مراعياً للمحل ويقسم إلى :
- مفعول به لفعل محذوف تقديره أعنى أو أقصد صلاح .
- منادى مضاف حذفت منه أداة النداء ( يا ) والتقدير يا صلاح الدين يا صلاح الدين .
( 2 ) إذا نصب الأول يكون النصب فى الثانى خمسة أوجه :
أ- توكيد
ب- بدل ( على اللفظ وليس على المحل )
ج- عطف بيان
د- منادى حذفت أداة نداؤه
ه – مفعول به لفعل محذوف

وجه ضعيف قيل : يجوز الفتح فى الأول والثانى معاً ، على أن الاسمين مركبين خمسة عشر ثم أضيفا .
* أظنك لاحظت أن صلاح الدين ( يجوز ) فيها الضم والنصب ، أما الثانية ( يجب ) فيها النصب مع اختلاف التوجيه كما علمت .
* وإلى حكم المنادى إذا تكرر مضافاً أشار ابن مالك بقوله :

فى نحو سعد سعد الأوس ينتصب ثان وضم وافتح أولاً نصب

رابعاً : المنادى الجائز الضم والنصب مع التنوين
- يتحقق إذا كان المنادى مستحقاً للبناء ، كأن مفرداً ، أو نكرة مقصود ، واضطر الشاعر إلى تنوينه ، ويجوز مع التنوين الضم والنصب .
الشواهد :
قال الشاعر :

سلام الله يا مطر عليها وليس عليك يا مطر السلام
الشاهد فى هذا البيت : يا مطر حيث / جاء المنادى المفرد المستحق للبناء منوناً مرفوعاً للضرورة الشعرية ، ولا يخفى عليك الشاهد الآخر " يا مطر "
قال الشاعر :

ضربت صدرها إلى وقالت يا عديا لغدو قتل الأوافى
الشاهد فيه : يا عدياً
حيث : أن عديا منادى مبنى على الضم ونونه لضرورة الشعر فنصب .

نداء ما فيه أل
- إذا كان المنادى فيه أل فلا يجوز الجمع بين حرف النداء وأل للأسباب الآتية :
أولاً : لأن حرف النداء للتعريف وأل للتعريف ولا يجتمع معرفان فى الاسم .
ثانياً : الألف واللام للعهد ، وهو متضمن معنى الغيبة ، لأن العهد لا يكون إلا بين اثنين فى ثالث غائب ، والنداء خطاب لحاضر فلو اجتمعا لكان هناك تنافى بين التعريفين.
* استثناء :
واستثنى من عدم الجواز المواضع الثلاثة الآتية :
1- نداء اسم الله تعالى ،( يا الله ) .... لأن أل فيه لازمة لا تفارقه .
2- نداء الجمل المحلية بالقول المبدوء بأل ، لأنها لا تغير كالأمثال ، مثل : يا الرجل منطلق أقبل .
3- ضرورة الشعر .
الشاهد على ذلك : قال الشاعر :

فيا الغلامان اللذان فرا إياكما أن تعقبانا شرا
الشاهد فيه : فيا الغلامان
حيث : جمع بين النداء وأل وذلك لا يجوز إلا فى مواضع منها ضرورة الشعر .
ملحوظة طرق نداء اسم الله ( بيا ) :

1- يا أ لله – بهمزة القطع مع ثبوتها وثبوت ألف يا .
2- يلله - بحذف الآلفين .
3- يا لله – بحذف الثانية .
* والأكثر فى نداء لفظ الجلالة حذف الياء والتعويض عنها بميم مشدودة فى الآخر فتقول : اللهم ومنه قوله تعالى : " قل اللهم مالك الملك "
ولا يجوز الجمع بين ( يا) النداء والميم المشدودة ، لأنه لا يجمع بين العوض والمعوض عنه ، وشذ 1- قول الشاعر :

إنى إذا حدث ألماً
أقول يا اللهم يا اللهما
الشاهد فيه : يا اللهم
حيث : جمع بين يا النداء والميم المشددة فى لفظ الجلالة وذلك شاذ لأنه لا يجمع بين العوض والمعوض عنه .
2- وقد جمع بينهما شذوذاً ، وزاد ميماً أخرى وألفاً فى قول الراجز :

وما عليك أن تقولى كلما صليت أو سجدت يا اللهم ما
الشاهد فيه : يا اللهم ما
حيث : جمع الراجز بين النداء والميم وزاد ميماً أخرى وألفاً وذلك شاذ للضرورة الشعرية .
· وإلى اجتماع ياء النداء وأل ومواضع الجواز أشار ابن مالك بقوله :

وباضطرار خص جمع ( يا وأل ) إلا مع الله ومحكى الجمل
والأكثر اللهم بالتعويض وشذ يا اللهم فى قريض

تابع المنادى
سبق أن علمت أن المنادى يكون :

أ- مبنياً وتابعه يكون على أربعة أقسام :
1- واجب النصب .
2- واجب الرفع .
3- يجوز رفعه ونصبه.
4- ما يعامل معاملة المناده المستقل .
ب- منصوباً وتابعه لابد وأن يكون منصوباً سواءً كان التابع :
- مفرداً مثل / يا أخي الكريم .
- أو مضافاً مثل / يا أخي واسع العلم .
وإليك التفصيل :
أولاً : وجوب نصب التابع :
* يجب نصب تابع المنادى المبنى ( مراعاة للمحل ) إذا كان التابع مضافاً مجرداً من أل وكان :

نعتاً
مثل / يا بكر ذا الفضل
مثل / يا محمد قريب على
توكيداً
مثل / يا قيس كلكم
مثل / يا مصريون كلهم
عطف بيان
مثل / يا سعد أبا المجد
مثل / يا زيد أخا عمر
وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله

تابع ذى الضم المضاف دون أل الزمه نصباً كأزيد ذا الحيل

ثانياً : جواز الرفع والنصب :
- يجوز رفع تابع المنادى ونصبه فى ثلاث مواضع :
1- النعت المضاف المقترن( بأل) مثل/ ياعمرو الأصيل ذو الرأى.
مثل / يا محمد القوى الحجة .
2- التابع المفرد غير المضاف . وينقسم إلى :
أ- نعت مثل يا زيد الظريف .
ب- توكيد مثل يا تميم اجمع.
ج- عطف بيان مثل يا محمود بشر .
3- عطف النسق المفرد إذا كان بأل ( واختار ابن مالك الرفع ) مثل / يا زيد والغلام .
قال تعالى : " يا جبال أوبى معه والطير " .

ملحوظة : الرفع فى الموضع على لفظ المنادى ، والنصب على كل المنادى .

