وزارة التربية والتعليم وكنترولات الثانوية العامة تعيش حالة من الاستنفار مع بدء العد التنازلى لإعلان النتيجة، التى ينتظرها مئات الآلاف من الطلاب وأسرهم، فمن خلف الأسوار الحديدية للوزارة بدأ قياداتها ومسؤولو الامتحانات فى إتمام المراجعة النهائية، أمس «الجمعة»، لنتائج الطلاب بالمرحلتين الأولى والثانية داخل مركز الإحصاء ومركز التطوير التكنولو** بالوزارة فى سرية تامة ضمانًا لسرية النتائج، حيث تم تفتيش جميع الفنيين القائمين على عملية المراجعة قبل الدخول إلى حجرات المراجعة النهائية، كما تم منعهم من اصطحاب الهاتف المحمول إلى تلك الحجرات ضمانًا للسرية.

مصادر مسؤولة داخل الوزارة أكدت لـ«التحرير » أن المؤشرات النهائية للنتائج تؤكد أن نسب نجاح الطلاب الأوائل تتراوح ما بين 97% و 99%، ولا تتعدى نسبة 100% كما حدث خلال نتائج الأعوام الماضية، لتقضى نتيجة هذا العام على ظاهرة الـ101%، حيث حصل عدد كبير من الطلاب على 407 درجات من إجمالى 410 درجات، وأن نسبة نجاح طلاب الشعبة الأدبية أعلى من الشعبة العلمية ليتفوق طلاب الأدبى على أقرانهم من طلاب العلمى، كما تفوقت البنات على البنين فى النتائج.
المصادر ذاتها أوضحت أن الدكتور رضا مسعد رئيس عام امتحانات الثانوية العامة، ونائبه محمود ندا، مدير عام الإدارة العامة للامتحانات ، اجتمعا برؤساء الكنترولات للاتفاق على تحديد موعد ساعة الصفر، وهو غدًا «الأحد»، لكشف الأرقام السرية ومطابقتها مع أرقام الجلوس ورصد النتائج لتجهيز الإحصائيات الخاصة بالطلاب المتقدمين للامتحانات والناجحين والراسبين، إضافة إلى النسبة العامة للنجاح فى كل مادة من المواد وتجهيز «السى دى» النهائى لنتائج المرحلتين الأولى والثانية وتحديد الأوائل العشرة بكل شعبة أدبية وعلمية فى الساعات الأولى ليوم اعتماد النتيجة لإعلان الأوائل، فى حين تم التنبيه والتشديد على رؤساء الكنترولات بعدم تسريب نتائج امتحانات الثانوية لأى طالب قبل الإعلان الرسمى للنتيجة، محذرين من مخالفة تلك القواعد وعدم الالتزام بسرية النتيجة وأن كل من يخالف ذلك سيعرض نفسه للمساءلة القانونية.
وبينما بدأ العد التنازلى لإعلان النتائج، حسب المصادر، اجتمعت أمس قيادات الوزارة المسؤولة عن الامتحانات داخل مقر ديوان عام الوزارة وسط حراسة مكثفة، ضمانا لعملية سرية المراجعة النهائية، حيث بدأ محمود ندا كتابة التقرير الخاص بالمؤشرات النهائية لنتائج الثانوية العامة، الذى سيتم رفعه اليوم السبت إلى وزير التعليم جمال العربى، كما سيبدأ فريق المراجعة النهائية للنتائج برفع درجات بعض الطلاب الذين تقترب درجاتهم من درجة النجاح والحاصلين أيضا على الدرجة النهائية والراسبين على درجة أو درجتين، بواسطة لجنة عليا لمراجعة نتائجهم، بهدف إعطاء كل طالب حقه، لتأتى بعد ذلك مرحلة «طباعة النتائج» طبقًا للأرقام السرية الموضوعة على الكراسات عن طريق لجنة ثلاثية تقوم بعملها اليوم السبت، ليتم تحديد أسماء أوائل الثانوية العامة.
المصادر أضافت أن الوزارة تلقت عديدًا من الالتماسات التى تقدم بها أسر الطلاب الذين تم ضبطهم فى حالات غش عبر استخدام أجهزة «البلاك بيرى» و«الآى فون» والسماعات الأذنية، مؤكدة أن الوزارة لن تتراجع عن توقيع العقوبات القانونية على الطلاب الذين ضبطوا فى حالة غش فى امتحانات الثانوية العامة هذا العام، حيث ستتم معاقبتهم وفقا للقرار الوزارى 319 لسنة 2011 بعقوبات قد تصل إلى الحرمان من الامتحانات كلها هذا العام واعتبار العام الحالى عام رسوب بالنسبة إليهم