ثالثاً : ما يعامل معاملة المنادى المستقل :
* يعامل التابع معاملة المنادى المستقل إذا كان :
بدلاً أو عطف نسق بغير ( أل )

يبنى إذا كان مفرداً مثل يا شريف محمد (بدل ) – مثل / يا محمد و على ( عطف نسق ) . يجب نصبه إذا كان مضافاً مثل / يا محمد طالب الحق .
مثل / يا محمد و عبد الله .
ملحوظة هامة :
أظنك لاحظت أن عطف النسق له ثلاثة أحوال :
1- جواز الرفع والنصب إن كان مقترناً بأل مثل / يا زيد و الغلام .
2- إن يعامل معاملة المنادى المستقل .
أ- يجب بناؤه إن كان مفرد مثل / يا شريف و محمد .
ب- يجب نصبه إن كان مضافاً . مثل يا عائشة زوج النبى .
* وإلى تابع المنادى الذى يعامل معاملة المنادى المستقل أشار ابن مالك بقوله :

وما سواه ارفع أو انصب واجعلا كمستقل نسقاً وبدلاً

* ثم أشار إلى المعطوف عطف نسق إذا كان بأل فقال :

وإن يكن مصحوب ( أل ) ما نسقا ففيه وجهان ، ورفع ينتقى

رابعاً : التابع واجب الرفع
- يجب رفع تابع المنادى مراعاة للفظ المنادى فى موضعين :
1- نعت " أى " " أية " مثل : قوله تعالى:" يا أيها الإنسان" و مثل قوله تعالى : " يا أيتها النفس "
- وجوب الرفع رأى الجمهور ، وأجاز المازنى نصبه قياساً على التابع المفرد فى : يا زيد الظريف .
* شروط وصف أى :
- لا توصف أى إلا ب:
1- ما فيه أل مثل / ( يا أيها الرجل )
2- اسم موصول محلى بأل مثل / قوله تعالى : " يا أيها الذى نزل علية الذكر "
3- اسم إشارة مثل / يا أيهذا القائم أقبل
2- اسم الإشارة إما أن يكون :
أ- هو المقصود بالنداء نعته ( يجوز فيه الرفع والنصب ) مثل: يا هذا العاقل .
ب- أو وصلة لنداء ما بعده نعته ( يجب رفع التابع ) مثل :يا هذا الرجل .
* شروط وصف اسم الإشارة :
لا يوصف اسم الإشارة إلا بما فيه أل
* قال ابن مالك مشيراً إلى وجوب الرفع فى تابع أى وما توصف به :
وأيها مصحوب أل بعد صفة يلزم بالرفع لدى ذى المعرفة
وأيهذاه أيها الذى ورد ووصف أى بسوى هذا يرد
* وإلى حكم تابع اسم الإشارة أشار ابن مالك بقوله :

وذو إشارة كأى فى الصفة إن كان تركها يفيت المعرفة

المنادى المضاف لياء المتكلم :
- المنادى المضاف إلى ياء المتكلم إما أن يكون :

صحيح الآخر وفيه ستة أوجه :
1- يا عبد 2- يا عبدى 3-يا عبد4-يا عبدا 5-ياعبدى 6-يا عبد
وإليك التوضيح
أو معتل الآخر وفيه وجهان :
1- مقصور مثل : يا مسلمىً – يا فتاى
2- منقوص مثل : يا قاضى
* حكمه / ليس فيه الإ وجد واحد عند اضافته لياء المتكلم كما ترى ، وهو اثبات الياء مفتوحة

1- حذفت الياء والاستغناء بالكسرة ، وهو الأكثر مثل قوله تعالى : " يا عباد فاتقون"
2- ثبوت الياء ساكنه مثل / قوله تعالى : " يا عباد لا خوف عليكم "
وهو أقل من الأول فى الكثرة .
3- قلب الكسرة فتحة والياء ألفاً ، وحذفها والاستثناء عنها بالفتحة ومنه قول الشاعر :

ولست براجع ما فات منى بلهف ولا بليت ولا لو أنى
الشاهد : بلهف أى بقولى : يا لهفى .
حيث : اضيف المنادى لياء المتكلم وقلبت الكسرة فتحة والياء ألفاً ، وحذفت الألف ، واستغنى عنها بالفتحة .
4- قلب الكسرة فتحة والياء ألف مع إبقاء الألف .
مثل / قوله تعالى : " يا حسرتا على ما فرطت فى جنب الله "
- قال تعالى : " يا أسفا على يوسف "
5- اثبات الياء متحركة بالفتحة :
مثل / قوله تعالى : " قل يا عبادى الذين لأسرفوا "
6- وهذا الوجه ضعيف
وهو حذف الياء والاكتفاء بنية الإضافة وحينئذ يضم الاسم مثل / قرىْ قوله تعالى : " رب السجن أحب إلى " . وسمع : يا أم لا تفعلى .
- وإلى المنادى صحيح الآخر المضاف لياء المتكلم وأحكامه أشار ابن مالك بقوله :

واجعل منادى صح إن يضف لياء كعبد ، عبدى ، عبد ، عبدا ، عبديا

· إضافة الأب والأم لياء المتكلم :
* إذا أضيف الأب والأم لياء المتكلم ففيه ما سبق من أوجه وأضف إليها ما يلى:
1- حذف الياء ، والإتيان بتاء الاحترام عوضاً عنها تقول " يا أبت " ، " يا أمت"
بكسر التاء وفتحها .
ولا يمكن الجمع بين الياء وتاء الاحترام فلا يجوز أن تقول : يا ابتى ، يا امتى لأن التاء عوض عن الياء ، ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه .

المضاف إلى مضاف إلى ياء المتكلم :
- المضاف إلى مضاف إلى ياء المتكلم إما أن يكون :

ابن عم ، ابن ام
حكمه : يجب حذف الياء لكثرة استعمالها " قصداً إلى التخفيف " وتبقى كسرة الميم وهو الأكثر وقد تفتح الميم فتقول / يا ابن ام اقبل – يا ابن عم لا مفر .
أو غير ذلك مثل / يا ابن خالى – يا ابن اخى – يا ابن صديقى .
حكمه : فيه وجه واحد وهو ثبوت الياء ساكنه .

شواهد شعرية هامة :

1- قال الشاعر :

يا ابن امى ويا شقيق نفسى
أنت خلفتى لدهر شديد
الشاهد فيه : يا ابن امى

حيث : أن امى أضيفت لياء المتكلم ولم تحذف الياء ، والقياس حذفها لكثرة استعمالها والتعويض عنها بكسرة .

2- قال الشاعر :


يا ابنة عما لا تلومى واهجعى
الشاهد : يا ابنة عما
حيث : قلبت الياء ألفا وبقيت والقياس حذف الياء لكثرة الاستعمال والتعويض عنها بالكسرة .
قال الشاعر :

يا أبتى لا زلت فينا فإنما لنا أمل فى العيش ما دمت عائشاً
الشاهد فيه : يا أبتى
حيث : جمع بين تاء الاحترام والياء ، وذلك شاذ لأن التاء عوضاً عن الياء ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه .
قال الشاعر :
تقول بنتى قد أتى أتاكا يا أبتا عللك أو عساكا
يا أبتا أرقنى القذان فالنوم لا تطعمه العينان
الشاهد : يا أبتا
حيث : قلبت ياء المتكلم ألفاً وثبتت الألف ، والقياس حذف ياء المتكلم لأن التاء عوض عنها ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه .
* وإلى حكم نداء المضاف إلى مضاف إلى ياء المتكلم أشار ابن مالك بقوله :

وفتح أوكسر وحذف اليا استمر فى ( يا ابن أم يا ابن عم لا مفر )
وفى النداء أبت أمت ، عرض واكسر أو افتح ومن الياء التا عوض

أسماء لا زمت النداء
س/ ما معنى ملازمة الاسم للنداء ؟
ج/ معنى ذلك أنه لا يستعمل إلا منادى ، فلا يستعمل مبتدأ ولا خبر ولا فاعلاً ولا منقولاً ولا شىْ غير كونه منادى .......
س/ ما هى أنواع الأسماء الملازمة للنداء ؟
ج/ الأسماء الملازمة للنداء نوعان سماعية وقياسية ؟

الألفاظ السماعية معناها المثال الإعراب
فل وفله 1- ( فل ): بمعنى رجل وقيل : علم على إنسان كمحمد
2-( فله ) : بمعنى امرأة – وقيل : علم على امراة كهند
يا فل قل الحق
- يا فله طاعة الزوج واجبه
هذه الألفاظ تعرب منادى مبنى على الضم فى محل نصب مفعول به
لؤمان ونومان لؤمان : عظيم اللؤم
نومان :كثير النوم
يا لؤمان لا شىْ إلى غيرك
يا نومان الاعتدال حميد.
الألفاظ القياسية معناها المثال الإعراب
1- ما كان على فعال سبباً للأنثى مثل / غدار ، فساق
كل لفظ حسب معناه ولكن الغرض منها السب والشتم مثال / يا لكاع انجز مشيل سب الأنثى – مبنى على ضم مقدر على آخره منع من ظهوره حركة البناء الأصلى * سب الذكر : مبنى على الضم فى محل نصب مفعول به
تابع الجدول
2- ما كان على وزن فعل سباً للأنثى مثل / يا غدر ، يا لكع يا سفه
م/ يا فسق اشهد الحق

ملحوظة: 1- يرى ابن مالك أن ( فعل ) سباً للمذكر سماعي كثير ، وليس بقياس ، ولذا قال فيه : ( ولا تقس ) ، ويرى غيرة أنه قياسي .
2- هناك ألفاظاً أخرى لا تستعمل إلا فى النداء منها : أمت واللهم .
3- ورد ما ظاهرة استعمال بعض الأسماء التى ذكرنا أنها ملازمة للنداء مستعملة فى غير النداء وذلك يكون شاذ للضرورة الشعرية .
أ- قال الشاعر :
أطوف ما أطوف ثم آرى إلى بيت قعيدته لكاع
الشاهد : قعيدته لكاع
حيث: استخدمت هذه الكلمة فى غير النداء ، وهى من الأسماء التى تلازم النداء قياساً.
- والعلماء يخرجونه على تقدير قول محذوف : أي بيت قعيدته مقول لها يا لكاع ، وبالتالي يكون البيت لا يوجد فيه شذوذ غاية الأمر حذف أداه النداء ( يا ).
ب-
تضل منه إبلى بالهوجل فى لحية أمسك فلان عن فك
الشاهد فيه : عن فل
حيث : استخدمت هذه الكلمة مجرورة بحرف الجر ، وبالتالي تكون استعملت فى غير النداء ، وذلك شاذ للضرورة الشعرية .
- وبعض العلماء قال أن فل أصلها ( فلان ) ، وفلان لا يلزم النداء بخلاف ( فل ) ، وعليه شذوذ فى البيت .
* وفى الأسماء الملازمة للنداء قياساً وسماعاً أشار ابن مالك بقوله :
وفل بعض ما يخص بالنداء لؤمان نومان كذا واطردا
فى سب الأنثى وزن يا خباث والأمر هكذا من الثلاثي
وشاع فى سب الذكور فعل ولا تقس وجر فى الشعر فل

أسئلة وتدريبات :
س1/ ينقسم المنادى إلى بعيد وقريب ومندوب ، فما حروف النداء الموضوعة لكل ؟
ومتى تستعمل " يا " للندبة ومتى تتعين " وا " فقط للندبة ؟
س2/ متى يمتنع حذف حرف النداء ، وضح ، ومتى يعل الحذف بين ذلك بالتمثيل لما تقول ؟
س3/ متى يبنى المنادى ؟ وعلام يبنى ، وما حكم المنادى المبنى قبل النداء وحكم تابعه ؟
س4/ متى يجب نصب المنادى ، ومتى يجوز فيه الضم والفتح ، وإذا نون المنادى المبنى فما الآوجة الجائزة فيه ؟
س5/ إذا وصف المنادى العلم " بإبن " فمتى يجوز ضمه وفتحه ، ومتى يجب الضم فقط ، مثل لما تذكر ،وما الحكم إذا تكرر المنادى المفرد مضافاً ؟
س6/ ( أ ) متى يجوز فى تابع المنادى الرفع والنصب ؟ وما حكم نعت " أى " واسم الإشارة فى النداء ؟ وما الذى توصف به أى حينئذ ؟ مثل لما تقول ؟
( ب ) إذا كان المنادى مبنياً ، فمتى يجوز نصب تابعة ؟ ومتى يأخذ ذلك التابع حكم المنادى المستقل ؟ ومتى يجوز الجمع بين النداء وأل ؟ وما كيفية نداء لفظ الجلالة ؟ مثل لما تقول ؟
( ج ) يكون تابع المنادى عطف نسق ، فمتى يجب ضمه ومتى يجب نصبه ومتى يجوز فيه الرفع والنصب ؟ مثل لما تقول ؟
س7/ ( أ ) المنادى صحيح مثل : " يا غلام " يضاف إلى ياء المتكلم فى الأوجه الجائزة فيه مع التعليل والتمثيل ؟ ومتى يجب حذف الياء ؟ مثل لما تقول ؟
( ب) يضاف المنادى إلى مضاف إلى ياء المتكلم ، فمتى يجب ثبوت الياء ، ومتى يجب حذفها مع التمثيل والتعليل .
( ج) بين متى يلزم الاسم النداء قياساً ؟ اذكر ثلاثة من الأسماء الملازمة للنداء سماعاً
ونوعين من الملازمة قياساً ؟

(1) قال تعالى: " سنفرغ لكم أيها الثقلان "
(2) ألا يهذا السائل أين يمت *** فإن لها فى أهل يثرب موعدا .
(3) يا حسن بن على أنابك الله
( 4 ) قال تعالى : " يا حسرتا على ما فرطت فى جنب الله " .
(5) قال تعالى : " يا أبت لا تعبد الشيطان "
س8/ أقرأ الأمثلة السابقة ، ثم أعرب ما تحته خط منها ؟
* الإجابة ص 192 بالكتاب المدرسي *
س9/ قال تعالى : " ربنا آتنا من لدنك رحمة ".
قال تعالى : " يوسف أعرض عن هذا " .
قال تعالى :" ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم ".
قال تعالى : " قل اللهم مالك الملك ".
- ذا ارعواء – أصبح ليل - اشترى أزمة تنفر**
* اذكر حكم حذف حرف النداء فى المناديات المذكورة ، وإن كان فى بعضها خلاف فاذكره .
س10/ يا صلاح صلاح الدين .
قال تعالى :" يا أسفا على يوسف " .
ما أوجه الإعراب الجائزة فى المثال الأول مع التعليل ؟
وما نوع المنادى فى المثال الثانى ؟ وما أصل ألفه ؟
س11/ أ- قال تعالى : " رب اجعلني مقيم الصلاة ".
قال تعالى :" يا أبت لا تعبد الشيطان ".
قال تعالى : " قال ابن أم إن القوم استضعفوني ".
ب- يا عباد لا خوف عليكم – يا ابن أخي راقب الله – يا أبتى علك أو عساكا .
المنادى فيما تقدم ، يا ابن أخي راقب الله ، يا أبتى علك أو عساكا .

الاختصاص :
- المحتويات :
1- تعريفه والباعث عليه .
2- حكم الاسم المختص الإعرابي.
3- الصور التى يأتى عليها الاسم المختص .
4-الفرق بين الاختصاص والنداء .
5- الشواهد الشعرية على الاختصاص .
6- تدريب نموذ** للإعراب .
7- تدريبات شاملة .

أسلوب الاختصاص :
" نحن العرب – أرسينا أسس الحضارة ، ونشرنا مبادىْ والعدل والمساواة وقت أن كان الغرب يعيش فى ظلمات الجهالة " وإننا أحفاد العرب – ندعو للسلام والوئام ، وسيكون لكم – أيها الشباب – مستقبل سعيد بعد ماضي آبائكم المجيد .

* الإيضاح والتحليل :
* انظر إلى ما تحته خط فى القطعة وحاول معرفة أنواع الضمائر فيها تجد أن " نحن – أننا " ضمائر للمتكلمين ، " ولكم " ضمير للمخاطبين .
* لاحظ الاسم الذى بعد كل ضمير تجده :
- " العرب " اسم منصوب معرف ب ( أل ) مفسر المقصود من الضمير .
- و " أحفاد العرب " اسم منصوب مضاف إلى معرفة .
- و " أيها الشباب " كلمة " أى " فى محل نصب مفعول به – والهاء حرف للتنبيه ، والشباب صفة له . ومثل " أى " " أية " .
- وهكذا ترى أن الاسم المفسر للضمير اسم منصوب على الاختصاص بفعل محذوف وجوباً تقديره " أعنى أو أقصد أو أخص " كما أن هذا الاسم يسمى
" مختصاً " .
* ***احظ فى جملة الاختصاص أنها تشتمل على معنى ينسب للضمير ، والمقصود به فى النهاية المنصوب على الاختصاص ...
- فمثلاً فى المثال الأول " نحن العرب أرسينا أسس الحضارة " .
فالمعنى وهو" أرسينا أسس الحضارة " يتجه أولاً للضمير " نحن " ويكون المقصود به فى النهاية " العرب المختص " .
* مما سبق يمكنك استخلاص :
- تعريف الاختصاص والباعث عليه .
- حكم الاسم المختص الإعرابي .
- الصور التى يأتى عليها الاسم المختص .
القاعدة : 1- الاختصاص لغة – مصدر " اختص فلان فلانا بكذا " أى قصده عليه .
واصطلاحاً : هو قصد حكم مسند لضمير على اسم ظاهر معرفة ، يذكر بعده معمول لأخص محذوف وجوباً . " تعريف الكتاب .
* ويمكنك تعريفه ب:
" أن يتقدم ضمير ويتأخر عنه اسم ظاهر ، مفسر له منصوب بأخص واجب الحذف .
2- حكم الاسم المختص : أنه منصوب على الاختصاص بفعل محذوف وجوباً تقديره " أخص أو أخص أو أعنى " .
* الباعث على الاختصاص : أحد الأمور الثلاثة الآتية :
الأول : الفخر ، نحو : " على أيها الكريم يعتمد " .
الثاني : التواضع ، نحو: " أنا أيها العبد الضعيف مفتقر إلى عفو الله " .
الثالث : بيان المقصود بالضمير ، نحو :" نحن العرب أقرى الناس للضيف " .

3- صور الاختصاص أربعة وهى :
أ- أن يكون الاسم المختص : أى أو أية ، مثل : اللهم اغفر لنا – أيتها – العصابة الضالة .
ب- أن يكون بأل مثل " نحن العرب أسخى الناس "
ج- أن يكون مضافاً ، مثل : قول صلى الله عليه وسلم : " نحن معاشر الأنبياء لا نورث ما تركناه صدقة " .
ملحوظة :
الغالب أن يكون الضمير المتقدم على الاسم المختص للمتكلم مثل : " نحن – وأنا ، ويقل كونه للمخاطب مثل : بك الله نرجوا الفصل .

* الفرق بين الاختصاص والنداء :
- هناك أوجه تشابه واختلاف بين النداء والاختصاص :
أولاً : أوجه التشابه :
1- كل منها يكون اسماً منصوباً بعامل محذوف وجوباً .
2- كل منها قد يكون " أى أو أية " مبنى على الضم فى محل نصب .
ثانياً : أوجه الاختلاف :
1- النداء يكون معه حرف نداء لفظاً أو تقديراً ، والاختصاص لا يكون معه حرف نداء .
2- النداء يقع فى أول الكلام ، والاختصاص لا يكون فى أول الكلام بل فى أثنائه أو آخره .
3- المنادى لا يكون بأل قياساً ، بخلاف الاختصاص فإنه يكون بأل قياساً ، مثل " " نحن العرب " .
4- المنادى يكون علماً نكرة ومعرفة ، بخلاف الاختصاص ، يقل علماً ولا يقع نكرة .
* الشواهد الشعرية : " الكتاب المدرسى "
1- قال الشاعر :

نحن بنى خبة أصحاب الجمل ننمى ابن عفان بأطراف الأسل
الشاهد فيه : نحن بنى ضبة
حيث : أن هذا الأسلوب أسلوب اختصاص فتقدم الضمير نحن وجاء بعد الاسم المختص بنى مضاف لما بعده منصوب بعامل محذوف وجوباً تقديره أخص بنى ضبة .

2-
نحن بنات طارق تمشى على المنارق
الشاهد : نحن بنات طارق
حيث : أن هذا الأسلوب أسلوب اختصاص فتقدم الضمير نحن وجاء بعد الاسم المختص بنات مضاف لما بعده " طارق " منصوب بالكسرة نيابة عن الفتحة بعامل محذوف وجوباً تقديره " أخص بنات طارق "
ملحوظة : إذا رفعت بنات تكون خبر لمبتدأ ولم يكن من هذا الباب .
* تدريب نموذ** للإعراب *
1- نحن – المصريين – بناة الحضارة – ودعاء المحبة والسلام .

الكلمة إعرابها
نحن
المصريين

بناة
الحضارة
و
دعاة
المحبة
و
السلام




ضمير للمتكلمين مبنى فى محل رفع مبتدأ
مفعول به منصوب على الاختصاص بفعل محذوف وجوباً تقديره أعنى أو أخص أو أقصد
خبر مرفوع وعلامة جره الكسرة .
مضاف إلية مجرور وعلامة جره الكسرة .
الواو حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب .
اسم معطوف على البناء مرفوع وعلامة رفعة الضمة .
مضاف إلية مجرور وعلامة جره الكسرة .
حرف عطف مبنى على الفتح لا محل له من الإعراب .
اسم معطوف على المحبة مجرور وعلامة جره الكسرة .
2- أنا أيها العبد محتاج إلى عفو ربى .

الكلمة إعرابها
أنا
أى

الهاء
العبد
محتاج
إلى
عفو
ربى
ضمير متكلم مبنى فى محل رفع مبتدأ.
مفعول به لفعل محذوف وجوباً تقديره أخص مبنى على الضم فى محل .نصب.
مضاف إلية .
نعت لأى مرفوع على لفظ أى .
خبرا المبتدأ ( أنا ) مرفوع وعلامة رفعة الضمة .
حرف جر مبنى على السكون .
اسم مجرور بعد إلى وعلامة جره الكسرة .
مضاف ومضاف إلية .

* وقد أشار ابن مالك إلى الاختصاص ببيتين لم يستوف فيهما أحكامه فقال :

الاختصاص كنداء دون يا كأيها الفتى ، بإثرار جونيا
وقد يرى ذا دون أى تلو أل كمثل : نحن العرب أسخى من بذل

تدريبات :
* " أدركت مصر قيمة الانفتاح على العالم ، فبدأت عهداً جديداً ، ونحن المصريين نخطو نحو المستقبل بثقة وأمل ، وعلينا طوائف الشعب أن نتجاوب مع سياسة الدولة فى شراء مصنوعاتنا ، وعليكم أيها العمال أن تتقنوا صناعتكم ، حتى يقبل أبناء الشعب العربى عليها ".
س1/ أ- استخرج من القطعة السابقة كل أسلوب اختصاص ، وبين نوع المختص ؟
ب- أعرب ما تحته خط ؟
ج- " طوائف الشعب " اجعل هذا الاسم مختصاً فى جملة تامة من إنشائك ؟
س2/ - عين فى كل بيت من الأبيات الآتية جملة الاختصاص ، واذكر نوع المختص؟
نحن الحرائر إن مال الزمان بنا لم نشلْ إلا إلى الرحمن بلوانا
إنا بنى العرب الكرام توحدت آفاقنا وتلاقت الأبعاد
لنا معشر الأنصار مجد مؤثل بإرضائنا خير البرية أحمدا

الأغراء والتحذير :
المحتويات :
أولاً : التحذير :
1- تعريف التحذير.
2- صور التحذير .
3- حكم حذف العامل فى كل صورة .
4- معلومات مهمة وشواهد شعرية .

ثانياً : الإغراء :
1- تعريف الإغراء .
2- حكم حذف عامل الإغراء .
3- الفرق بين الإغراء والتحذير من حيث الصور .
4- شواهد الإغراء .
5- تدريب نموذجي للإعراب .
6- تدريبات شاملة للإغراء والتحذير .

الإغراء والتحذير :
أولاً : التحذير :
1- حب النفس أيها اللاعب . 2- إياك الجزع من الهزيمة .
3- الغرور الغرور . 4- إياك إياك من الحقد على من انتصرعليك.
5- الغرور وإهمال التدريب . 6- إياك والمنافسة غير الشريفة .
الإيضاح والتحليل :
لاحظ الأمثلة السابقة تجد أن :
1- الاسم الذى بدئت به الجمل اسم منصوب فلا يصح أن تعربه مبتدأ ، لأنه
لا يوجد له خبر يكمل معناه وهو حب الغرور ، الجزع ، الحقد ، والمنافسة .
وهذا الاسم يدل على شييْ مذموم يجب اجتنابه .
2- تلاحظ أيضاً أن ناصب هذه الأسماء فعل محذوف تقديره " أحذر " ولكن حذفة تارة يكون واجباً وتارة يكون جائزاً .
3- تلاحظ أن المحذر جاء على أربعة صور :
" الإفراد ، التكرار ، العطف ، التحذير إياك "
مما سبق يمكنك استخلاص الآتي:
1- تعريف التحذير .
2- صور التحذير .
3- حكم حذف العامل فى كل صوره .

القاعدة :
1- التحذير هو : تنبيه المخاطب على أمر مكروه ليجتنبه .
2- صورة :
- التحذير إما أن يكون :

بإ يا وفروعها بغير إيا
وتكون : مفردة مثل : إياك الغش .
مكررة مثل إياك إياك الغش .
عطف عليها مثل : إياك والإهمال .
وتكون : مفرد مثل الإهمال .
مكرر مثل الإهمال الإهمال .
مع العطف مثل : الفيضان والغرق .

2- حكم حذف العامل :
3- يجب حذف العامل فى كل الصور ماعدا صورة واحدة وهى التحذير مفرداً " بغير إيا ".
* فيجوز ذلك أن تقول – الإهمال بحذف العامل وتكون الكلمة مفعول به لفعل محذوف جوازاً .
* ويجوز لك أن تقول – أحذر الإهمال بذكر العامل وتكون الكلمة مفعول به لفعل مظهر .

معلومات مهمة :
س1/ علل : وجوب حذف العامل مع إياك ؟ والمعطوف والمكرر ؟
ج- لأنه لما كثر التحذير " بإيا " جعلوها عوضاً عن التلفظ بالفعل ولا يجمع بين العوض والمعوض عنه .
* ويحذف مع العطف والتكرار لأن كلاً من المعطوف والمكرر يقوم مقام العامل .
س2/ متى يكون التحذير بإيا قياساً ؟ ومتى يكون شاذاً ؟
ج- التحذير بإيا يكون قياساً : إذا كان للمخاطب مثل إياك ، وإياكم ....
ويكون شاذاً : 1- إذا حذر المتكلم نفسه : مثل / " فلتترك لكم الأسل ، والرماح ، والسهام وإياي وأن يحذف أحدكم الأرنب "
- الشاهد فيه : وإياى
حيث : أن التحذير جاء للمتكلم وذلك شاذ ، لأن التحذير يكون للغير .
2- إذا حذر الغائب : مثل " إذا بلغ الرجل الستين فإياه وأيا الشواب "
الشاهد فيه : فإياه حيث : أن التحذير جاء للغائب وذلك أشذ من تحذير المتكلم لنفسه .
- ومنه قول الشاعر :
- فلا تصحب أخا الجهل وإياك وإياه .
الشاهد فيه : وإياك وإياه :
حيث : جاء " إياك " قياسية " وإياه " شاذ .
3- العامل لا يشترط أن يكون تقديره أحذر ، ولكنه يقدر على حسب المقام فمثلاُ : رأسك وحرارة الشمس – يكون التقدير " احفظ رأسك واجتنب حرارة الشمس " .
* وقد أشار ابن مالك إلى حذف العامل وجوباً وجوازاً فى التحذير فقال :

إياك والشر ونحوه نصب محذر بما استتاره وجب
ودون عطف ذا لإيا انسب وما سواه ستر فعلية لن يلتزما
إلا مع العطف أو التكرار كالضيغم الضيغم يا ذا الساري
* وأشار إلى التحذير الشاذ ، وأنه هو الذى يكون مع المتكلم والغائب فقال :
وشذ إياي و إياه أشذ وعن سبيل القصد من قاس انتبذ
الإغراء :
1- التفاؤل أيها اللاعب فى النصر أو الهزيمة .
2- المثابرة المثابرة على التدريب .
3- التضامن والتعاون مع فريقك .

الإيضاح والتحليل :
* تلاحظ فى الجمل الثلاث أنها تبدأ باسم منصوب لا يصح أن يجعل مبتدأ ، لأنه
لا يوجد ما يخبر به عنه . وهذا الاسم يدل على شييْ محمود تحثك على الالتزام به ، وبذلك يسمى هذا الاسم المنصوب الدال على أمر محمود لفعله ( مغرى به ) وقد نصب على أنه مفعول لفعل محذوف تقديره " ألزم " أى الزم التفاؤل أيها اللاعب ...
* لو لاحظت الصورة التى أتى عليه المغرى به لوجدته واحداً من ثلاثة إما مفرد أو مكرر أو معطوف علية ، كما نلاحظ التفاؤل ، المثابرة المثابرة ، التضامن والتفاؤل .
* وأما عن عاملة تجده واجب الحذف فى العطف والتكرار وسبق تعليل ذلك فى التحذير ، وجائز الحذف مع الإفراد أى بإمكانك أن تقول :
الزم التفاؤل بإظهار العامل أو تقول التفاؤل بحذف العامل
وعلى كل فالمغرى به يعرب مفعولاً به كالمحذر منه .
* مما سبق يمكنك استخلاص ما يلي :
1- تعريف الإغراء وصوره .
2- حكم حذف عامله .
3-الفرق بين الإغراء والتحذير من حيث الصور .

القاعدة :
1- الإغراء هو تنبيه المخاطب على أمر محمود ليلتزمه .
2- صورة ثلاثة :
أ- الإفراد مثل : الصلاة .
ب- التكرار مثل الصلاة الصلاة.
ج- العطف والتكرار مثل الصلاة والصيام .
3- حكم حذف عاملة :
* يجب حذف العامل مع التكرار والعطف بمعنى أنه لا يجوز لك أن تقول : أحذر الصلاة الصلاة ولا تقول أحذر الصلاة الصيام .
* ويجوز حذف العامل وذكره مع الإفراد كما سبق إيضاحه فى الشرح والتحليل .
4- الفرق بين الإغراء والتحذير من حيث الصور :
* الإغراء لا يكون بإياك ، وبخلاف التحذير فإنه يكون بإياك .
* و كلاً منهما يكون بالإفراد والتكرار والعطف .
- ولعلك أدركت أن صور التحذير أربعة وصور الإغراء ثلاثة .
· وفى الإغراء قال ابن مالك :
وكمحذر بلا إيا اجعلا مغرى به فى كل ما قد فصلا
شواهد الإغراء :
قال الشاعر :

أخاك أخاك إن من لا أخاله كساع إلى الهيجا بغير سلاح
الشاهد فيه : أخاك أخاك
حيث : تكرر المغرى وهو أخاك أخاك ، وجب حذف عامله والتقدير الزم أخاك أخاك.
تدريب نموذجي للإعراب :
س/ أعرب البيت السابق :

الكلمة إعرابها
أخاك


أخاك
إيا
من
لا
أخا
له
كساع

إلى الهيجاء
بغير
سلاح
أخا : مفعول به لفعل محذوف منصوب وعلامة نصبة الألف نيابة عن الفتحة لأنه من الأسماء الستة . الكاف : ضمير مبنى على الفتح فى محل جر مضاف إليه .
توكيد لفظي لأخا الأولى .
حرف توكيد ونصب مبنى على الفتح .
اسم موصول مبنى على السكون فى محل نصب اسم إن.
نافية مبنية .
اسم لا منصوب وعلامة نصبة الألف .
جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لا النافية .
الكاف – حرف جر وتشبيه مبنى على الفتح – ساع – اسم مجرور لفظاً مرفوع كلاً ( خبر إن ) .
جار ومجرور متعلقة بساع .

جار ومجرور متعلقة بساع .
مضاف إلية مجرور وعلامة جره الكسرة .


2- إياي وأن يحذف أحدكم الأرنب
الكلمة إعرابها
إياى
و
أن
يحذف
أحدكم
الأرنب
مفعول به لفعل محذوف وجوباً – وإيا : مضاف والياء مضاف إلية .
الواو عاطفة .
مصدرية ناصبة للمضارع .
فعل مضارع منصوب بعد أن وعلامة نصبة الفتحة .
أحد : فاعل ومرفوع وعلامة رفعة الضمة - كم : مضاف إلية .
مفعول به منصوب وعلامة نصبة الفتحة. أن:المصدر والفعل المضارع فى تأ*** مصدر معطوف على اياء

تدريبات :
س1/ فيما يلى أساليب إغراء وتحذير بين نوع كل منها ؟ وما يجب فيه حذف الفعل وما يجوز مع ذكر السبب ؟
1- قال تعالى : " فقال لهم رسول الله ناقة الله وسقياها " .
2- عليك بالرفق ، وإياك والفحش .
3- طاعة الله حتى تفوز بالجنة .
4- التعاون على البر والتقوى .
5- إياك والمزاح فإن كثرة الضحك تميت القلب .
س2/ اجعل كل اسم من الأسماء الآتية محذراً منه فى تعبيرات من إنشائك :
التدخين – السباحة فى الأمواج العالية – الإفراط فى تناول الطعام .
س3/ بين فيما يأتى أساليب الإغراء والتحذير ثم أعرب ما تحته خط فى الأبيات ؟

1- فإياك إياك المراء فإنه
إلى الشر دعاء وللشر جالب
2- تولوا فاتبعتهم أو معى
فصاحوا : الغريق ، وصحت : الحريق
3- أخاك الذى إن تدعه لملمه
يحبك كما تبغى ويكفيك من يبغى
س4/ حذر أخاك من الوقوع فيما يأتى مستعملاً صور التحذير بغير"إياك " ؟
الإسراف – الغرور – الخيانة .

إعراب المضارع :
المحتويات :
1- تقديم .
2- نواصب المضارع .
3- أسئلة وتمرينات .
4- جوازم المضارع .
5- أسئلة وتمرينات .

إعراب المضارع :
تقديم :
* الفعل المضارع هو الفعل الوحيد الذى يعرب ويبنى أما بقية الأفعال فهى مبنية دائماً مع اختلاف حالات البناء .

الفعل المضارع
يبنى وله حالتان
* الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد . مثل " لينصرن الله المسلمين.
* إذا اتصلت به نون النسوة . مثل البنات يذاكرن دروسهن .
يعرب وله ثلاث حالات :
* يرفع .
* ينصب .
* ويجزم .
- وإعرابه هو محل الدراسة .

* إعراب المضارع :
أولاً : رفع المضارع
س/ متى يرفع المضارع ؟ وما رافعه ؟ وما الراجح من الآراء ؟ وجه ؟
ج- يرفع المضارع إذا لم يتقدم علية آداه نصب ولا جزم .
وأما الرافع : مختلف فيه :
1- منهم من قال الرافع هو التجرد من الناصب والجازم وهذا الرأى المختار .
2- منهم من قال أن الرافع هو وقوعه موقع الاسم .
أمثلة :
- رأيت رجلاً يسجد ( ساجداً ) وقع المضارع موقع النعت .
- خالد يسجد لله شكراً ( أى ساجد) وقع المضارع موقع الخبر .
- وقف محمد يخطب ( خطيباً ) وقع المضارع موقع الحال .

* وأجيب عليهم بالأمثلة الآتية :
- هلا تدافع عن وطنك .
- سننتصر إن شاء الله – على اليهود .
- فالمضارع جاء مرفوعاً ودخلت علية أدوات خاصة بالفعل وهى"هلا ، والسين ، ومعلوم امتناع وقوع الاسم بعد السين وهلا ".

ثانياً : نواصب المضارع :
س/ متى ينصب المضارع ؟ وما هى نواصبة ؟
ج- ينصب الفعل المضارع إذا تقدمت علية آداه نصب
* نواصب المضارع هى :
" أن – لن – إذن – كى " .
* وإليك التفصيل :
1- " لن " حرف نفى ونصب واستقبال .
أمثلة : لن نخاف من الاعراء.
قال تعالى : " لن نبرح علية عاكفين " .
2- " كى :
س/ ما شرط نصب المضارع بكى ؟
ح/ يشترط لنصب المضارع بها أن تكون مصدرية ، والمصدرية هى التى تسبقها لام التعليل .
أمثلة :
- جئتك لكي تعلمني القرآن .
2- قال تعالى : " لكيلا تأسوا على ما فاتكم " .
* فالمضارع تأسوا منصوب وعلامة نصبة حذف حرف النون لأنه من الأفعال الخمسة .
* ويمتنع هنا أن تكون تعليلية لأنها لو كانت كذلك لاجتمع حرفان من نوع واحد .
معلومات مهمة :
- قد تكون كى تعليلية وقد تكون محتملة للوجهين ( المصدرية – والتعليلية ) .
* مثال التعليلية : " جئتك كى أن تعلمنى ".
فالمضارع بعدها منصوب أيضاً ولكن بأن ، وأن وما بعدها فى تأ*** مصدر فى محل جر بكى .
ومثال المحتملة للوجهين : " جئتك كى تكرمنى " .
فيحتمل أن تكون مصدرية ناصبة للمضارع واللام مقدرة . ويحتمل أن تكون تعليلية وأن هى المقدرة .
* وفى لن وكى قال ابن مالك :
" وبلن انصبه وكى .......* .........* ......
3- إذن :
- حرف جواب ونصب ، ويشترط لنصب المضارع بعدها ثلاثة شروط وهى :
1- أن يكون المضارع بعدها مستقبلاً .
- نحو قولك : إذن تنجح - جواباً لمن قال لك: سأذاكر دروسى .
2- أن لا يفصل بينها وبين الفعل بفاصل غير القسم بغير القسم .
* فإن فصل يرفع المضارع . نحو:
- إذن أنت ناجح - جواباً لمن قال لك سأذاكر .
* أما القسم يفتقر لكثرة استخدامه :
- فتقول بنصب المضارع : إذن والله تنجح – جواباً لمن قال لك سأذاكر .
* ومن ذلك قول الشاعر :
- إذن والله نرميهم بحرب **** تشيب الطفل من قبل المشيب .
الشاهد فيه : إذن والله نرميهم :
حيث : فصل بين المضارع وإن بالقسم ومع ذلك نصب المضارع .
3- أن تكون مصدرة فى جملتها . فإن لم تصدر رفع المضارع بعدها مثل: تنجح إذن، زيد إذن ينجح . جاءت فى الأول متأخرة ، وفى الثاني بين متلازمين .

* حكم إذن بعد العطف :
- إذا وقعت إذن بعد العطف فإن المضارع بعدها يجوز فيه الرفع والنصب . مثل :
أحمد يحبك وإذن يخاف عليك .
* فالفعل يخاف يجوز فيه الرفع ، على إن الواو حرف عطف والعاطف يجعل المعطوف من تمام المعطوف علية فكأنه إذن وقعت حشوا بين المعطوف والمعطوف علية .
* ويجوز فيه النصب على أن إذن مصدرة فى جملتها والجملة مستقلة .
* وقد قرىْ بالوجهين " وإذن لا يلبثون " يلبثون " خلافك إلا قليلا " .
* وإلى ما سبق أشار ابن مالك بقوله :

ونصبوا بإذن المستقبلاً إن صدرت والفعل بعد موصلا
أو قبله اليمين وارفع وانصبا إذن من بعد عاطف وقعاً

* ولأظنك قد علمت أن المضارع بعد إذن ينصب وجوباً ويرفع وجوباً ويرفع جوازاً.
* بقى لنا الحديث عن " إن "
- وإليك الحديث عنها فيما يلى :
4- أن الناصبة هذه " أم الباب " ، وذلك اختصت بإعمالها ظاهرة ومضمرة .
س/ ولكن متى تكون ( أن ) ناصبة للمضارع ؟ أنواع ؟
ح/ لمعرفة الإجابة على السؤال لا بد وأن نعرف أنواع (أن ) لنحدد أيها الناصبة وأيها غير الناصبة .

* أنواع أن :

مصدرية ناصبة
* وتكون ناصبة إذا تقدم عليها ما يفيد العلم أو الظن مثل : يعجبنى أن يخلص العامل فى عملة .
مخففة من الثقيل
* وذلك إذا تقدم عليها ما يفيد العلم * وعندها يجب رفع المضارع بعدها مثل علمت أن ستيقن المدرسون أعمالهم
* وعليه يكون اسمها ضمير الشأن والمضارع وفاعله فى محل رفع خبر إن
محتملة للوجهين
* وذلك إذا تقدم عليها ما يفيد الرجحان * وعند ذلك يجوز نصب المضارع بعدها أو نصبه . مثل : ظننت أن سيحب الطلاب النحو * فإذا اعتبرتها محققه يكون اسمها ضمير الشأن والمضارع فى محل خبر .*وإن اعتبرتها مصدرية يكون المضارع منصوب .
ومن أمثلة أن المخففة من الثقيلة قول الشاعر :

علموا أن يؤملون فجادوا قبل أن يسألوا بأعظم سؤال
* وفى أن بأنواعها يقول ابن مالك :

.......... ...... .......... كذا بان لا بعد علم والتى من بعد ظن
فانصب بها والرفع صحح واعتقد تخفيفها من أن فهو مطرد
معلومات مهمة :
* لأن استعمالات أخرى غير الاستعمالا ت الثلاثة الماضية :
- فقد تكون مفسرة – مثل : قولة تعالى " وناديناه أن يا إبراهيم " .
- وقد تكون للتأكيد – مثل : قولة تعالى " فلما أن جاء البشير " .
- وقد تكون مهملة – وسيأتي الحديث عنها من قريب .
* هناك فرق بين أن الناصب وبين المخففة من الثقيلة .
- يتضح هذا الفرق من الجدول الآتى :

وجه المقارنة المصدرية المخففة
العمل



علامتها




الوضع
- ناصبة للمضارع – تؤول هى والمضارع بعدها بمصدر – ففى مثل قولك : تعجبنى أن تحترم والديك – تقول : يعجبنى احترام والديك .
- ألا يقع قبلها ما يفيد العلم أوالظن
- لأنها للرجاء والطمع فلا تقع بعد ما يقيد العلم


- أن المصدرية ثنائية فى اللفظ وفى الوضع أى على حرفين .
- يرفع المضارع بعدها
- لا تؤول


- أن يقع قبلها ما يفيد العلم واليقين .
- لأن " أن " المخففة تفيد التوكيد ويناسبه اتيان ما يفيد العلم قبلة.
- أن المخففة ثنائية فى اللفظ ثلاثية فى الوضع لأن أصلها " أن " بالتشديد.
* أن المهملة
- بعض العرب أهمل ( أن ) المصدرية الناصبة حملاً لها على " ما " المصدرية لأنهما يشتركان فى أنهما يقدران بالمصدر وفى أنهما ثنائيان ، ولذلك يرفع المضارع بعدها . مثل / أحب أن تساعد الفقراء ، برفع الفعل تساعد كما تقول / عجبت مما تفعل – برفع المضارع .
* وعلى هذا ورد قول الشاعر :

أن تقرآن على أسماء ويحكما منى السلام ، و ألا تشعرا أحداً
* ومنة قول الأخر :

أني زعيم يا نويقة إن نجوت من الرزاح
أن تهبطين بلاد قوم يرتعون من الطلاح
* وقرىْ " لمن أراد أن يتم الرضاعة ".
- برفع يتم ونصبها ، بالرفع على الإهمال ن والنصب على الأعمال .
وإلى إهمال " أن " أشار ابن مالك بقوله :
وبعضهم أهمل أن حملاً على ما اختها حيث استحقت عملاً

* الخامس من نواصب المضارع هى " أن "
- وأن هذه أم الباب ولذا تعمل مظهرة وجوباً أو مضمرة وجوباً أو محتملة للوجهين
( الإظهار – والإضمار) . شكل إجمالي
مضمره وجوباً – فى خمسة مواضع وهى بعد :
1- لام الجحود . 2- أو 3- حتى 4- فاء السببية . وتنقسم إلى : أ- أن يكون المضارع جوباً لطلب محض .
ب- أو تكون : - الأمر – النهى – الدعاء – التمنى – الاستفهام – العرض – التحفيف- التر** ( وفيه خلاف ) . ج- أن يكون جواباً لنفى محض .
5- واو المعية .
- ومثل الفاء واو المعية وإليك التفصيل .
مظهره وجوباً فى موضع واحد : 1- إذا وقعت بعد لام الجر وتليها لا جواز إضمارها وإظهارها فى خمسة مواضع : 1- أن يقع الفعل بعد لام الجر .
2- بعد حرف من حروف العطف الأربعة وهى : الواو- الفاء – أو – ثم .
أولاً : إظهار أن وجوباً :
س/ متى يجب إظهار أن ؟ ولماذا ؟ مع التمثيل ؟
ج/ يجب إظهارها إذا وقعت بعد لام الجر وتليها " لا" سواءً أكانت لا " نافية " م/ قوله تعالى :" لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ".
أم زائدة . م/ قوله تعالى لئلا يعلم أهل الكتاب " .
* ووجب إظهارها كراهة اجتماع لاميين لو أضمرت " أن" .
* وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله :
وبين لام ولام جر التزم إظهار أن ناصبة .......
* ثانياً : جواز الإظهار والإضمار :
س/ متى يجوز إظهار أن وإضمارها ؟ مثل ؟
ج/ يجوز إظهار أن إضمارها ونصب المضارع بعدها فى خمسة مواضع هى :
الموضع المثال
1- أن تقع بعد لام الجر إذا لم يقع بعدها لا، ولم تسبق بماضى منفى .
- أن يقع الفعل بعد أحد حروف العطف الأربعة وهى : الواو – الفاء – أو- ثم .
* بشرط أن يكون معطوفاً على اسم خالص :
2- أن يقع الفعل بعد الواو.
3- أن يقع الفعل بعد ثم .



4- أن يقع الفعل بعد الفاء


5- أن يقع الفعل بعد أو
- مثال الإظهار : قوله تعالى : " وأمرت لأن أكون أول المسلمين " . مثال الإضمار : قوله تعالى " وأمرن لنسلم لرب العالمين " .





- مثال قول الشاعر :
* ولبس عباءة وتقرعين * أن أحب إلى من ليس الشفوف
- الشاهد فيه : ولبس ........ وتقر
- حيث : نصب الفعل المضارع بعد الواو بأن مضمر جوازاً بعد الواو وقد سبقها اسم صريح " لبس " .
- مثال قول الشاعر : إنى وقتلى سليكما ثم أعقله ** كالثور يضرب لما عافت .
* الشاهد فيه : وقتلى .......ثم اعقله .
حيث : نصب المضارع بأن مضمره جوازاً بعد ثم وهو معطوف على اسم خالص " قتلى " .
- مثل قول الشاعر : لولا توقع معتر فارضه
الشاهد فيه : توقع ..... فارضه * حيث : نصب المضارع بأن مضمرة جواز بعد الفاء العاطفة على اسم خالص " توقع " .
مثال * قوله تعالى : " وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحياً أو من وراء حجاب أو يرسل رسولاً " .
الشاهد : .......وحي اً .......... . أو يرسل رسولاً * حيث : نصب المضارع يرسل بأن مضمرة جوازاً بعد أو العاطفة على اسم خالص " وحياً " .
* انتبه
* ولعلك لاحظت أن شريط نصب المضارع أن يكون معطوفاً بعد الحروف الأربعة السابقة على اسم خالص من معنى الفعل .
* أ ما لو كانت الاسم ليس خالصاً من التأ*** بالفعل كالوصف وجب رفع المضارع بعده وامتنع نصبه .
* تأمل المثال الآتى : - "الطائ ر فيغضب زيد الذباب " – الشاهد : الطائر فيغضب
- حيث : رفع الفعل المضارع فيغضب بعد الفاء العاطفة لأنه معطوف على اسم ليس خالص من معنى الفعل .* حيث أنه واقع موقع الفعل من جهة أنه صلة لأل ، وحق الصلة أن تكون جملة – إذاً كلمة " طائرة " وضعت موضع الفعل " يطير " والأصل ، الذى يطير ، ولما **ْ بأل عدل عن الفعل إلى اسم الفاعل ، لأن أل لا تدخل إلا على الأسماء .
* وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله :
وإن على اسم خالص فعل عطف تنصبه ان ثابتاً أو منحذف
* ثالثاً : وجوب الإضمار :
* ينصب الفعل المضارع بأن مضمرة وجوباً فى مواضع بعد :
1- لام الجحود 2- أو 3- فاء السببية 4- حتى 5- واو المعية .

1- ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوباً بعد لام الجحود : وهى المسبوقة يكون منفى " ما كان – أو- لم يكن" :أمثلة 1- ما كان الحكيم ليترك الفرصة المواتية
- لم يكن ليألفك السامعون حتى كلامك وسطا 3- ومنه فوله تعالى : " لم يكن ليغفر لهم " . 4- ما كان الحر ليقبل الضيم .


[IMG]file:///C:/Users/44A9%7E1/AppData/Local/Temp/msohtml1/01/clip_image 001.gif[/IMG]
2- ينصب الفعل المضارع بأن المضمرة وجوباً بعد حتى بشرط : أن يكون المضارع بعدها مستقبلاً * المثال الواحد يمكن أن يرفع فيه المضارع ويمكن أن ينصب فمثلاً تقول قبل دخول البلد – سرت حتى أدخل البلد بنصب المضارع.

[IMG]file:///C:/Users/44A9%7E1/AppData/Local/Temp/msohtml1/01/clip_image 002.gif[/IMG]
* فى حالة الدخول حال ( حال ) – سرت حتى أدخل البلد برفع المضارع .

[IMG]file:///C:/Users/44A9%7E1/AppData/Local/Temp/msohtml1/01/clip_image 003.gif[/IMG]
* بعد الدخول ( مؤول بالحال ) – كنت سرت حتى أدخل البلد برفع المضارع .
*وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله :
وبعد حتى أشار ابن مالك " أن" حتم كجد حتى تسر ذا حزن
وتلو حتى حالاً أو مؤولا به ارفعن وانصب المستقبلا
3- ينصب المضارع بعد أو بأن مضمرة وجوباً
معنى أو : قد تكون أو بمعنى ، حتى ، أن ، إلا .
* تكون بمعنى حتى إذا كان الفعل الذى قبلها ينقضى شيئاً فشيئاً .
- أمثلة/ 1- قال الشاعر :
لا ستسهلن الصعب أو أدرك المنى فما انقادت الآمال إلا لصابر
* الشاهد : لا ستسهلن ....... أو أدرك * حيث : نصب المضارع بأن مضمرة وجوباً بعد أو التى بمعنى حتى لأن الفعل المضارع قبلها ( أستسهلن) ينقضى شيئاً فشيئاً .
2- لا نتظرنه أو ي**ْ . 3-:" (تراجع هذه الأية )
* وتكون لأو " بمعنى " " إلا " الاستثنائي ة إذا كان الفعل قبلها ينقضى دفعة واحدة :
* أمثلة / 1- قال الشاعر :
وكنت إذا غمزت قناة قوم كسرت كعوبها أو تستقيما
* الشاهد : أو تستقيما * حيث : أن الفعل المضارع تستقيما نصب بأن وجوباً .
* بعد أو التى بمعنى " إلا " لأن الفعل الذى قبلها ينقضى ( كسرت ) دفعة واحدة .
2- لا أقتلن الكافر أو يسلم .
وإلى ذلك أشار ابن مالك بقوله
* كذاك بعد أو يصلح فى موضعها حتى أو إلا أن خفى
3- ينصب المضارع بعد فاء السببية و" واو" المعية مضمرة وجوباً بشرط أن يكون المضارع
جواباً لطلب محض . ويشمل :
- النهى – الأمر – الاستفهام – التمنى
- التر** –العرض – التحضيض
" نفى محض "
* وإليك التفصيل :
- فالنفى المحض هو غير المنقض بإلا – مثل / ما تأتينا فتحدثنا ( وتحدثنا ) أما لو انتقص فيرفع المضارع .
* الطلب المحض هو غير المدلول علية باسم الفعل أو لفظ الخبر ما تأتينا إلا فتحدثنا

[IMG]file:///C:/Users/44A9%7E1/AppData/Local/Temp/msohtml1/01/clip_image 004.gif[/IMG]
* فإذا وقع المضارع جواباً لاسم فعل أو سبقه " لفظ خبر" رفع المضارع – مثل/ صه فيهدأ النائم – برفع المضارع – مثل / حسبك الحديث فينام الناس برفع المضارع .
س/ ولكن ما هى أساليب الطلب المحض ؟
ج/ اتضح لك من الشكل السابق أساليب الطلب وإليك التمثيل ....
- الدعاء مثل / يارب اغفر لى ذنوبي فاعبدك . حق العبادة .